دوري الأبطال: الريال يواجه يوفنتوس.. وفرانكفورت ورقة إنقاذ ليفربول

 يستضيف ريال مدريد الإسباني فريق يوفنتوس الإيطالي الأربعاء في الجولة الثالثة من منافسات مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ومن بين 21 مواجهة سابقة بين الفريقين في دوري الأبطال، التقيا مرتين في النهائي، وكان الفوز في كلتا المناسبتين من نصيب ريال مدريد، وذلك في عامي 1998 و2017.

ويطمح تشابي ألونسو، مدرب فريق ريال مدريد الإسباني، إلى تحقيق أرفع البطولات الأوروبية هذا الموسم، وذلك بعد أن قاد ليفركوزن لوصافة الدوري الأوروبي في عام 2024 ، وبدأ مدرب ريال مدريد الطموح مشواره بالفوز في أول مباراتين بدوري أبطال أوروبا.
وبعد انتصار صعب بنتيجة 2-1 على مارسيليا في سبتمبر، تغلب الريال على كايرات ألماتي بنتيجة 5-0 في الجولة الثانية، بعد تسجيل أربعة أهداف في الشوط الثاني حسمت اللقاء لصالحهم.
وسجل كيليان مبابي ثلاثية (هاتريك) في المباراة، ليساعد بطل أوروبا 15 مرة على تحقيق فوز مريح في كازاخستان، مما يضعهم على المسار الصحيح للتأهل إلى دور الـ16.
وبعد فوزه في 12 من آخر 13 مباراة على أرضه في دور المجموعات أو مرحلة الدوري – حيث كانت الخسارة الوحيدة أمام ميلان قبل عامين – يعود ريال مدريد هذا الأسبوع إلى ملعب سانتياغو برنابيو لخوض مباراته التالية.
واستعد الريال لمواجهة يوفنتوس بالفوز بهدف نظيف على خيتافي نهاية الأسبوع الماضي، حيث سجل مبابي هدف الفوز.
وبذلك، يتصدر الريال جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي برشلونة، قبل الكلاسيكو الأول لهذا الموسم.
لكن قبل أن “يستقبلوا” برشلونة في مدريد مساء الأحد المقبل، عليهم أولاً مواجهة يوفنتوس للمرة الأولى منذ المواجهة الملحمية بين الفريقين في دور الثمانية بدوري الأبطال عام 2018.
في تلك المناسبة، فاز ريال مدريد ذهاباً 3-0 في تورينو – سجل فيها كريستيانو رونالدو هدفين – لكنه احتاج إلى ركلة جزاء متأخرة من رونالدو في مباراة الإياب لحسم التأهل بنتيجة 4-3 في مجموع المباراتين.

بعدها انتقل النجم البرتغالي إلى يوفنتوس لكن منذ رحيله عن الفريق، تراجع أداء السيدة العجوز بشكل واضح – سواء محلياً أو أوروبياً.
فبعد أن فشل يوفنتوس في ترك بصمة تذكر في دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الأخيرة، أنهى العملاق الإيطالي المرحلة الأولى من البطولة في الموسم الماضي في المركز العشرين، قبل أن يودع المنافسة من الأدوار الإقصائية أمام ايندهوفن الهولندي.
ويهدف يوفنتوس هذا الموسم لاحتلال أحد المراكز الثمانية الأولى والتأهل مباشرة إلى دور الـ16، لكن فريق المدرب إيجور تودور يواجه ضغطا متزايدا لتقديم النتائج بعد تعادلين فوضويين في أول جولتين.
في الجولة الأولى، استقبل يوفنتوس هدفين في الدقائق الأخيرة وبدا أنه في طريقه لهزيمة محققة أمام بروسيا دورتموند، لكنه نجح بطريقة ما في تسجيل هدفين في الوقت بدل الضائع، ليتعادل 4-4 على أرضه.
وفي الجولة الثانية، تعرضوا لسيناريو مشابه ولكن بالعكس، عندما سجل ريناتو فيجا – اللاعب السابق في صفوف يوفنتوس – هدف تعادل قاتل لصالح فياريال في الدقيقة الأخيرة، لتنتهي المباراة 2-2 .وكان هذا التعادل أمام فياريال واحداً من خمسة تعادلات متتالية، وهي أطول سلسلة من هذا النوع للنادي منذ ما يقارب عشرين عاماً، كما أن يوفنتوس تعادل أيضاً في خمس من آخر سبع مباريات له في دوري الأبطال، سواء في الدوري أو مرحلة المجموعات.
ومع فوز وحيد فقط في آخر 11 مباراة خارج أرضه في البطولة الأوروبية، يتوجه يوفنتوس الآن إلى إسبانيا بعد خسارة محلية جديدة، حيث خسر يوفنتوس بهدفين نظيفين أمام كومو يوم الأحد، ليتراجع إلى المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي.
وفي ذات اليوم أيضاً، يعود ليفربول، الذي يعاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى منافسات دوري أبطال أوروبا، عندما يواجه فريق آينتراخت فرانكفورت المتعثر في الدوري الألماني، وذلك على ملعب دويتشه بنك بارك.
ويحتل الفريق الألماني المركز الخامس عشر في جدول مرحلة الدوري برصيد ثلاث نقاط، بعد هزيمة قاسية بنتيجة 1-5 أمام أتلتيكو مدريد في 30 سبتمبر الماضي، بينما يأتي ليفربول في المركز السابع عشر، أيضا برصيد ثلاث نقاط، بعد خسارته 0-1 أمام جالطة سراي في نهاية سبتمبر.
وبعد أن حقق فرانكفورت أفضل مركز له في الدوري الألماني منذ موسم 92-1991 بحلوله ثالثا في الموسم الماضي، يحتل الفريق حالياً المركز السابع برصيد 10 نقاط بعد مرور سبع جولات.
وسيشعر المدرب دينو توبمولر بالقلق، خاصة وأن فريقه استقبل 18 هدفاً في آخر خمس مباريات، كما أن شباكهم اهتزت مرتين على الأقل في ست من آخر سبع مباريات خاضوها.ورغم معاناة أصحاب الأرض دفاعياً، إلا أن ليفربول عليه أن يكون حذراً، نظرا لأن فرانكفورت تمكن من تسجيل 12 هدفاً في المباريات الخمس التي سبقت مواجهة الأربعاء، مما يعكس خطورته الهجومية.
وبالنظر إلى أن مباراة واحدة فقط من آخر 67 مواجهة أوروبية خاضها الفريق الألماني انتهت دون أهداف، فإن من المتوقع أن تشهد المباراة الكثير من الإثارة والفرص في كلا الطرفين.
مع ذلك، فإن أداء فرانكفورت مؤخراً قد يمنح جماهير ليفربول المتنقلة بعض الأمل، حيث لم يحقق الفريق أي فوز في آخر ثلاث مباريات – خسر في اثنتين منها – وتلقى أربع هزائم في آخر سبع مباريات، مقابل انتصارين فقط.
ويدخل ليفربول المباراة بعد خسارة مؤلمة بنتيجة 1-2 أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد يوم الأحد الماضي، لكن ما يثير القلق أكثر من الهزيمة نفسها هو غياب أي تحسن واضح في الأداء منذ بداية الموسم.
فريق المدرب آرني سلوت استقبل 16 هدفاً في أول 11 مباراة هذا الموسم، في حين أنهم تلقوا 15 هدفا فقط في أول 22 مباراة خلال موسم 2024-2025، ما يعكس تراجعا واضحا في التنظيم الدفاعي.
ولا يمكن لليفربول تحمل خسارة خامسة على التوالي، لكن عليه أيضاً أن يكون أكثر فاعلية في الثلث الهجومي الأخير، خاصة وأنه سجل ثلاثة أهداف فقط في آخر أربع مباريات.
على صعيد المواجهات المباشرة، التقى ليفربول مع فرانكفورت مرتين فقط من قبل، في الدور الأول من بطولة كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) موسم 1972-1073 ، حيث فاز ليفربول بهدفين نظيفين على ملعب أنفيلد، وتعادلا سلبياً في ألمانيا.
كما يلتقي تشيلسي مع أياكس في مباراة يتوقع أن تشهد الكثير من الندية والقوة.
وكانت المواجهات السابقة الوحيدة بين هذين الفريقين في البطولات الأوروبية في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا موسم 2019 / 2020 ، حيث فاز تشيلسي 1-0 في أمستردام، قبل أن تنتهي مباراة الإياب في لندن بتعادل مثير .4-4.
وبشكل عام، لم يخسر تشيلسي في أي من مبارياته الأربع السابقة في البطولات الأوروبية أمام الفرق الهولندية حيث فاز في 3، وتعادل في واحدة.
تعد هذه المباراة رقم 200 لتشيلسي في دوري أبطال أوروبا (المرحلة الرئيسية)، بينما يخوض أياكس مباراته رقم 250 في تاريخ كأس أوروبا/دوري أبطال أوروبا.
وخسر تشيلسي فقط مرتين في آخر 60 مباراة له في مرحلة المجموعات أو الدوري في البطولات الأوروبية على ملعب ستامفورد بريدج، ولم يخسر في آخر 15 مباراة على أرضه حيث فاز في 11 مباراة وتعادل في 4.
من جانبه، لم يحقق أياكس أي فوز في آخر 11 مباراة له في البطولات الأوروبية ضد الفرق الإنجليزية حيث تعادل في مباراتين وخسر في 9، وكان آخر فوز حققه أياكس على فريق إنجليزي في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2018-2019 عندام فاز على توتنهام 1-0. ولم يسجل الفريق الهولندي أي هدف في آخر خمس مباريات من تلك السلسلة.
كما خسر أياكس في ست من آخر سبع مباريات له في دور المجموعات أو مرحلة الدوري في دوري الأبطال، وفاز بمباراة واحدة.
وفي بقية المباريات التي تقام غدا، يلتقي أتلتيك بلباو مع كاراباج وغلطة سراي مع بودو/جليمت، وأتالانتا مع سلافيا براج، وبايرن ميونخ مع كلوب بروج، وموناكو مع توتنهام، وسبورتنغ لشبونة مع مارسيليا.