أعادت فرق الهندسة العسكرية المغربية، تعبيد الطريق المؤدية الى معبر الكركارات ، بعد تخريب الطريق خلال الاسابيع الماضية ، وزارت لجنة عسكرية المعبر للوقوف على اجراءات تأمين العبور بين المغرب وموريتانيا، بعدما أطلقت القوات المسلحة الملكية حملة تنظيف واسعة لمعبر الكركرات ومنطقة ما يسمى بقندهار، الفاصلة بين معبر الكركرات المغربي والحدود الموريتاني.
وتشمل الحملة التخلص من السيارات والخردة الموجودة بمنطقة الكركرات على الحدود الموريتانية، بعدما أمهلت أصحاب السيارات المركونة بمنطقة الكركرات على الحدود الموريتانية 48 ساعة للدخول إلى موريتانيا أو سيتم تطبيق إجراءات المصادرة عليها.
وانطلق تسريع الأوراش بمعبر الكركرات تشييد مسجد كبير بمنطقة الكركرات على مساحة تبلغ 3767 مترا مربعا، بتكلفة مالية قدرها حوالي 8.8 ملايين درهم، بمناسبة تخليد المملكة المغربية للذكرى الـ65 للاستقلال، وفي سنة 2010، قام المغرب بمعبر الكركرات ببناء وحدات سكنية لفائدة الشرطة الحدودية والدرك الملكي والجمارك، ثم في سنة 2014 تم إنجاز 192 وحدة سكنية ومرافق أخرى.
وأطلقت الحكومة في جماعة بئر الكندوز التي تضم معبر الكركرات أوراشا تنموية عديدة، في إطار مخطط النهوض بأوضاع إقليم أوسرد بميزانية بلغت أكثر من 118.47 ملايين درهم، من أجل الرفع من الجاذبية الاقتصادية لمعبر الكركرات، ويرتقب أن يشكل ميناء الداخلة الأطلسي، الذي أطلق المغرب أشغاله بميزانية ضخمة تقدر بـ10.2 مليار درهم واجهة بحرية جديدة لمعبر الكركرات، بالإضافة إلى ميناء امهيريز.
وجاء في مشروع قانون المالية لسنة 2021، فقد جرى، إلى غاية مارس 2020، إنجاز 158 مشروعا بالأقاليم الجنوبية بكلفة إجمالية قدرها 11.68 مليار درهم؛ في حين يوجد 318 مشروعا قيد الإنجاز بكلفة مالية قدرها 40.64 مليار درهم.
ويترى العديد من المشاريع التنموية النور قريبا بهذا المعبر؛ من قبيل فنادق وفضاءات استقبال لتقديم الخدمات للساكنة وللمسافرين، خصوصا أن حوالي 200 شاحنة تعبر هذا المحور الطرقي يوميا في طريقها إلى موريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا.
و جرى الشروع في التحضير لمنصة لوجستية بمعبر الكركرات وتحديث مدخل المعبر ليكون في المستوى المطلوب، حيث بات الطريق الرابط بين بوجدور الكركرات محورًا قاريًا ودوليًا إضافة إلى عبور جالية إفريقية مهمة من هذا المعبر.