تواصل موجة الحر التي تطال فرنسا حاليا مسجلة درجات استثنائية تمددها دافعة السلطات إلى تعزيز التدابير الوقائية.
وبحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية، فإن موجة الحر التي بدأت في الجنوب الغربي ستصل خلال اليوم إلى الشمال والشرق، ومن المتوقع أن ت عل ن حالة التأهب في ثلاثة أرباع أنحاء البلاد، مع مجاوز الحرارة 36 درجة مئوية في منطقة باريس، ووصولها إلى 40 درجة في وادي الرون، ما يعتبر أعلى بكثير من المعدلات الموسمية، بحسب الأرصاد الجوية الفرنسية.
في المقابل، ي توقع أن ينجو ربع صغير من شمال غرب البلاد، بما في ذلك منطقة بريتاني وساحل المانش من القيظ، وفق المصدر نفسه.
وفي مقاطعة الرون، قررت السلطات تعليق الأعمال الخارجية (أعمال البناء مثلا) من الظهر حتى الساعة 22,00 (20,00 بتوقيت غرينتش)، كما منعت إقامة أي فعاليات عامة في الهواء الطلق أو داخل منشآت غير مكيفة حتى الساعات الأولى من المساء.
وسج لت الاثنين محطات أرصاد جوية عديدة في جنوب غرب البلاد درجات حرارة قياسية، من بينها بوردو (41,6 درجة مئوية) وأنغوليم (42,1 درجة مئوية).
ومع توق ع استمرار موجة الحر لأيام عدة، أكدت وزيرة الصحة الفرنسية كاترين فوتران الإثنين أن الدولة اتخذت إجراءات استباقية للتعامل مع تداعياتها الصحية، مشيرة إلى أن المستشفيات جاهزة لمواجهة الوضع.
وتتعرض فرنسا منذ الجمعة لموجة حر هي الـ 51 منذ العام 1947، والثانية خلال صيف 2025. وتتوقع الأرصاد الجوية أن تستمر هذه الموجة “على الأقل حتى عطلة نهاية الأسبوع في 15 غشت”، وقد تمتد “على الأرجح” حتى 19 أو 20 غشت، ما يعني أن “هذه الموجة قد تستمر 12 إلى 14 يوما”.
ولا تقتصر موجات الحر الشديدة على فرنسا فقط، إذ يسجل ارتفاع درجات الحرارة من شبه الجزيرة الإيبيرية مرورا بالبلقان