تم،تنظيم رحلة عودة لفائدة 278 من المواطنين المغاربة الذين كانوا عالقين بسلطنة عمان وقطر والأردن، على إثر إغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية، بسبب جائحة فيروس “كورونا”، وذلك في إطار عملية تكفلت بها السلطات المغربية.
واستفاد من هذه العملية التي تمت على متن رحلة تابعة للخطوط الملكية المغربية، قادمة من سلطنة عمان مرورا بدولة قطر، فعمان، 62 مواطنا مغربيا كانوا عالقين بالأردن، و 86 بقطر و 130 بسلطنة عمان. ومن المنتظر أن تحط الطائرة التي غادرت مطار الملكة علياء الدولي بعمان، في وقت لاحق بمطار المسيرة الدولي بمدينة أكادير. وأشرفت على هذه العملية الانسانية، سفارات المملكة بكل من مسقط والدوحة وعمان، بتنسيق مع سلطات هذه الدول، من أجل تأمين عودة المواطنين المغاربة العالقين بها منذ شهر مارس الماضي في أحسن الظروف.
وقال سفير المغرب بمسقط، طارق الحسيسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات من أجل إنجاح هذ العملية سواء في ما يتعلق بالتنظيم والتواصل وفي احترام تام لمختلف الشروط الصحية اللازمة في هذا الشأن، وذلك تجسيدا للعناية الملكية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يخص بها رعاياه.
وأضاف السفير أنه تم اختيار المستفيدين من هذه العملية وفق معايير واضحة ودقيقة من حاملي التأشيرات القصيرة الأمد، مع إعطاء الأولوية للمواطنين الذين يوجدون في وضعية هشاشة وتكفلت بهم السفارة، أو الذين يعانون من مشاكل صحية أو أمراض مزمنة، إضافة الى المسنين والأطفال.
وذكر الحسيسن أن السفارة المغربية بمسقط كانت تكفلت منذ بداية الجائحة بعدد من المواطنين العالقين الذين عبروا عن الحاجة الى ذلك من خلال توفير الإيواء لعدد منهم وتقديم مساعدات عينية لهم.
من جهته، قال سفير المغرب بالدوحة، محمد ستري، ان هذه العملية، التي حرصت السفارة بكامل طاقمها على أن تتم في ظروف جيدة، جاءت تنفيذا للتعليمات الصادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج الى جميع البعثات والمراكز القنصلية المغربية عبر العالم.
وشدد الدبلوماسي المغربي في تصريح مماثل، على ان اختيار المستفيدين من هذه العملية “تم وفق معايير محددة ودقيقة؛ حيث شمل تحديدا من يتوفرون على تأشيرات قصيرة الأمد، ومن يوجدون في وضعية هشاشة وكبار السن والمرضى”.
وأشار الى أن سفارة المملكة بالدوحة تكفلت بمصاريف إيواء عدد من المواطنين العالقين منذ تفشي الجائحة، وسهرت على مواكبتهم وحل المشاكل التي كانت تعترضهم.
وحرص ستري على التعبير عن شكره للسلطات القطرية التي قال إنها لم تدخر أي جهد من أجل إنجاح هذه العملية. أما سفير المغرب بالأردن، خالد الناصري، فقال إن هذه العملية الانسانية اتسمت بتعبئة كبيرة لمختلف مصالح السفارة انطلاقا من الإحساس بالمسؤولية اتجاه جميع المواطنين المغاربة العالقين والذين تم التعامل معهم على قدم المواساة.
وأضاف أنه تم تحديد لائحة المستفيدين من هذه العملية ، التي جرت وفق الضوابط والمعايير التي حددتها السلطات المغربية ، بناء على استحضار البعد الإنساني حيث أعطيت الأولوية للأشخاص في وضعية حرجة، مؤكدا أن السفارة عملت على تدبير هذا الملف الصعب بروح انسانية محضة، وتجاوبت مع الطلبات التي تقدم بها المغاربة العالقون بالأردن وخاصة الذين توفرت فيهم جميع الشروط ذات الصلة.
وشدد، الناصري على أن مصالح السفارة حرصت منذ بدء أزمة وباء (كورونا) على التواصل الدائم مع المغاربة العالقين وتقديم الدعم والعون اللازم لهم في ظل هذا الظرف الصعب ، كما قامت بالتكفل بمصاريف إيواء العديد منهم والذين تقدموا بطلبات بهذا الشأن وتوفير العلاج والدواء لبعض الحالات.
وتندرج الرحلة الجوية مسقط – الدوحة – عمان – أكادير في إطار برنامج إعادة العالقين بالخارج المنظم من قبل المغرب والذي شمل إلى حدود مئات المواطنين المغاربة العالقين بالخارج في ظل حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها العديد من الدول إثر انتشار الجائحة.