يحتفل المغاربة بعيد أضحى استثنائي هذه السنة بسبب تداعيات جائحة كورونا التي تضرب المغرب كغيره من دول العالم مما يستدعي اتخاذ عدة تدابير صحية ووقائية وتجنب التقارب الاجتماعي، وكذا التقليل من الزيارات العائلية
واحترام التباعد البدني ووضع الكمامة، مع التاكيد على أهمية استعمال الأواني الفردية داخل كل عائلةإذ من المهم أن يتم استعمال الكؤوس والصحون ولوازم المائدة بشكل فردي حفاظا على صحة وسلامة الجميعة، وتجنبا لخطر انتقال العدوى اصبح من الضروري وضع الكمامة واحترام القواعد الأساسية للنظافة، لاسيما المواظبة على غسل اليدين إبان طقوس الأضحية.
و تم اتخاذ عدة إجراءات لتمر هذه المناسبة بخير منها إصدار دليل الإجراءات الصحية الوقائية ضد كوفيد- 19 الواجب تطبيقها يوم العيد، وتدابير تنظيمية يجب تنفيذها في أسواق الماشية المخصصة لعيد الأضحى، وإحداث أسواق مؤقتة إضافية خلال هذه المناسبة، وكذا تعزيز تدابير المراقبة على نقل الماشية المخصصة للعيد في جميع أنحاء التراب الوطني، علاوة على توسيع نطاق الإجراءات الصحية، لتشمل المهن الموسمية.
هذا اتخذت وزارة الداخلية جملة من الإجراءات لتنظيم عمليات ذبح الأضاحي خلال عيد الاضحى 1441، وذلك في إطار حرص السلطات العمومية على تفعيل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد -19)، ولضمان توفير الظروف الملائمة لمرور هذه المناسبة في احترام تام للتدابير الصحية والوقائية المعتمدة من قبل السلطات المختصة.
في هذا الإطار، ستسلم للجزارين المهنيين وللأشخاص الموسميين المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى، رخص من طرف السلطات المحلية، تؤهلهم لممارسة هذه الشعيرة الدينية، حيث سيخضع الأشخاص المؤهلين لذلك، مسبقا، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد -19)، بتنسيق مع السلطات الصحية المختصة، كما سيتم تزويدهم بكافة الأدوات والمواد الكفيلة بضمان احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها، من كمامات أو أقنعة واقية ومواد مضادة للفيروسات ومحاليل معقمة.
وبهذا الخصوصتدعو وزارة الداخلية عموم المواطنين إلى الحرص، من أجل ذبح أضاحي العيد، على التعامل بشكل حصري مع الأشخاص الحاملين للرخص المسلمة من طرف السلطات المحلية، وعدم اللجوء إلى أي شخص غير متوفر عليها، وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم وتفاديا لخطر الإصابة بالعدوى.
من جهته دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ، إلى الانضباط والتعبئة والالتزام بالتدابير الاحترازية في مواجهة (كوفيد-19) لتمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة، مشددا على أن نجاح المرحلة الثالثة من عملية تخفيف الحجر الصحي رهين بالانخراط الجماعي لكافة المتدخلين.
وحث العثماني، خلال ندوة مشتركة مع وزير الصحة خالد آيت الطالب، المواطنات والمواطنين على الحرص على الحد من التنقل غير الضروري خلال مناسبة عيد الأضحى للتقليل من الازدحام الذي من شأنه أن يتسبب في انتقال العدوى، والحرص على ارتداء الكمامات والتطهير والتعقيم المستمرين
ومن جهتها أعلنت شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للخدمات، أنها ستقوم بتوفير خدمتي، إيواء الأضاحي بإسطبلات مهيئة ، وذبح أضحية العيد بمجازر الدار البيضاء ، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك .
وأوضحت الشركة في بلاغ لها، أن بمناسبة عيد الأضحى المبارك لسنة 2020، وتحت إشراف مجلس جماعة الدار البيضاء، سيتم توفير خدمة إيواء الأضاحي بإسطبلات مهيئة لهذا الغرض يومين قبل عيد الأضحى .
وأضافت أنها ستقوم أيضا بتوفير خدمة ذبح أضحية العيد بمجازر الدار البيضاء الكائنة بـشارع 10 مارس سيدي عثمان .
وحسب البلاغ ، فإنه على غرار كل سنة، تحرص الشركة على إنجاز عملية ذبح الأضحية وفق معايير وشروط السلامة الصحية والجودة المنصوص عليها من طرف الهيئات ذات الصلة.
وتماشيا مع الظرفية الاستثنائية التي تفرضها الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كورونا، فقد تم وضع سلة من الإجراءات الصحية والتنظيمية الكفيلة بضمان شروط الجودة والسلامة الصحية ، وذلك في احترام تام للتوجيهات الحكومية الوقائية بهذه المناسبة.
وفي سياق متصل تمت الإشارة إلى أن تنظيم هذه العملية سيتم في حدود الطاقة الاستيعابية للذبح ( العدد محدود).
وللإشارة فإن المجازر الجماعية لمدينة الدار البيضاء معتمدة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وهي الأولى والوحيدة على المستوى الوطني الحاصلة على شهادة المطابقة إزو 22000 نسخة 2018 و9001 نسخة 2015.
*************
أسواق بيع الأضاحي بسطات .. كسابو سلالة الصردي في مواجهة تداعيات كورونا
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ، تعيش أسواق بيع الماشية في إقليم سطات ،هذه الأيام ، على إيقاع الدينامية المعهودة التي ترافق الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الاجتماعية ،و التي تطغى عليها هذه السنة التدابير الاحترازية المتعلقة بمحاربة و الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) .
و بحكم أن عملية بيع رؤوس الأغنام، تعد الرواج الاقتصادي رقم واحد خلال عيد الأضحى، وفرصة لتحسين دخل الفلاحين الذين تشكل تربية القطيع مورد دخلهم الأساسي ، فقد انخرط كسابو سلالة الصردي التي يشتهر بها إقليم سطات في عملية التسويق، والأمل يحذوهم في ألا تكون لتداعيات الجائحة انعكسات سلبية على اقتناء الأضاحي التي كلفتهم الكثير بخصوص تربيتها واقتناء الأعلاف . وإذا كان الكسابة قد قاموا بما يلزم لتوفير ما يكفي من الأضاحي، فإن السلطات المعنية لم تدخر جهدا كي تمر هذه المناسبة في ظروف عادية وآمنة، وتجسد ذلك من خلال إصدار دليل للإجراءات الصحية الوقائية ضد “كوفيد 19″ الواجب تطبيقها بمناسبة عيد الأضحى المبارك 1441 (2020).
وتمت المراعاة في هذا الدليل، المسطر من طرف وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مختلف المراحل التي تسلكها الأضحية بما في ذلك التدابير التنظيمية لضمان حسن سير أسواق الماشية الموجودة سلفا أو المستحدثة مؤقتا لتخفيف الضغط في هذه المناسبة، إلى جانب الممارسات الخاصة بممتهني الجزارة وغيرها من المهن الموسمية خلال فترة العيد .
ومن أجل التقرب أكثر من أسواق بيع الأضاحي بإقليم سطات ، قام فريق صحافي تابع لوكالة المغرب العربي للانباء بزيارة لسوق الجماعة القروية ” كيسر” الذي يعد من بين أكبر أسواق الماشية المعروفة بسلالة الصردي على الصعيد الوطني .
وشكلت هذه الزيارة مناسبة للوقوف على مدى تقيد هذا السوق بمختلف تدابير السلامة المتخذة ، خاصة وأن الأمر يتعلق بأهم أسواق النفوذ الترابي بالإقليم سطات ، باعتباره يوفر نسبة تقارب 39 في المائة من الأضاحي الموزعة بينرؤوس الأغنام والماعز المعروضة على صعيد جهة الدار البيضاء – سطات ، والتي يربو عددها هذه السنة عن 4ر1 مليون رأس .
وفي هذا السياق ، أبرز المدير الإقليمي للفلاحة بسطات ، محمد المقدمي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، أن عدد الأغنام المعروضة تبقى كافية لتلبية الحاجيات من الأضاحي بالإقليم وحتى خارجه ، مشيرا إلى أن القطيع يتمتع هذه السنة بصحة جيدة .
وأشاد بالمجهود المبذولة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بتعاون مع المديرية وباقي الشركاء، حيث ينكب على عملية التلقيح ، ثم الترقيم التي شملت حتى الآن حوالي 560 ألف رأس من الأغنام .
وفي سياق متصل ، ذكر المسؤول ذاته بالبرنامج الوطني لتوزيع الشعير المدعم الذي أعدته الوزارة الوصية للحد من تداعيات قلة التساقطات المطرية، حيث استفاد فلاحو الاقليم (الكسابة) من 125 ألف قنطار من مادة الشعير المدعم، في أفق توزيع الكمية المتبقية خلال الشطر الثاني ( 30 الف قنطار) والشطر الثالث (210 آلاف قنطار) كدعم من الدولة للتحضير لعيد الأضحى .
وفي ظل التدابير الاحترازية للحد من انتشار كوفيد 19 ، أشار المقدمي إلى أن المديرية الإقليمية للفلاحة بصدد إنجاز برنامج يومي من الحملات التحسيسية المكثفة التي تستهدف بالأساس الكسابة والزوار المترددين على مختلف أسواق الماشية بالإقليم بغية التأكيد على ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية لتجنب المرض ولمرور العيد بسلام.
وبخصوص الأسعار، أشار المتحدث إلى أنها تبقى مناسبة جدا ، مبرزا أن الأثمنة على مستوى إقليم سطات تتراوح على العموم ما بين 1500 إلى 3000 درهم ، حسب جودة ونوعية السلالة المعروضة للبيع .
ومن جانبه ،أكد أحد الكسابين في تصريح مماثل ، أن الفلاح تواجهه صعوبات هذه السنة جراء الإقبال المحتشم على سوق الماشية خلال هذه الأيام العصيبة المتزامنة مع انعكاسات “كوفيد 19” ، لافتا إلى أن هناك ترددا بشأن اقتناء “الحولي” ، خاصة في ظل ظرفية اتسمت بانتشار فيروس كورونا المستجد ، راجيا من العلي القدير رفع هذا الوباء.
ولهذا السبب تحديدا ، كما قال ، فإنه لحد الآن يكتفي بالتعامل مع الزبناء الأوفياء الذين تم اكتسابهم خلال السنوات الفارطة بفضل الجودة التي تتمتع بها أكباش ضيعته ، مؤكدا حاجته إلى مزيد من الدعم لمواجهة حاجيات قطيعه المتزايدة من الأعلاف ، وذلك لتخطي الانعكاسات السلبية للجفاف ، وبالتالي للتحفيز على تخفيض الأثمان .
وأشار إلى أنه تنفس الصعداء مع الإعلان عن العرض من الأضاحي وتسويقها والتدابير المتعلقة بذبحها، مشيرا إلى أن هذه المناسبة الدينية ، تعد متنفسا لترويج الأضاحي من جهة ، وللتخفيف من أزمة الجفاف من جهة أخرى ، مبرزا في هذا السياق أن أثمنة تسويق الأضاحي بإقليم سطات ما تزال ” مستقرة وفي متناول الجميع “. وكانت المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء – سطات ، قد أعلنت في وقت سابق، أن الجهة توفر عرضا كافيا من الأضاحي يصل عددها هذه السنة إلى مليون و450 ألف رأس من الأغنام والماعز ، 60 في المائة منها من سلالة الصردي المنحدرة أساسا من إقليمي سطات وبرشيد.
وأكدت المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء – سطات ، في بلاغ لها ، أن هذا العرض يفوق حاجيات الجهة، التي تصل بمناسبة عيد الأضحى المبارك برسم السنة الجارية إلى مليون رأس من الأغنام والماعز، مشيرة في هذا الصدد إلى أن نسبة الطلب لا تتعدى في مجملها 70 في المائة من الكمية المعروضة. ويتوزع هذا القطيع من الأغنام والماعز المعدة للأضحية على مستوى الجهة بين كل من سطات (560.000 رأس) ، وبرشيد ( 210.000 رأس)، وبنسليمان (250.000 رأس)، وسيدي بنور ( 200.000 رأس)، والجديدة ( 165.000 رأس) والدار البيضاء ( 3.000 رأس)، ومديونة – النواصر (70.000 رأس)، والمحمدية (15.000 رأس) .
*************
تهيئة 36 سوقا للمواشي بجهة فاس مكناس
تم تهيئة 36 سوقا للماشية في جهة فاس مكناس في إطار التدابير المعتمدة لاستقبال عيد الأضحى. وذكر المدير الجهوي للفلاحة كمال حيدان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الأسواق تنتشر في العمالات والأقاليم التسع بالجهة وهي مجهزة وفق المعايير والشروط الصحية التي تتطلبها وزارتا الداخلية والزراعة، كجزء من الجهود المبذولة للقضاء على وباء كوفيد 19.
وأضاف أن لجنة مشتركة تتكون من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمديريات الإقليمية للفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، تضمن الامتثال للتدابير الوقائية، الواردة في الدليل العملي الذي وضعته وزارتا الداخلية والفلاحة. ويحدد هذا الدليل ، من بين أمور أخرى ، التدابير الصحية الوقائية التي يجب مراعاتها في إدارة وتشغيل جميع الأسواق أو الأماكن المخصصة لبيع الماشية. وتشمل هذه التدابير، الزامية ارتداء الكمامات بالنسبة لأي شخص يدخل السوق، وتطهير الأيدي، وإنشاء مدخلين خاصين وأيضا بوابتي خروج في كل سوق علاوة على وضع لوحات تشوير، وفضاءات خاصة لعرض المواشي وكذلك ممرات محددة لعبور الزوار في اتجاه واحد. يذكر أن وزارة الداخلية اتخذت جملة من الإجراءات لتنظيم عمليات ذبح الأضاحي خلال عيد الاضحى 1441، وذلك في إطار حرص السلطات العمومية على تفعيل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد -19)، ولضمان توفير الظروف الملائمة لمرور هذه المناسبة في احترام تام للتدابير الصحية والوقائية المعتمدة من قبل السلطات المختصة. وأوضح بلاغ للوزارة، صدر يوم الجمعة، أنه في هذا الإطار، ستسلم للجزارين المهنيين وللأشخاص الموسميين المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى، رخص من طرف السلطات المحلية، تؤهلهم لممارسة هذه الشعيرة الدينية، حيث سيخضع الأشخاص المؤهلون لذلك، مسبقا، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد -19)، بتنسيق مع السلطات الصحية المختصة، كما سيتم تزويدهم بكافة الأدوات والمواد الكفيلة بضمان احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها، من كمامات أو أقنعة واقية ومواد مضادة للفيروسات ومحاليل معقمة. كما دعت الوزارة عموم المواطنين إلى الحرص، من أجل ذبح أضاحي العيد، على التعامل بشكل حصري مع الأشخاص الحاملين للرخص المسلمة من طرف السلطات المحلية، وعدم اللجوء إلى أي شخص غير متوفر عليها، وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم وتفاديا لخطر الإصابة بالعدوى.
*************
العثماني يدعو إلى الانضباط والالتزام بالتدابير الاحترازية لتمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة
دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأحد بالرباط، إلى الانضباط والتعبئة والالتزام بالتدابير الاحترازية في مواجهة (كوفيد-19) لتمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة، مشددا على أن نجاح المرحلة الثالثة من عملية تخفيف الحجر الصحي رهين بالانخراط الجماعي لكافة المتدخلين.
وحث العثماني، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الصحة خالد آيت الطالب، المواطنات والمواطنين على الحرص على الحد من التنقل غير الضروري خلال مناسبة عيد الأضحى للتقليل من الازدحام الذي من شأنه أن يتسبب في انتقال العدوى، والحرص على ارتداء الكمامات والتطهير والتعقيم المستمرين.
وأبرز رئيس الحكومة أن انخراط المواطنين المغاربة في جهود مكافحة (كوفيد-19) وتقيدهم بإجراءات السلامة الصحية مكن المغرب من المرور إلى المرحلة الثالثة من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، وأن المملكة سجلت كثيرا من قصص النجاح في تدبير هذه الجائحة بفضل الإجراءات الاستباقية التي انخرط فيها مختلف المتدخلين.
ولفت العثماني إلى أن قرار تخفيف الحجر الصحي يعتبر من أعقد المهمات، إذ يستلزم نقاشا عميقا وتداولا مع مختلف المتدخلين، لا سيما اللجنة العلمية، وأن اتخاذ هذا القرار يقتضي ضمان التوفيق بين الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من جهة، والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية من جهة أخرى.
من جهة أخرى، ذكر رئيس الحكومة بمضامين القرار الذي سيؤطر المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي على المستوى الوطني، والذي يشمل على الخصوص السماح للمؤسسات السياحية باستغلال 100 في المائة من طاقتها الإيوائية، دون تجاوز 50 في المائة من فضاءاتها المشتركة (المطاعم، المسابح، قاعات الرياضة، وغيرها)، وكذا السماح باستخدام 75 في المائة من الطاقة الاستيعابية للنقل العمومي بين المدن وداخلها، وفق شروط محددة.
كما تشمل هذه المرحلة، يضيف رئيس الحكومة، الترخيص بتنظيم اللقاءات الرياضية الرسمية بدون حضور الجمهور، والتجمعات والأنشطة التي يجتمع فيها أقل من 20 شخصا، علاوة على افتتاح المراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف والمآثر في حدود 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.
وأكد العثماني أنه تم الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية، بما في ذلك منع الأفراح وحفلات الزواج وقاعات السينما والمسابح العمومية والجنائز، وغيرها، موضحا أن كافة القطاعات ستصدر دلائل تبسط كيفية تنزيل هذه المقتضيات.
من جانبه، دعا آيت الطالب إلى الحذر واليقظة والالتزام بالتدابير الاحترازية، وخصوصا وضع القناع، مشددا على أنه في غياب لقاح ومعطيات علمية تثبت ما إذا كان الفيروس المستجد موسميا أم لا، يبقى سلوك الإنسان أنجع وسيلة في مواجهة الفيروس.
وحذر وزير الصحة من التراخي في التقيد بالإجراءات الاحترازية باعتبار أن الجائحة لم تنته، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن الوباء لم يبلغ ذروته بعد.
وأبرز الوزير أن الوضعية الوبائية في المغرب “متحكم فيها” بناء على عدد من المؤشرات، منها معدل الإماتة الذي لا يتجاوز 1.6 في المائة، والحالات بدون أعراض التي تصل إلى 98 في المائة.
ولفت الوزير إلى أن جميع المحطات في تدبير الجائحة بتوجيهات ملكية سامية لقيت إشادة على الصعيد العالمي، مذكرا بأن عدد التحاليل للكشف عن الفيروس في المملكة ارتفع إلى 20 ألف يوميا بعد الانتقال من التشخيص إلى الكشف المبكر.
وأوضح أن ارتفاع الحالات الحرجة راجع إلى خروج أشخاص من ذوي الهشاشة بعد تخفيف الحجر بعد أن كانوا محميين وغير معرضين للعدوى خلال فترة الحجر الصحي، وأن معدل سن المصابين انخفض إلى أقل من أربعين سنة بعد أن كان في البداية أكثر من أربعين سنة، ويعزى ذلك إلى خروج الناس بعد تخفيف الحجر واستئناف مختلف الأنشطة.
وكانت الحكومة قد دعت، في بلاغ أصدرته صباح الأحد، جميع المواطنات والمواطنين إلى مواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية بغية تنزيل مختلف التدابير المتضمنة في “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، لا سيما في ظل المخاطر الصحية التي تطرحها الفترة الصيفية وأيام عيد الأضحى المبارك.
وأكدت أنه سيتم اللجوء، كما تم سابقا، إلى إغلاق كل المناطق والأحياء السكنية التي قد تشكل بؤرا وبائية جديدة، حيث سيتم تطويقها وتشديد إجراءات المراقبة بها وإغلاق المنافذ المؤدية إليها، وهو نفس القرار الذي سيشمل كل وحدة إنتاجية وخدماتية وسياحية لم تحرص على احترام قواعد البروتوكول الصحي المعمول به.
ر************
ترقيم أزيد من 390 ألف رأس من الماشية المخصصة لأضحية العيد في جهة درعة تافيلالت
أعلن المدير الجهوي للفلاحة لجهة درعة تافيلالت، محمد بوسفول، أنه تم لحد الآن ترقيم أزيد من 390 ألف من رؤوس الأغنان والماعز المخصصة لأضاحي العيد على مستوى هذه الجهة.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الرقم يتجاوز حاجيات الجهة من الأضاحي، مشيرا إلى أن عملية الترقيم ما تزال متواصلة من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وذلك تحت إشراف وزارة لفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وذكر بأن مجموع مصالح المديرية الجهوية للفلاحة بدرعة تافيلالت تتابع عن قرب الحالة الصحية للقطيع في مجموع أقاليم هذه الجهة، مشيرا إلى أنه تم أيضا اتخاذ مجموعة من التدابير الاحتياطية للحيلولة دون انتشار فيروس “كوفيد 19” في أسواق الماشية بهذه الجهة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، ومصالح وزارة الصحة.
وأوضح أن هذه الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى حماية صحة المواطنين، ومربي الماشية والبائعين على حد سواء، همت توزيع الأقنعة، ومواد التعقيم، إضافة إلى التوعية بضرورة التقيد بالتباعد الجسدي.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية ترقيم قطيع الماشية تشمل إلصاق خاتم ذي لون أصفر في أذن الحيوان، طبع عليه رقم فريد، إلى جانب حمله لعبارة “عيد الأضحى”، حيث تستهدف هذه العملية تمكين المواطنين من اقتناء أضاحي سليمة صحيا، وخاضعة للعنونة.
*********
جهة الدار البيضاء سطات .. عرض الأضاحي يفوق الطلب (مليون و450 ألف رأس)
أعلنت المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء – سطات ، أن الجهة توفر عرضا كافيا من الأضاحي يصل عددها هذه السنة إلى مليون و450 ألف رأس من الأغنام والماعز ، 60 في المائة منها من سلالة الصردي المنحدرة أساسا من إقليمي سطات وبرشيد.
وأكدت المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء – سطات ، في بلاغ لها ، أن هذا العرض يفوق حاجيات الجهة، التي تصل بمناسبة عيد الأضحى المبارك برسم السنة الجارية إلى مليون رأس من الأغنام والماعز، مشيرة في هذا الصدد إلى أن نسبة الطلب لا تتعدى في مجملها 70 في المائة من الكمية المعروضة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا القطيع من الأغنام والماعز المعدة للأضحية يتوزع على مستوى الجهة بين كل من سطات (560.000 رأس) ، وبرشيد ( 210.000 رأس)، وبنسليمان (250.000 رأس)، وسيدي بنور ( 200.000 رأس)، والجديدة ( 165.000 رأس) والدار البيضاء ( 3.000 رأس)، ومديونة – النواصر (70.000 رأس)، والمحمدية (15.000 رأس).
وأفادت المديرية أن 70 في المائة من هذه الماشية يتم تسمينها بمختلف أماكن التسمين ، وكذا على مستوى الضيعات والمزارع الصغيرة .
وبخصوص الأسعار بالجهة، تبقى مستقرة وتخضع للعرض والطلب ، ومن المتوقع- حسب المديرية – أن يتراوح متوسط سعر الأغنام بالجهة ما بين 2.000 و 3.600 درهم للرأس بالنسبة لسلالة الصردي ، و ما بين 1.500 و 2.800 درهم للرأس بالنسبة للسلالة البركي وغيرها.
وتبعا لبرنامج وطني أعدته وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، فقد اعتمدت المديرية الجهوية سلسلة من التدابير الكفيلة بالحد من تداعيات قلة التساقطات المطرية بالجهة برسم الموسم الفلاحي 2019-2020 . ومن مرامي هذا البرنامج تأمين استقرار أسعار المواد العلفية، والحفاظ على الثروة الحيوانية وخاصة قطيع التوالد، بالإضافة إلى مواكبة ومساعدة الفلاحين.
وبناء على ذلك فقد استفاد مربو الماشية إلى غاية 14 يوليوز الجاري مما مجموعه 450 ألف قنطارا من الشعير المدعم، وذلك من أصل مليون قنطار مخصصة لجهة الدار البيضاء سطات حتى شهر شتنبر القادم، علما أن قيمة سعر البيع حدد في درهمين للكيلوغرام الواحد،( 200 درهم للقنطار)، وتتحمل الدولة الفرق مع سعر السوق. ويتكفل البرنامج بالنقل من مراكز الترحيل إلى المناطق النائية للجماعات التي يصعب الوصول إليها على مستوى الأقاليم المعنية، بهدف تجنب التجمعات في السياق الصحي الحالي ضد وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأبرزت فيما يخص الحالة الصحية لقطيع الأغنام و الماعز بالجهة بأنها “مرضية” حيث إن القطيع خال من أي مرض مهما كانت طبيعته، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل كل من مربي الأغنام و الماعز، والمهنيين وكذا مختلف المصالح المختصة لدى وزارة الفلاحة و الصيد البحري العاملة على مستوى الجهة.
وبمناسبة عيد الأضحى، فقد تم اتخاذ سلسلة من التدابير للحماية من تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) وكذا لمرور عملية تسويق الأغنام و الماعز في ظروف جيدة في ظل الاحترام التام لشروط النظافة والحماية الصحية الفردية والجماعية .
ويذكر أن الثروة الحيوانية من الأغنام والماعز التي تتوفر عليها جهة الدار البيضاء – سطات تقدر بنحو 29ر2 مليون رأس ، منها 21ر2 مليون رأس من الأغنام ، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام تبقى مستقرا نسبيا مقارنة مع الموسم السابق.