اجتاز مترشحون مصابون بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الأحد بمدرسة القاعدة العسكرية بابن جرير (إقليم الرحامنة)، الاختبارات الكتابية لمباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية (فوج شتنبر 2020 – يونيو 2022).
وهكذا، دعي أربعة مترشحين مصابين بالفيروس لاجتياز الاختبارات الكتابية، بعد إشعارهم بالقبول النهائي في الانتقاء الأولي عبر الموقع الإلكتروني المعد للمباراة التي تنظمها وزارة الداخلية سنويا، وذلك ضمانا لحقهم المكفول دستوريا في اجتياز مباريات التوظيف وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص.
وفي هذا الصدد، عملت وزارة الداخلية على توفير الظروف المناسبة للمترشحين من أجل إجراء الاختبارات في ظروف جيدة، مرفوقة بضوابط طبية ووقائية استثنائية تم تسطيرها من طرف الوزارة، بتنسيق مع الأطر الطبية المدنية والعسكرية العاملة بالمستشفى. وتماشيا مع عملية الإعداد اللوجيستيكي والتنظيمي لهذه الاختبارات، تم تخصيص قاعة خاصة بمدرسة القاعدة العسكرية لإجراء المباراة الكتابية، مع اتخاذ جميع الضوابط الوقائية من تعقيم وارتداء للكمامات الواقية واحترام لمسافة الأمان، تجنبا للعدوى واحتراما لبروتوكول السلامة الصحية، حتى تمر هذه العملية في ظروف مثالية.
وبالمناسبة، قالت القائد رئيس مركز الامتحان بابن جرير، نهى التكموتي، “نتواجد بالقاعدة العسكرية بابن جرير لمواكبة المترشحين الذين تم انتقاؤهم لاجتياز الإختبارات الكتابية لمباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية، والذين كانت نتائج تحليلاتهم المخبرية إيجابية لداء کوفید-19، ويخضعون للعلاج بالمركز الإستشفائي بابن جریر.
وأضافت التكموتي ، أنه وعيا منها وإيمانا بواجبها، ولبعث رورح الطمأنينة وتعزيز ثقة المترشحين، أولت وزارة الداخلية عناية خاصة في هذا السياق، حيث عبأت خلية موفدة من الإدارة المركزية إلى بن جریر بتنسيق وتعاون مع السلطات الإقليمية والأطقم الطبية للسهر على خدمتهم وتوفير كل الوسائل اللازمة.
وأبرزت أن هذه الخطوة تروم إعطاء المترشحين نفسا للتغلب على داء كوفيد، والقدرة على اجتياز هذه المباراة في ظروف عادية، وفق الشروط الصحية والتدابير الوقائية المعمول بها في هذا الصدد، كباقي المترشحين بمركز الاختبارات الكتابية بالرباط.
وبعد أن عبرت عن متمنياتها بالشفاء العاجل للمترشحين والتوفيق والنجاح بهاته الإختبارات، أكدت ة التكموتي أن هؤلاء المترشحين بعتبرون “مثالا وقدوة للشباب المغربي المتحلي بالعزيمة العميقة من أجل تحقيق هدفه، إذ أبانوا عن إرادتهم القوية وإصرارهم على ولوج المعهد العتيد لوزارة الداخلية، الذي أحظى بفخر الإنتماء إليه”.
وقالت “من موقعي وكمواطنة مغربية غيورة على بلدها، أتمنى أن تكون هذه التجربة إضافة إيجابية لمعنويات شبابنا المغاربة وبذرة أمل في نفوسهم للتحلي دائما بروح الإرادة القوية مهما كانت الظروف”. وبعد اجتياز الاختبارات الكتابية بنجاح، سيدخل المترشحون مرحلة القبول النهائي التي تشمل اختبار نفسيا-تقنيا وتقييميا من طرف متخصصين في المجال وفق معايير ممارسة السلطة والزعامة، وإمكانية تحقيق الهدف، وردود الفعل ونسبة التكيف وحب المعرفة والانفتاح على الآخر، ومدى القدرة على العمل الجماعي والمهارات التواصلية، إلى جانب الاختبار الشفوي. وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن إجراء الاختبارات الكتابية لمباراة توظيف 130 متدربا لولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية، الأحد، ابتداء من الساعة السابعة صباحا، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – السويسي، بالرباط.
وتجري الاختبارات الكتابية وفق مرحلتين، تتمثل الأولى في اجتياز اختبار باللغة العربية يتضمن تحرير موضوع حول مستجدات الحكامة والتنمية الترابية.
وتشمل المرحلة الثانية تحرير موضوع حول المستجدات القانونية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية، والإجابة على استبيان متعدد الخيارات أو ذي إجابات قصيرة يتعلق بالثقافة والمعارف العامة، لاسيما تلك المرتبطة بتاريخ وسير المؤسسات الوطنية وقواعد السلوك المواطن، وتنظيم ومهام وزارة الداخلية.
ويتولى المعهد الملكي للإدارة الترابية، الذي يعتبر مؤسسة لتكوين الأطر العليا، مهمة تكوين رجال السلطة لوزارة الداخلية وأطرا أجنبية. ويرتكز هذا التكوين، الذي يشتمل على دروس في التدريب العسكري، على العلوم والتقنيات ومناهج التسيير والقيادة وعلى شروط تطبيقها ميدانيا في تأطير الساكنة وتدبير المجال.
وجرى، الأحد بالرباط، تنظيم مباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية، في ظل احترام تام للتدابير الوقائية والصحية المعتمدة من لدن السلطات المختصة، وذلك لضمان صحة كافة المترشحين.
وشهدت هذه المباراة، التي نظمت بمركزي الامتحان، المتواجدين تواليا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وملحقتها، مشاركة حوالي 2500 مترشحا ومترشحة.
وفي هذا الصدد، وضعت الهيئة التنظيمية رهن إشارة المترشحين وسائل للتطهير عند المدخل الرئيسي، ومعدات للوقاية داخل قاعات الامتحان، كما اتخذت كافة التدابير الاحترازية من قبيل احترام مسافة التباعد البدني، والارتداء الإجباري للكمامات.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس قسم التكوين بمديرية الإدارة الترابية بوزارة الداخلية، عبد الهادي بومعليف، في تصريح للصحافة، أن جميع المترشحين والحراس وأعضاء الهيئة التنظيمية خضعوا للفحص الطبي للكشف عن فيروس كورونا قبيل تنظيم المباراة، مبرزا أنه تم الاتصال بكافة العمالات والأقاليم المعنية لتسهيل تنقل المترشحين المتواجدين في المناطق المحسوبة على المنطقة 2، لا سيما عمالتي مراكش وطنجة، وإقليمي القنيطرة والعرائش.
وسجل المسؤول أن تنظيم هذه المباراة، التي يخصص لها سنويا 130 منصبا ماليا، شكل حافزا لإبراز مرونة الإدارة المغربية وقدرتها على تجاوز العوائق التي فرضتها هذه الوضعية الاستثنائية، وكذا تنظيم المباراة في ظل الظروف والشروط والتدابير التي تفرضها السلطات الصحية.
ونوه بومعليف بإصرار المترشحين على المشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق، “مما يدل على الجاذبية التي تتمتع بها هذه المباراة لدى خريجي المعاهد والمدارس العليا المغربية والأجنبية المتوفرة على شواهد المعادلة”.
وذكر المسؤول بأن هذه المباراة تنظم في ظل نصوص قانونية يؤطرها، لا سيما قرار وزير الداخلية عدد 1338-18 الصادر سنة 2018، والذي عرف تغييرات عميقة في جوهره مست سياسة تدبير الموارد البشرية بالإدارة الترابية، مشيرا إلى أن هذه النصوص القانونية تشكل ضمانة بالنسبة لكافة المترشحين على أن هذه المباراة تجري في أجواء من الشفافية والمصداقية، وتماشيا مع قيم الاستحقاق والمثابرة وتكافؤ الفرص والمساواة بين كافة المترشحين.
من جهته، قال رئيس مركز الامتحان بالرباط، نبيل بن موسى، في تصريح مماثل، إنه فور تحسن الوضع الصحي بالمغرب، رفعت الوزارة تحدي تنظيم الاختبارات الكتابية لهذه المباراة من خلال استقبالها زهاء 2500 مترشح ومترشحة تم انتقاؤهم لاجتياز المباراة.
وأكد بن موسى أن “أولويتنا الرئيسية هي الحفاظ على صحة المترشحين الشباب”، مضيفا أنه “شرعنا هذه السنة في فتح أبواب مركزي الامتحان قبل ساعة من الموعد المحدد لانطلاق المباراة”، وذلك بغية مراعاة كافة الجوانب المتعلقة باحترام التدابير الصحية المعمول بها.
من جانبها، قالت القائدة المكلفة بالتأطير بوزارة الداخلية، ريم أوصالح، “إدراكا منا لأهمية هذا الاستحقاق وتأثيره المحتمل على المترشحين والمترشحات، فإن إدارتنا وفرقنا أخذت على عاتقها تنفيذ هذه المهمة، ولم تدخر جهدا في توفير أفضل شروط الاستقبال والصحة والسلامة”.
وفي هذا الصدد، أضافت أوصالح “نأخذ على محمل الجد الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية والاحترازية التي تتوخى أساسا الحفاظ على صحة المترشحين”، مشيرة إلى أن جوهر هذه المهمة يتمثل في مواكبة المترشحين من خلال تزويدهم بكل الوسائل التي عبأتها الإدارة لكي يتمكنوا من اجتياز هذه المبارة في أفضل الظروف.
بدوره، أشار القائد المكلف بالتأطير بوزارة الداخلية، مهدي قمري، إلى أن جميع المترشحين مدعوون عند دخولهم قاعات الامتحان لاستخدام بساط التعقيم، وتطهير اليدين بمعقم كحولي، مضيفا أنه تم وضع رهن إشارة المترشحين مجموعة من وسائل الحماية المخصصة لهذه المباراة، بما في ذلك كمامة جديدة.
ولفت إلى أنه يتم كذلك احترام جملة من التدابير الصحية داخل القاعات، لا سيما احترام ترتيب مقاعد المترشحين وكذا مسافة التباعد الاجتماعي، خاصة عند الانتهاء من اجتياز المباراة وتسليم أوراق الامتحان التي يتم تعقيمها على الفور بضوء الأشعة فوق البنفسجية.
يشار إلى أن 17 ألفا و460 مترشحا ومترشحة تقدموا لمباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية. وبعد اجتماع لجنة الانتقاء تم اختيار 4500 مترشح لدراسة ملفاتهم، وفي نهاية المطاف حصرت اللجنة العدد الإجمالي للمترشحين المقبولين لاجتياز المباراة في 2484 مترشح ومترشحة.
*************