دعا رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، إلى شراكة أقوى مع إفريقيا بغية دعم القارة في حربها ضد جائحة فيروس كورونا المستجد وتداعياته الاقتصادية.
وقال ميشيل خلال ندوة صحفية مشتركة جمعته مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي تم خلالها الإعلان عن خارطة طريق جماعية لخروج أوروبي تدريجي ومنسق من الحجر الصحي الشامل، “أود التأكيد على نقطة أساسية يجب أن تتيح تعبئتنا على نحو شامل وكامل: إنها أهمية شراكة أكثر قوة مع إفريقيا في هذا الظرف المطبوع بالأزمة التي تطال العالم بأسره، وليس جزءا منه فقط”.
وأضاف السيد ميشيل، الذي أعلن أنه سيتم الانكباب على هذه النقطة خلال القمة الأوروبية المقبلة، التي ستعقد يوم 23 أبريل الجاري عن طريق تقنية الفيديو، “إننا نؤيد دعوة القادة الأفارقة والأوروبيين إلى التعبئة من أجل دعم النظام الصحي الإفريقي بشكل أكبر وتخفيف ديون بلدان القارة”.
وأوضح “سنرى كيف يمكن، على المدى المتوسط والبعيد، تحويل استراتيجية الاتحاد الأوروبي-إفريقيا وإقامتها على شراكة متكافئة، ومصلحة متبادلة، والرهان على الاستثمارات الاستراتيجية التي ينبغي أن تكون متناغمة مع الأجندة الرقمية والصفقة الخضراء (غرين ديل)”.
وبالنسبة لرئيس المجلس الأوروبي، فإن أزمة فيروس كورونا المستجد هاته لا يجب أن تنسي مسؤولية الاتحاد الأوروبي على المستوى الدولي، مع التأكيد على الجهد الكبير الذي يبذله الاتحاد، لاسيما على المستوى المالي، قصد التوصل في أقرب وقت إلى اللقاحات والاستجابة العلاجية الملائمة لهذا الفيروس، التي سيستفيد منها “العالم بأسره، وليس بعض البلدان أو جزء من العالم فقط”.
من جانبها، أعلنت السيدة فون دير لاين أنها ستنظم مؤتمرا للمانحين عبر الإنترنت، في 4 ماي المقبل، بغاية جمع الأموال من أجل البحث عن لقاح وعلاجات لفيروس كورونا المستجد.
وقالت رئيسة السلطة التنفيذية الأوروبية إن اللقاح هو “أفضل فرصة جماعية لهزيمة الفيروس”.
وأضافت أن مؤتمر المانحين، الذي سيتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية “سيمكن من التطرق لقضية الخصاص في التمويلات الفورية وإيجاد حلول مبتكرة وعادلة”.