دعا صندوق النقد الدولي، امس الأربعاء، صانعي السياسات العالمية إلى اتخاذ تدابير “زمن الحرب” لدعم الأسر والمقاولات والقطاع المالي في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد
وأوضح صندوق النقد، في مدونة له، أنه يتعين على الحكومات التعامل مع الوباء كما لو كانت في زمن حرب، من خلال توفير الإمدادات الرئيسية لقطاع الرعاية الصحية، والتحويلات النقدية للأفراد الذين فقدوا مناصب شغلهم، و”الدعم الاستثنائي” مثل دعم الأجور للمقاولات الخاصة
وأضاف أن مرحلة الحرب ضد الوباء ستستمر على الأقل من فصل إلى فصلين، مشددا على ضرورة أن تضمن هذه السياسات عدم فقدان العمال مناصب شغلهم، وعدم إجلاء المستأجرين، وتجنيب الشركات الإفلاس، والحفاظ على شبكات الأعمال والتجارة
وسجل صندوق النقد الدولي أن حجم ونجاح الإجراءات السياسية التي تتخذها الحكومات سيحددان مدى سرعة تعافي الاقتصاد بمجرد احتواء انتشار الفيروس، مشيرا إلى أنه على عكس حالات الانكماش الاقتصادي الأخرى، فإن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في هذه الأزمة لا يحركه الطلب، بل هو نتيجة لا مفر منها للتدابير المتخذة للحد من انتشار المرض