يدخل المغرب أسبوع ” الحسم” الأخير من مدة حالة الطوارئ الصحية، قبل التاريخ المحدد في 20 أبريل لانتهاء مدة الحجر الصحي، أمام مؤشرات ومعطيات ميدانية حول الحالة الوبائية بالمغرب، تتجه إلى تمديد مدة الحجر الصحي، في ظل ارتفاع الحالات المصابة بفيروس ” كورونا”.
وتعكس التطورات في تسجيل أعداد كبيرة من حالات العدوى وسط بؤر العائلات، الوضع المقلق في نشر العدوى بين أفراد المجتمع، ودخول المغرب في إلزامية تدابير وقائية واحترازية ، بجعل ارتداء الكمامات أمر اجباري يعرض المخالفين له لعقوبات حبسية وغرامات مالية مشددة.
وتشير المعطيات، الى وجود أكثر من 8 آلاف مخالط للمصابين بفيروس كورونا، وتعقد عمليات الرصد والمتابعة للمخالطين ، أمام غياب إلتزام بعض المخالطين بالتدابير والتوجيهات، حيث من المرجح أن تنتقل السلطات الى وضع البعض رهن الحجر الطبي بالعزل الطبي، فيما ترجح التطورات الدولية في غياب اللقاح وتمديد أغلب الدول بحالات الحجر، لنهج المغرب ذات النهج بالتمديد لمحاصرة الفيروس.
و كشفت مؤشرات الوضع الميداني لحالة الطوارئ الصحية، ومدى التزام المغاربة بالتوجيهات ونصائح وزارة الصحة، عن التوجه نحو تمديد حالة الطوارئ، وتشديد حظر التجوال، وتنظيم الحركة بالاسواق والمحلات التجارية.
وأظهرت التطورات، غياب الإلتزام بنصائح وزارة الصحة ووزارة الداخلية، في نهج التباعد الاجتماعي واحترام مسافات الأمان، وعدم التهافث على السلع والبضائع، ويتجه التهافث على الكمامات بطرق عشوائية، وعدم احترام المحلات التجارية، لنصائح التعقيم، عبر منح الكمامات بأيدي غير معقمة وتسلمها من المشتري ووضعها مباشرة على الوجه، يهدد سلامة المغاربة.
وتسجل جل الحالات مؤخرا للمخالطين، وهو ما تؤكده التحريات الطبية، إذ يتم انتقال الفيروس من المرضى إلى مخالطيهم، أو يتعرضون جميعا لنفس مصدر العدوى، فمن بين 8600 مخالط تم تتبعهم، تم اكتشاف 445 حالة مؤكدة، ضمن هذا التتبع، حيث شدد محمد اليوبي بوجوب احترام قواعد السلامة الصحية داخل وخارج البيوت، وعلى رأسها الغسل الدائم لليدين، إضافة إلى الإجراءات الحاجزية بارتداء الكمامة التي ليست مجرد ترف وإنما هي إجراء يزيد من عرقلة الفيروس والحد من التفشي.