أعلنت شركة OLAH Palace Trading، المتخصصة في قطاع التعدين، عن اكتشاف جيولوجي بارز في منطقة كلميم جنوب المملكة، تمثل في رصد 34 عرقاً من الكوارتز الحامل للذهب بتراكيز استثنائية تراوحت بين 6 غرامات في الطن الواحد، ووصلت في بعض العينات إلى 300 غرام/طن، وهي مستويات تفوق ب٣كثير المعايير الدولية، حيث يعد أي منجم قابلاً للاستغلال اقتصادياً ابتداءً من 1 إلى 2 غرام/طن فقط.
وبحسب التقديرات الأولية، فإن الاحتياطات المحتملة من هذا الاكتشاف تتراوح بين 3 إلى 5 ملايين أوقية من الذهب، بما يعادل ما بين 10 و15 مليار دولار وفق الأسعار الحالية في السوق العالمية.
موقع استراتيجي وثروة وطنية
يمثل هذا الاكتشاف قيمة مضافة كبرى، لكونه يوجد في كلميم، بوابة الصحراء المغربية، ما يمنحه بعداً استراتيجياً يتجاوز الجانب الاقتصادي إلى ترسيخ السيادة الوطنية، ودعم دينامية التنمية في الأقاليم الجنوبية.
ويأتي هذا التطور في وقت يسعى فيه المغرب إلى ترسيخ مكانته كفاعل محوري في سوق المعادن الاستراتيجية على المستوى الدولي، خصوصاً وأن المملكة تتوفر على ثروات معدنية متنوعة، من بينها الفضة — حيث ينتج المغرب نحو 95% من إنتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا — إلى جانب الكوبالت، الفوسفات، والمعادن النادرة.
نحو مرحلة جديدة
ويرى خبراء أن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة في قطاع التعدين الوطني، ويعزز من قدرة المغرب على التموقع كأحد الموردين الأساسيين للمعادن الاستراتيجية التي يحتاجها الاقتصاد العالمي، لاسيما في مرحلة الانتقال الطاقي والتحول الصناعي.