أفادت المندوبية السامية للتخطيط، ، أن حوالي 8 أسر من كل 10، أي ما يعادل 79 في المائة، احترمت بشكل كامل قواعد الحجر الصحي التي اعتمدت من أجل مواجهة تفشي جائحة فيروس كرونا المستجد (كوفيد 19).
وأوضحت المندوبية في مذكرة لها تضمنت نتائج البحث الذي أجرته حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر (14-23 ابريل 2020) ، أن هذه النسبة توزعت على 83 في المائة بالوسط الحضري، و69 في المائة بالوسط القروي.
وأشارت المندوبية، بهذا الخصوص، إلى أن 21 في المائة من الأسر احترمتها بشكل جزئي، موزعة على 17في المائة بالوسط الحضري و29 في المائة بالوسط القروي.
وحسب المذكرة ذاتها، فإن 34 في المائة الأسر المغربية اختارت بقرار ذاتي التزام الحجر الصحي قبل إقرار حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ.فيما شرع 54 في المائة من الأسر في تنفيذ الحجر الصحي منذ تبني حالة الطوارئ الصحية، و 11 في المائة منذ صدور مرسوم القانون المتعلق بـسن الأحكام الخاصة بحالة الطوارئ.
وأبرزت، من جهة ثانية، أن 82 في المائة من الأشخاص الذين يخرجون من المنزل أثناء الحجر الصحي هم أرباب الأسر، و15 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و2 في المائة من الأطفال الأقل من 18 سنة، و1 في المائة من الأشخاص المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فأكثر.
وعزت المندوبية الأسباب الرئيسية لمغادرة المنزل إلى التموين المنزلي بالنسبة لـ 94 في المائة من الأسر، علما أن هذه النسبة تصل الى 95 في المائة لأرباب الأسر، و75 في المائة للراشدين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و68 في المائة للزوج (ة) رب الأسرة والشباب من الفئة العمرية 18-24 سنة.
كما تشمل هذه الأسباب الخروج إلى العمل بالنسبة لـ 30 في المائة من الأسر، موزعة على 48 في المائة للأشخاص المسنين، و 40 في المائة للراشدين، و33 في المائة للشباب، و31 في المائة لزوج (ة) رب الأسرة، و27 في المائة لرب الأسرة.
أما بالنسبة للأسر التي تخرج لقضاء الأغراض الإدارية فتمثل 10 في المائة، تشمل 11 في المائة من أرباب الأسر و9 في المائة من الأشخاص المسنين، فيما 7 في المائة من الأسر تخرج لأغراض ترفيهية ( 50 في المائة لدى الأطفال دون سن 18 سنة)، والنسبة ذاتها من الأسر بسبب الحاجة إلى الرعاية الطبية (32 في المائة من الأشخاص المسنين).
وبخصوص معرفة معطيات تتعلق بفيروس كوفيد-19، فإن الأعراض الأكثر شيوعا تتمثل في الحمى بالنسبة لـ 89 من أرباب الأسر، وفي السعال الجاف (77 في المائة)، وضيق التنفس (64 في المائة )، في حين أن 7 في المائة من الأسر ليس لديها أية معرفة بهذه الأعراض، 13 في المائة منها قروية، و4 في المائة منها حضرية، و12 في المائة يسيرها رب أسرة بدون أي مستوى تعليمي، و 13 في المائة من الأسر المكونة من فرد واحد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البحث استهدف عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي). ويروم هذا البحث فهم، على الخصوص، مستوى فعلية الحجر الصحي، ومعرفة الأسر بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات الوقائية، والتزود المنزلي بالمنتوجات الاستهلاكية ومواد النظافة، ومصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي، والولوج للتعليم والتكوين، والحصول على الخدمات الصحية وكذا التداعيات النفسية.
وبالنظر إلى ظروف الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، فقد تم إنجاز البحث عن طريق الهاتف باستخدام طريقة التجميع بمساعدة اللوحات الإلكترونية.