افتتح مساء الجمعة قسم جديد للإنعاش والعناية المركزة بمستشفى دوق دو طوفار بطنجة للرفع من الطاقة الاستيعابية المخصصة للتكفل بالحالات الحرجة لمرضى كوفيد 19.
وقام والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ، محمد مهيدية، رفقة مسؤولين عن قطاع الصحة، بزيارة هذا القسم الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 27 سريرا مجهزا بمعدات طبية وبيو-تكنولوجية حديثة لمراقبة التنفس والقلب والوظائف الحيوية للمرضى.
وأبرزت المديرة الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، وفاء أجناو، أن هذا القسم ينضاف إلى مصلحتي الإنعاش المتواجدتين بمستشفى محمد السادس ومصحة الضمان الاجتماعي ما سيمكن من رفع الطاقة الاستيعابية لأقسام الإنعاش والعناية المركزة بمدينة طنجة إلى 73 سريرا.
وقالت الدكتورة وفاء أجناو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا القسم “سيمكننا من زيادة التكفل بالحالات الحرجة التي تتوافد على مستشفيات طنجة خلال هذه الفترة، خاصة الفئة الهشة كالأشخاص أكثر من 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة”.
وأضافت أن القسم، الذي يستقبل مساء الجمعة أولى الحالات، يتوفر على كافة الأجهزة الطبية بإشراف من الأطر الطبية من القطاعين العام والخاص والطب العسكري، مبرزة “أننا نرحب بكافة الأطر الطبية الراغبة في التطوع”.
وأشارت إلى أن هذه القسم، الذي سيساهم في تعزيز العرض الصحي بطنجة، سيساهم في تخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة، مثمنة الجهود المبذولة من قبل الطاقم الطبي والتمريضي المدعو إلى بذل مزيد من التضحيات طاقته لتجاوز هذه المرحلة.
من جانبه، اعتبر البروفيسور السباعي هشام، المتخصص في التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، أن افتتاح هذا القسم المجهز ب27 سريرا وبأحدث الأجهزة الطبية جاء لمواجهة تزايد الحالات الحرجة لكوفيد 19 بمدينة طنجة، مضيفا أن سيمكن من تعزيز الطاقة الاستيعابية لأقسام الإنعاش وتخفيف الضغط عليها بما سيسمح لزيادة القدرة على التكفل بالحالات الحرجة والمتوسطة لتفادي تدهور وضعها الصحي.
وأشار البروفيسور السباعي هشام إلى أن النجاح في احتواء الوباء رهين بانخراط المواطنين وتشبثهم بالوسائل الوقائية كلبس الكمامات بشكل صحيح والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وهي الإجراءات التي تبقى أفضل طريقة لمواجهة وباء “كوفيد 19″، معتبرا أن احترام هذه التدابير سيمكن من تفادي زيادة عدد الحالات الحرجة.
وشدد على أنه “على الجميع الوعي بأن المرحلة حرجة والمواطن المغربي الذي لا يرتدي الكمامة عليه مراجعة سلوكه لأنه يشكل خطرا على نفسه وعلى عائلته ومجتمعه”