أنهت السلطات المختصة مؤخرًا عملية إحصاء القطيع الوطني، وسط تسجيل اختلالات في تصريحات عدد من مربي الماشية، خاصة فيما يتعلق بدقة المعطيات المقدمة. وأفادت معطيات نشرتها جريدة “الصباح” في عددها ليوم الخميس 7 غشت 2025، أن عدداً من الكسابة لجؤوا إلى تسجيل رؤوس ماشيتهم بأسماء أقاربهم لتفادي إدراجها ضمن بياناتهم في السجل الاجتماعي الموحد، خشية التأثير على مؤشرات استحقاقهم للدعم المباشر والتغطية الصحية.
ورصدت العملية حالات تخلص بعض المربين من عدد من رؤوس الماشية قبل موعد الإحصاء، في ظل توجس من استخدام البيانات لتقليص فرصهم في الاستفادة من برامج الدعم، التي يعتبرها كثيرون غير منصفة وغير فعالة.
وشملت عملية الإحصاء تعبئة استمارات ميدانية بإشراف مشترك من المكتب الوطني للسلامة الصحية، والسلطات المحلية، والمجالس الجماعية، والدرك الملكي، إلا أن انتهاء العملية لم يُرافقه إلى حدود الساعة الإعلان عن إجراءات مواكِبة لدعم المربين، رغم الضغط المتزايد على القطاع بفعل الجفاف وارتفاع تكاليف الأعلاف والإنتاج.