تتواصل عملية نقل المواطنين المغاربة الذي كانوا عالقين في الخارج ، والذين استكملوا فترة الحجر الصحي في عدد من الوحدات الفندقية بأكادير إلى مقرات إقامتهم في مختلف جهات المملكة. وتأتي هذه العملية في أعقاب توصل الأشخاص المعنيين بالنتائج السلبية للتحليلات الطبية المعتمدة وفق البرتوكول المعمول به من طرف السلطات الصحية تفاديا لانتشار فيروس “كوفيد 19″، وذلك بعدما استفادوا قبل أيام من عملية واسعة لإعادتهم إلى أرض الوطن قادمين من بلدان مختلفة ، حيث حظوا بالإيواء والإطعام في عدد من المؤسسات الفندقية بمدينة أكادير .
وعلم لدى مصدر مسؤول بعمالة أكادير إداوتنان أن عملية نقل هؤلاء المغاربة إلى مدنهم الأصلية شملت ما يفوق 400 فرد ، حيث سخر لنقلهم 24 حافلة ، وذلك في احترام تام للشروط والإجراءات المعمول بها من أجل تفادي الإصابة بمرض كورونا .
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية عملية إعادة المواطنين المغاربة العالقين في الخارج إلى أرض الوطن، فقد حل بمطار أكادير ـ المسيرة ما يفوق 2000 شخص، وتم تعبئة 86 حافلة لنقلهم إلى وحدات الإيواء الفندقي في مدينة أكادير.
/ ومن جخة اخرى انخرط مجموعة من المتطوعين المغاربة والأجانب ، الأحد، في حملة نظافة شملت شاطئ مدينة أكادير، ومياه المحيط، وتندرج في إطار إعطاء الانطلاقة لموسم الاصطياف “أكادير 2020”.
وتروم هذه الحملة ،المنظمة من طرف ولاية جهة سوس ماسة والمجلس الجماعي لأكادير، والمجلس الجهوي للسياحة ، والجمعية المغربية لرياضة جيت سكي بأكادير، الدفع بالمصطافين وتحسيسيهم بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، والعمل على توفير أفضل الظروف لاستقبال المصطافين.
وقد همت هذه المبادرة، التي تنم عن حس رفيع من المواطنة والتحضر لدى المتطوعين، مساحة كبيرة من الشاطئ تمتد من مبنى “مارينا أكادير” حتى المدخل السابع للشاطئ، كما شملت العملية تطهير مياه المحيط من النفايات المترسبة، وهي المهمة التي تكفل بها نخبة من الغواصين.
وأوضح محمد باكيري، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، المفوض في شؤون البيئة وخدمات القرب، أن هذه الحملة تتوخى” حماية البيئة الشاطئية والبحرية من النفايات لاسيما منها البلاستيكية، فضلا عن تحسيس المصطافين والزوار بضرورة الحفاظ على نظافة الشاطئ، وكذلك الشأن بالنسبة للمجالات الخضراء المحيطة به”.
وأضاف باكيري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الحملة التي شارك فيها العديد من المتطوعين المغاربة والأجانب، ستنظم مثيلاتها في شواطئ أخرى مجاورة تابعة للمجال الترابي للجماعة .
ومن جهتها ، أعربت المتطوعة لور ديلغيو عن تأييدها ودعمها لمبادرات من هذا القبيل، مبرزة أنها تواقة إلى رؤية شاطئ نظيف، كما سجلت الأهمية التي تكتسيها هذه المبادرة باعتبارها مثالا يحتذي بالنسبة للشباب وللأسر الوافدة على الشاطئ قصد السباحة.
يذكر أن هذه الحملة التي جرت وفق الإجراءات السارية للحد من انتشار فيروس “كوفيد 19″، نظمت بتعاون مع جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة، والمنظمة الإفريقية للمسعفين، ونادي رواد المغرب الشباب بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر ـ أكادير