انطلقت المديريات الاقليمية للتربية و التكوين، في رصد الاتسعدادات لامتحانات الباكلوريا، والدول في اجتماعات مراطونية لانجاح المرحلة، عبر استحضار مذكرات الوزارة، والعمل على تنزيل الاستراتيجية الوزارية لإنجاح محطة الامتحانات الاشهادية، حيث نظمت المديرية الإقليمية بسيدي البرنوصي أربع لقاءات تنسيقية حضورية، الخميس بقاعة العروض بمؤسسة التفتح الفني والأدبي الأمل، ترأستها المديرة الإقليمية خديجة القبابي، بحضور رئيسات ورؤساء مراكز الامتحانات ( الحوض المدرسي التشارك –الحوض المدرسي سيدي مومن – الحوض المدرسي سيدي البرنوصي – الحوض المدرسي الأزهر أناسي )، وكذا السيدات والسادة رئيسات ورؤساء المصالح.
وافتتحت خديجة القبابي المديرة الإقليمية، هذه اللقاءات التواصلية الأربع، بكلمة ترحيبية بالحضور، مشيرة إلى السياق العام والتوجيهات العامة للوزارة المؤطرة لامتحانات البكالوريا، وكذا المستجدات التنظيمية والتدابير الإجرائية الواجب اتخاذها لضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني.
و انصبت أشغال هذه اللقاءات حول استعراض ومناقشة مختلف الجوانب التنظيمية والمنهجية للإعداد للامتحانات، حيث أن المديرية الإقليمية وفي إطار الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ، قامت بالرفع من عدد المراكز، مع التخفيف من عدد المترشحين الذي لا يتجاوز 10 مترشحين في القاعة، بالإضافة إلى تخصيص القاعة الرياضية بسيدي البرنوصي التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 173 مترشح كمركز للامتحان.
وفي مجال التدابير الاحترازية للسلامة والوقاية، فإن المديرية الإقليمية ستوفر جميع الشروط الصحية والوقائية لجميع المتدخلين في الامتحانات، والمترشحات والمترشحين. من خلال تعقيم وتطهير مرافق مراكز الامتحانات والتصحيح، وتوفير الكمامات ومواد التعقيم، والحرص على احترام مسافة التباعد المكاني والجسماني بين المترشحين، مع اتخاذ تدابير تنظيمية لعملية الدخول والخروج وتيسير الولوج إلى قاعات الامتحان، وذلك لتفادي الاكتظاظ واحترام مسافة الأمان.
وقد شكلت هذه اللقاءات فرصة للنقاش وعرض كل الإكراهات المطروحة، والتداول في القضايا التنظيمية والتدبيرية لتجاوز مختلف الصعوبات، بغية ضمان نجاح هذه المحطة التربوية الهامة.
وفي ختام هذه اللقاءات، توجهت السيدة المديرة الإقليمية بالشكر والتنويه برؤساء المراكز، ولكل الأطر الإدارية والتربوية، على انخراطهم التام في كل العمليات المرتبطة بالامتحانات، وتجندهم من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، وضمان التنزيل الجيد والتطبيق السليم للتوجيهات الوزارية المنصوص عليها في مقرر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا. كما توجهت السيدة المديرة الإقليمية بخالص الشكر والتقدير للدور الهام والمساهمة الفعالة للسلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسها السيد عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، على تعاونهم الدائم لدعم مختلف المجهودات التي تبذلها المديرية الإقليمية في تدبير الشأن التربوي على الصعيد الإقليمي.
و قامت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بعمالة طنجة-أصيلة بتدابير خاصة لضمان السير الجيد لامتحانات السنة الثانية بكالوريا بمختلف الشعب الدراسية.
وقد عبأت المديرية الإقليمية، بتعاون مع السلطات المحلية وجامعة عبد المالك السعدي والمديرية الجهوية للشبيبة والرياضة، عددا من المدرجات الجامعية والقاعات الرياضية المغطاة بالإضافة إلى الثانويات الإعدادية والتأهيلية من أجل ضمان قواعد التباعد الاجتماعي بين المرشحين لامتحانات البكالوريا.
وسطرت المديرية الإقليمية إجراءات التباعد الاجتماعي من قبيل حصر عدد المرشحين في 10 أفراد في القاعة وضمان مسافة الأمان بين المقاعد، وتحديد مسارات مختلفة لولوج وخروج المرشحين إلى قاعات الامتحان وتعقيم القاعات.
وحسب معطيات للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، فقد تم توفير 69 مركزا لإجراء الامتحانات، تضم 1016 حجرة دراسية لاستقبال المرشحين، بالإضافة إلى 3 قاعات رياضية مغطاة و3 مدرجات جامعية بملحقة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، و 6 مراكز لتصحيح الامتحانات.
ولضمان السير الجيد للامتحانات، سيتم تجنيد 1500 إطار إداري وتربوي مكلف بإجراء الامتحانات، وحوالي 1000 إطار تربوي مكلف بتصحيح الامتحانات، إلى جانب تدبير إيواء وإطعام التلاميذ القاطنين في الداخليات عبر توفير 340 غرفة فردية.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى وجود 14 ألفا و 628 مرشحا لهذه الامتحانات، 54 في المائة من بينهم إناث (7904 مرشحة)، ويتابع 10 آلاف و431 من بينهم دراساتهم بمؤسسات التعليم العمومي بعمالة طنجة-أصيلة، مقابل 1406 مرشحا من التعليم الخصوصي، و 2791 مرشحا حرا.
ويتوزع المرشحون على القطب العلمي والتقني والمهني (9674 مرشحا) والقطب الأدبي والأصيل (4954 مرشحا)، كما تم الاتفاق على عدم تنقيل 21 مرشحا من نزلاء المؤسسات السجنية واعتبار هذه الأخيرة كمراكز امتحانات.
ويمثل المرشحون في المسالك العلمية 54 في المائة من المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا (7941 مرشحا) يليهم المرشحون في المسالك الأدبية ب 32 في المائة (4659 مرشحا) ثم المسالك التقنية ب 10 في المائة (1443 مرشحا)، و 2 في المائة بالنسبة لكل من المسالك المهنية ومسالك التعليم الأصيل.
ووفق الجدولة المحددة من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ستنطلق امتحانات البكالوريا بالامتحان الجهوي الموحد الخاص بالأحرار يومي 1 و 2 يوليوز، يليه الامتحان الوطني الموحد الخاص بالقطب الأدبي والأصيل يومي 3 و 4 يوليوز، ثم الامتحان الوطني الموحد الخاص بالقطب العلمي والتقني والمهني يومي 6 و 7 و 8 يوليوز، ثم الأشغال التطبيقية للأحرار يومي 9 و 10 يوليوز، فالإعلان عن النتائج يوم 15 يوليوز.
وستنطلق الدورة الاستدراكية بالامتحان الجهوي الموحد (20 – 21 يوليوز) ثم الامتحان الوطني الموحد (22-23-24 يوليوز) فالأشغال التطبيقية للأحرار (25 يوليوز) والإعلان عن النتائج يوم 29 يوليوز.