تعيش مدينة طنجة، لليوم الثاني على التوالي، تعبئة شاملة للسلطات العمومية، التي جندت كل طاقاتها البشرية واللوجستيكية، من أجل فرض احترام التعليمات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية، التي أعلنت عنها، مساء الجمعة، وزارة الداخلية
للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي اجتاح عددا من الدول وصنفته منظمة الصحة العالمية في خانة “جائحة عالمية”.
وشهدت شوارع وأزقة وكل فضاءات بوسط المدينة، تواجد غير مسبوق للقوات الأمنية المصحوبة بعناصر القوات المساعدة التابعة للنفوذ الترابي لعمالة طنجة، وعدد من أعوان السلطة، الذين يسهرون جميعا على فرض احترام التعليمات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية،
عبر مراقبة الشواهد وتراخيص التنقل الاستثنائية، ومراقبة حركة السير والجولان وفق الضوابط المنصوص عليها سلفا من قبل وزارة الداخلية.
وأكد مصدر أمني بالمدينة، أن جل المواطنين والمواطنات برهنوا، عن تفاعلهم الإيجابي واستجابتهم لنداء عدم الخروج من المنازل إلا في الحالات الضرورة القصوى، مبرزا أن أغلبيتهم أبانوا عن وعيهم بالخطر المحدق بصحة وسالمة الأشخاص، وأكدوا التزامهم بالتدابير الاحترازية والوقائية وقواعد النظافة العامة لمحاصرة وتطويق الفيروس كورونا المستجد.
واستجابة لنداء أطلقه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج عدد من المواطنين، بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، مرة أخرى حوالي الساعة العاشرة ليلا، إلى شرفات منازلهم وشققهم، وردد بعضهم النشيد الوطني بنبرة تكشف عن الروح الوطنية والتضامن، فيما تلى البعض الآخر اللطيف والأدعية.