كشفت المندوبية السامية للتخطيط ، معطيات جديدة حول تعايش الأسر المغربية مع وباء “كورونا” ورصدت بالأرقام الحالات داخل الأسر، و مجموعة من الإجراءات الجديدة في المجتمع المغربي، عبر تتبع معطيات إلزامية الكمامات واستعمال المعقمات و إمكانيات السفر في ظل جائحة “كورونا”، حيث أفادت المندوبية، أن ” أسرة واحدة من أصل عشرة أصيب أحد أقاربها أو شخص ينتمي لمحيطها بفيروس كورونا المستجد، وأوضحت المندوبية في مذكرتها المتعلقة بالمرحلة الثانية من البحث حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، أنه لا يتعلق الأمر هنا بتقدير مدى انتشار الوباء، بل بالأحرى مقاربة مدى قرب الأسر من وباء كوفيد-19 ، والتي تمت حسب ثلاث مستويات، ويتعلق الأمر بالوسط العائلي للأسرة ومعارفها، والمحيط الجغرافي المباشر لها ” الحي أو الدوار”.
وأشارت المندوبية في دراسة حول “سلوك المغاربة اتجاه فيروس كورونا”، أن نسبة الأسر التي تتوفر على كمامات وأقنعة واقية، ارتفعت من 73 في المائة إلى 97 في المائة، حيث أوضحت، أن هذه النسبة انتقلت في الوسط الحضري من 81 إلى 99 في المائة، وفي الوسط القروي من 57 إلى 93 في المائة، كما بينت ” أن 71.5 في المائة من الأسر المغربية لا تنوي السفر خلال العطلة الصيفية “7 أسر من أصل 10″، وذلك بسبب قلة الإمكانيات”، وأفاد التقرير، أن نسبة الأسر التي تتوفر على مواد تعقيم ارتفعت من مـن 49 إلى 68 في المائة”.
وأوضحت مندوبية الحليمي، أن نسبة ضئيلة تمثل 2ر2 في المائة من الأسر، صرحت بوجود حالة مؤكدة من كوفيد-19 ضمن وسطها العائلي، بينما أفاد 4ر5 في المائة من الأسر أنهم على علم بوجود حالة إصابة مؤكدة في محيطهم الجغرافي ، و9ر1 في المائة بأن شخصا من معارفهم ” أصدقاء أو زملاء” تعرض لإصابة مؤكدة، حيث يمكن الاستنتاج أن 5ر90 في المائة من الأسر المغربية لم تسجل أي حالة مؤكدة ضمن وسطها العائلي أو معارفها. وهذه النسبة هي أكثر ارتفاعا في المناطق القروية ” 8ر94 في المائة” منها في المناطق الحضرية ” 4ر88 في المائة”.
و أشارت المذكرة إلى أن رفع الحجر الصحي يستوجب مواصلة التزام التدابير الوقائية كأولوية مطلقة للحماية من هذا الوباء، ولا سيما بالنسبة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث أوضحت المندوبية أن 47 في المائة من أرباب الأسر يعتقد أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو تنفسية يجب أن يلزموا منازلهم مع منحهم أكبر قدر من العناية، ” 2ر50 في المائة في المناطق الحضرية و8ر38 في المائة بالمناطق القروية”، بينما يرى 40 في المائة أنه يجب على المسنين مواصلة حماية أنفسهم كما في وقت الحجر الصحي والالتزام بجميع الإجراءات الوقائية ” 38 في المائة في الوسط الحضري و44 في المائة في الوسط القروي”، فيما يوافق 7 في المائة من الأسر على ضرورة بقاء الأطفال في المنزل واتخاذ المزيد من الاحتياط، ” 6 في المائة في الوسط الحضري و9 في المائة في الوسط القروي”.
و أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن جل المغاربـة يتوفرون على أقنعة واقية وكمامات، وأشارت المندوبية نتائج دراستها حول “سلوك المغاربة اتجاه فيروس كورونا”، أن نسبة الأسر التي تتوفر على كمامات وأقنعة واقية، ارتفعت من 73 في المائة إلى 97 في المائة، حيث أوضحت، أن هذه النسبة انتقلت في الوسط الحضري من 81 إلى 99 في المائة، وفي الوسط القروي من 57 إلى 93 في المائة.
وأفاد التقرير، أن نسبة الأسر التي تتوفر على مواد تعقيم ارتفعت من مـن 49 إلى 68 في المائة،” من 57 إلى 76 في المائة بالوسـط الحضري”، و” مـن 30 إلى 50 بالوسـط القـروي”، ولفتت إلى أنه في شهر يونيو أضحت نصف الأسر المغربية تتوفر على المواد المعقمة بكمية كافية، مقابل 40 في المائة فقط قبل شهرين، و صرحت 95.1٪ مـن الأسر بأنها ستواصل العمـل بالإجـراءات الاحترازيـة لحمايـة نفسـها من جائحة “كورونا”، حيث تشمل هذه الإجراءات الاحترازية، غسـل اليديـن بانتظام، بالصابـون بالنسـبة لــ87% مـن الأسر، وارتـداء الأقنعـة الواقيـة أو الكمامـات بالنسـبة لـــ78%، وتجنـب المصافحـة باليـد وتبـادل التحيـات الجسـدية بالنسـبة لــ47٪، واحترام مسـافة الأمـان مـع الآخريـن عند الخروج، بالنسـبة لــ%31، والتعقيم بانتظام، للأسـطح والأشـياء عند ملامستها لليديـن بالنسـبة لــ27%، وتفـادي نقـاط البيـع المكتظـة بالنسبة لـ25%.، و صرحـت 4,9% مـن الأسر أي 414 ألـف فـرد، أنهـا لـن تتخـذ أي إجـراء وقائي، وتنتمي جل هذه الأسر (48%) إلى الـ40٪من الأسر الأكثر فقـرا.
و كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن 71.5 في المائة من الأسر المغربية لا تنوي السفر خلال العطلة الصيفية “7 أسر من أصل 10″، وذلك بسبب قلة الإمكانيات، وأوضحت نتائج البحث الوطني الذي أجرته المندوبية حول “تطور سلوك المغاربة خلال جائحة كورونا”، أن هذه النسبة ترتفع إلى 80 في المائة في صفوف القرويين، مقابل 67.3 في المائة في صفوف الحضريين.
وأشارت المندوبية أن السبب الأول لعدم الرغبة في السفر، هو قلة الإمكانيات بنسبة 39.4 في المائة، ثم عدم الاعتياد على السفر خلال عطلة الصيف بنسبة 26.1 في المائة، و 36 في المائة لدى القرويين، و 38.3 في المائة لدى السكان الأكثر فقرا، وبحسب المندوبية فإن الخوف من “كورونا” يشكل أحد الأسباب للرغبة في عدم السفر خلال العطلة الصيفية بنسبة 15.3 في المائة، وترتفع هذه النسبة إلى 21.1 في المائة لدى الأسر الفقيرة، و 31.2 في المائة عند الأسر التي يرأسها شخص دون مستوى تعليمي عالي، في حين عبرت ربع الأسر 26.1 في المائة عن رغبتها في السفر عند انتهاء الجائحة، وتصل هذه النسبة إلى 13 في المائة في صفوف 20 في المائة من الأسر الأكثر فقرا، و 45 في المائة عند الأسر الأكثر ثراء.