كشفت الأمم المتحدة، أن ” إطلاق النار المتبادل بين المغرب وشرذمة “جبهة البوليساريو” تجدد ليلة الإثنين، حيث قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، سيتفان دوجاريك، إن بعثة الأمم المتحدة بالصحراء المغربية التي تتولى حفظ السلام “تتلقى تقارير عن إطلاق نار ليلا في عدة مواقع “، إذ تحاول شرذمة “البوليساريو” تغطية فضيحة هروبها من الكركارات، والتواري في الأراضي الجزائرية و إطلاق أعيرة نارية صبيانية، لإيهام المغرر بهم بالكيان الوهمي، بشن الحرب والإنتقام من موقعة الذل التي حولت المرتزقة الى جرذان يفرون أمام أعين “المينورسو”.
وكان جلالة الملك جدد التأكيد على “تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار”، لكنه أضاف “وبالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها”.
وأفاد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن ” المغرب أجرى أشغالا لإنشاء ساتر ترابي في منطقة الكركرات العازلة أقصى جنوب الصحراء على الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا” حيث انتهت المملكة من مد جدار رملي وصولا إلى الحدود مع موريتانيا.
وشدد رئيس الحكومة وفق تصريح لويترز، أن ” الهدف من هذا الجدار هو التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات”،
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تشييد مسجدا كبيرا في مركز الكركرات الحدودي بكلفة تقدر بنحو 8ر8 ملايين درهم، حيث قال عامل إقليم أوسرد، عبد الرحمان الجوهري، إن أشغال تشييد هذا المسجد، الذي سيفتح أبوابه أمام المؤمنين في غضون 12 شهرا، قد انطلقت اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى ال65 لاستقلال المملكة، ويضم هذا المشروع الذي سيشيد على مساحة 3767 مترا مربعا، قاعة للصلاة خاصة بالرجال، وأخرى خاصة بالنساء، وقاعات للوضوء ومئذنة وسكنا للإمام.
وقال مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الداخلة- وادي الذهب، عبد القادر عليوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن بناء هذا المسجد يأتي استجابة للحرص على تمكين المؤمنين من أداء واجباتهم الدينية في ظروف جيدة، ومواكبة دينامية التنمية الحضرية التي يعرفها مركز الكركارات الحدودي وجماعة بير كندوز، وأضاف عليوي أنه سيتم تشييد هذا الصرح الديني في احترام لمعايير المعمار الإسلامي وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين.
وشهد مركز الكركارات الحدودي، التابع لجماعة بير كندوز، تطورا اجتماعيا واقتصاديا هاما خلال السنوات الأخيرة، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي على الحدود المغربية الموريتانية، وبالإضافة إلى مصالح الدولة، أنشأت العديد من المقاولات فروعا لها في هذا المركز لتقديم الخدمات للساكنة وللمسافرين.
وتعبر حوالي 200 شاحنة هذا المحور الطرقي يوميا في طريقها إلى موريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا، وكانت حركة مرور البضائع والأشخاص بمعبر الكركارات الحدودي قد استؤنفت، يوم السبت المنصرم، بعد التدخل الحازم للقوات المسلحة الملكية ضد مليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة بعدما اقتحمتها هذه الأخيرة يوم 21 أكتوبر المنصرم، وعرقلت حركة المرور بين المغرب وموريتانيا.