تجد مدن حد السوالم وسيدي رحال وجماعة السوالم الطريفية نفسها، منذ أيام، أمام مشهد متكرر في عز الصيف: صنابير جافة وشكاوى متصاعدة. آخر حلقات هذا المشهد كان إعلان المديرية الإقليمية ببرشيد، التابعة للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء–سطات، عن توقف التزود بالماء منذ منتصف ليلة 11 غشت 2025 وحتى مساء اليوم الموالي، مبررة الأمر بضعف الإمداد من منشآت الإنتاج وتزايد الطلب تحت وطأة الحرارة المرتفعة.
لكن هذه الانقطاعات لم تمر مرور الكرام. فالسكان، ومعهم المصطافون الذين قصدوا شواطئ المنطقة، عبّروا عن استيائهم، خاصة وأنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للبحث عن بدائل أو تقليص فترة إقامتهم. “عطلة بلا ماء” عبارة تلخص إحباط الكثيرين الذين كانوا ينتظرون أياما من الاستجمام، لا معاناة مع ندرة مورد حيوي.
الأصوات المحلية تطالب اليوم بإجراءات عاجلة تضع حدًا لهذا السيناريو المتكرر كل صيف، عبر تعزيز قدرات الإنتاج والتخزين، وتطوير الشبكات لضمان تزويد مستقر ومستدام، حفاظًا على حق السكان والزوار، وصونًا لصورة هذه الوجهة السياحية التي تراهن على البحر والشمس… والماء أيضًا.