قال الخبير الأمريكي، سامويل ميلنر، إن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بشأن الصحراء المغربية، يشكل “تتويجا” للقيادة المستنيرة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي تصريح صحفي، أبرز الأستاذ الباحث بمركز “جورج ميسون” للقانون للشرق الأوسط والقانون الدولي، أن “الأمر يتعلق بمستجد تاريخي يجسد القيادة المستنيرة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي استطاعت الدبلوماسية الحصيفة التي ينهجها أن توفق بين الدفاع عن الثوابت الوطنية المقدسة والالتزام الراسخ لفائدة السلام والاستقرار والشرعية الدولية”.
وسلط الضوء، في هذا السياق، على الدبلوماسية الملكية الفاعلة والمتبصرة، والانخراط البناء للمغرب، الذي يقوم على أساس الحوار، والتنمية، والاحترام المتبادل، مسجلا أن هذه المقاربة “الحكيمة والرصينة” جعلت من المملكة شريكا يحظى بالإنصات والاحترام لدى المحفل الأممي.
واعتبر الخبير الأمريكي أن المملكة، وبفضل هذه الرؤية الاستشرافية، رسخت مكانتها كـ”نموذج للاستقرار والبراغماتية يتسم بالمصداقية” في سياق إقليمي يتسم غالبا بانعدام الاستقرار.
من جانب آخر، تطرق السيد ميلنر إلى دعوة جلالة الملك لحوار “أخوي صادق” مع الجزائر، مشيرا إلى أن سياسة اليد الممدودة التي ينهجها المغرب تجسد مقاربة لا تتوخى التفاخر بتحقيق النصر، بل رؤية تنشد منطقة مغاربية موحدة.
وخلص الخبير الأمريكي إلى أن هذه المقاربة تجسد دبلوماسية تتسم بالحكمة والتبصر، تروم تحويل نزاع طال أمده إلى أساس للتعاون الإقليمي الدائم، والاستقرار والتقدم الجماعي.







