بالنسبة للطبيب والمعالج النفسي، أيمن القشوشي، من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالقلق خلال هذه اللحظات الصعبة من الجائحة والحجر، ولاسيما أنهم يواجهون فيضا من المعلومات سواء من خلال تتبعهم للتلفاز أو في الأنترنيت. فلما يجب أن ينتبه إليه الآباء؟
في ما يلي نصائح الدكتور من أجل مساعدة الأطفال على فهم مخاطر كوفيد-19: تحدثوا مع الطفل
في بداية الأمر شجعوا التواصل وادعوا الطفل للتحدث واسألوه ما يعرفه عن هذا الفيروس، مع خلق بيئة آمنة تشجع على التعبير الحر.
اختاروا العبارات المناسبة
وبعد ذلك، شرح الوضعية إلى الطفل بالطريقة الصحيحة يتطلب التكيف مع مستواه وإيجاد الكلمات لإخباره عن الفيروس.
ويمكنكم تذكير الطفل، مثلا، بالأمراض التي تعرض لها في صغره، مع الإشارة إلى الحمى والزكام والأمراض الأخرى التي انتشرت في مدرسته.
ويمكننا كذلك أن نشرح له أنه ظهر شكل جديد من المرض، يبدو أنه يتفشى بسرعة لكنه ليس بالخطير، لاسيما بالنسبة للأطفال. كونوا مطمئنين يجب على الآباء أن ينقلوا خطابا مطمئنا وإيجابيا ومقتضبا، دون الدخول في التفاصيل، وقبل كل شيء يجب أن يكون مناسبا لعمر الطفل.
ولذلك، فتثمين الحياة والطاقة يعتبران أمرين أساسيين، وعلى سبيل المثال:
– قوموا بدعوة الصغار لعيش اللحظة الحالية بعمق، وممارسة الرياضة، ومشاهدة الرسوم المتحركة المفضلة لديهم، وباختصار، بالقيام بما يجعلهم سعداء. لذلك شجعوا الأطفال على العيش بدلا من أن تبثوا فيهم القلق.
– كونوا إيجابيين، يمكنكم أن تقولوا لأطفالكم ”انظروا، لقد غسلتم أيديكم إذا أنتم بمأمن !”، أو “أمي وأبي مسؤولان، يقومان بحمايتك وبحماية نفسيهما”، أو “نتوفر على مستشفيات كبيرة وأطباء جيدين، لذلك نحن في آمان”.
– اختاروا أمثلة ترفيهية مستوحاة من الحياة اليومية، لا سيما من خلال الرسم ومقاطع الفيديو والرسوم المتحركة… كما يمكنكم الاطلاع عليها على الموقع: /https://www.cocovirus.net اعطوا المثل
كونوا خير مثال لأطفالكم لحثهم على القيام بنفس الشيئ. اغسلوا أيديكم عدة مرات في اليوم مع أطفالكم، والتزموا بالتدابير الوقائية