أشادت شخصيات مقدسية بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم المؤسسات بمدينة القدس المحتلة في مواجهات آثار أزمة فيروس كورونا المستجد.
وعبرت هذه الشخصيات في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عن امتنانها الكبير وشكرها لجلالة الملك على الدعم المتواصل الذي ما فتئ جلالته يقدمه لمساندة المقدسيين بشكل خاص وأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام في مواجهة كل الأزمات والمطبات التي تلم بهم وخاصة في هذا الظرف الصعب في ظل تفشي وباء كورونا الذي تستغله سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإمعان في ممارساتها العدوانية اتجاه الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، ذكر وزير شؤون القدس فادي الهدمي ، بالدعم المتواصل الذي يقدمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمقدسيين ، قائلا إن “لجلالة الملك أياد بيضاء عبر سنوات طويلة سواء كان في الموقف السياسي أو فيما يتعلق بالدعم المالي وتوفير كل سبل الدعم للمقدسيين ” .
وأشاد بالدور المتأصل لوكالة بيت مال القدس في تقديم الدعم للمقدسيين منذ سنوات طويلة في قطاعات مختلفة ذات أهمية حيوية لصمودهم والتأكيد على عروبة وإسلامية القدس التي تمر بظروف استثنائية وعصيبة جراء هجمة اسرائيلية شرسة مقترنة بإعلان خطة السلام الأمريكية أو ما يعرف ب “صفقة القرن “.
أما محافظ القدس عدنان غيث ، فقال إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة والشعب المغربيين ظلوا على الدوام في مقدمة المدافعين عن القضايا العادلة للشعب الفلسطيني في كافة المحكات والمنعطفات التي مرت منها القضية الفلسطينية.
وتابع أن “وقفة صاحب الجلالة اتجاه القدس متأصلة من إيمان جلالته العميق بأن للقدس وفاء وعنوان ولا طالما كان المغرب جزءا من ذلك”.
وأكد أن مواقف المملكة المغربية ووقفتها الجادة في دعم العديد من القطاعات من أبناء الشعب الفلسطيني سواء على المستوى الصحي أو دعم العائلات الفقيرة أو المؤسسات في ظل هذا الظرف الصعب المتسم بتفشي فيروس كورونا، ليست بالغريبة عن المملكة المغربية التي ستظل إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني العادلة .
وأشاد عدنان غيث في هذا الصدد بالمبادرات التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس لفائدة المقدسيين والتي كان آخرها المساعدات التي قدمتها الوكالة من مستلزمات طبية لمستشفيات في القدس وتوزيع طرود غذائية على العديد من الأسر المقدسية وأجهزة إلكترونية لدعم التعليم عن بعد.
من جانبه قال أحمد رويضي ، سفير منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين ، إن صاحب الجلالة رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي له بصمات كثيرة في القدس من خلال وكالة بيت مال القدس، ولم يقتصر هذا الحضور على هذه المرجلة من تفشي جائحة كورونا.
واستحضر في هذا السياق العديد من المبادرات التي سبق للوكالة القيام بها لفائدة المقدسيين من بينها اقتناء العديد من العقارات داخل المدينة وتحويلها إلى مدارس وتقديم منح طلابية للعديد من أبناء القدس وترميم العديد من الملاعب والنوادي الرياضية والشبابية بالقدس، إلى جانب بيت المغرب الموجود بالبلدة القديمة الذي حمى أهم مبنى داخل البلدة المتواجدة على مدخل النفق الذي تم افتتاحه سنة 1996 والذي كان سيؤدي إلى أسفل المسجد المبارك حيث يعد البيت الثقافي الإسلامي الأول المشيد من قبل دولة اسلامية على مقربة من المسجد الأقصى.