شكل موضوع “كيفية تنظيف وتطهير غرفة شخص مصاب أو يشتبه في إصابته بفيروس كورونا المستجد” موضوع اللقاء التفاعلي الذي بثته وزارة الصحة، اليوم الاثنين، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، وذلك في إطار تواصلها المستمر مع المواطنين، وتفاعلها مع تساؤلاتهم حول فيروس (كوفيد-19).
وأبرز رئيس مصلحة سلامة البيئة بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، السيد محمد خلاف، خلال هذا اللقاء التفاعلي، أن عملية تنظيف وتطهير غرفة شخص مصاب بالفيروس تستوجب استعمال الشخص المشرف على العملية لوازم ومواد مطهرة خاصة يتعين التخلص منها مباشرة بعد االانتهاء، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التهوية الطبيعية لهذه الغرفة من خلال فتح النوافذ بشكل مستمر.
وأضاف السيد خلاف أن العملية الصحيحة لتطهير غرفة المصاب تنطلق من تحديد الأشياء المحتمل تلوثها بالفيروس داخل هذا الفضاء، ثم توفير معدات الحماية الشخصية كالقفازات والحذاء والمناديل، وكذا استعمال أكياس بلاستيكية خاصة لجمع النفايات، وأخرى لجمع ملابس الشخص المصاب وتنظيفها بشكل منعزل.
وأوضح أن تنظيف الأرضية والأسطح العمودية، والأثاث الموجدود بالغرفة يتعين أن يكون من الأعلى للأسفل (طريقة عمودية) ولمدة تتجاوز 15 دقيقة، وذلك باستعمال المواد المطهرة المتوفرة في الأسواق شريطة التتبع الصارم للإرشادات الوقائية وكيفيات الاستعمال الواردة في ظهر المنتوجات، أو عن طريق تحضير مطهر محضر منزليا (مزج كمية من ماء جافيل بخمس أضعاف الكمية نفسها من الماء).
وأكد السيد خلاف أن تنظيف الملابس والستائر والأغطية الموجودة بغرفة المصاب يستحسن أن تتم بشكل منعزل، بمياه تبلغ حرارتها 60 درجة مئوية ولمدة 30 دقيقة، مشيرا إلى ضرورة تنظيف الحمامات والمراحيض بعد كل استعمال من طرف المصاب أو الشخص المشتبه في إصابته بفيروس كورونا المستجد. ويعدما حذر من مزج مطهرات من أنواع مختلفة خشية تحولها إلى مواد سامة، دعا المتحدث إلى رش جميع النفايات عند الانتهاء من عملية التنظيف والتطهير بالمحلول المطهر أو المعقم وإعلاق كيس النفايات بإحكام قبل رميه في القمامة.
وفي فقرة تساؤلات المواطنين، دعا رئيس مصلحة سلامة البيئة بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة إلى استعمال لباس واحد إذا أمكن عند الخروج من البيت، وتعريض هذه الملابس لأشعة الشمس، التي تعتبر بمثابة مطهرات طبيعية، عند العودة، وكذا تطهير الحذاء بواسطة المواد المخصصة (ماء جافيل).
وعن فعالية مياه البحر أو الأمطار في القضاء على الفيروس، فقد أكد المسؤول أنها غير مثبتة علميا وأن الدراسات جارية في هذا الصدد.