كتب موقع “العين الإخبارية” الإماراتي اليوم الجمعة أن فتح قنصلية عامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العيون يعد ” أرفع تعبير على الاعتراف بمغربية الصحراء”.
وذكر الموقع في مقال “العيون.. تتشبث بمغربيتها ” للكاتية منى الريسي، أن خطوة فتح القنصلية الاماراتية ” إنما هي أرفع تعبير على الاعتراف بمغربية الصحراء ولها مدلولات سياسية وقانونية واستثمارية عديدة”.
وأضاف ان العلاقات الإماراتية المغربية “تمر بمنعطف مهم في مسار التعاون الثنائي المتعمق في المجالات ذات الاهتمام المشترك مع افتتاح قنصلية الإمارات في مدينة العيون بالجنوب المغربي، وهو ليس بالأمر الغريب، فقيادتا البلدين تجمعهما أواصر صداقة قديمة منذ عهد المؤسسين في عام 1971” .
وبعد أن توقف عند مقترح الحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية للمملكة الذي تقدم به المغرب والذي حظي بدعم أممي ، أبرز الموقع الاخباري أن قرار الإمارات جاء “حكيما بالوقوف إلى جانب هذه المشورة لتضم صوتها إلى الدول التي أيدت هذا الحل الملائم والواقعي وصوت العقل المغربي ودبلوماسيتها التي ستخدم مستقبلا الرؤية نحو الوحدة الترابية للمملكة.
واشار الى ان الإمارات تكون بهذه الخطوة هي الدولة الخليجية الأولى التي تفتتح قنصلية لها هناك إلى جانب عدة دول أفريقية قامت بذلك ، سيرا على منهجها الثابت في دعم القضايا العادلة والاتجاه دائما نحو الحل السياسي التفاوضي الذي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الصادرة في عام 2007.
وسجلت كاتبة المقال أن الخطوة “إلى جانب كونها تدعم القرارات السيادية للمملكة ، لها مردود إيجابي لكلا البلدين اقتصاديا أيضا ، فمع كون الاستثمارات والتمويلات المباشرة الإماراتية بالمغرب تأتي في المرتبة الأولى عربيا، أصبحت الإمارات تتصدر الاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم المغربية بقيمة سوقية تناهز 88.9 مليار درهم بزيادة 1.6 بالمائة، وأصبحت الاستثمارات الإماراتية تمثل حصة 47 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الخارجية في الأسهم المغربية المدرجة في البورصة.
واشارت إلى أن الإمارات تعد أول مستثمر عربي في المغرب بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 15 مليار دولار، وذلك من خلال 20 مؤسسة وشركة عاملة في قطاعات مختلفة كالعقار والسياحة والزراعة والصناعة والصحة.
واعتبر المقال ان هذه المؤشرات تمهد الطريق أمام رجال المال والأعمال للاستثمار في مدينة العيون المغربية تحديدا والتي تجمع بين الروح البدوية والطابع الحضري وتعد مدينة حديثة وسوقا واعدة للسياحة الصحراوية مع وجود فنادق كبرى فيها وأسواق للمنتجات المحلية، فضلا عن امتيازها بالثروات المعدنية والمنجمية المهمة.
وخلصت كاتبة المقال الى القول انه “مع هذه الخطوة الإماراتية الدبلوماسية المهمة في افتتاح القنصلية هناك يكون بصيص الأمل أكثر اتساعا بتحفيز دول عربية وخليجية أخرى لدعم التوجه المغربي بإكسابه اعترافا دوليا ممتدا وكتابة فصل جديد من النصر للقضايا العادلة”.