كشف تسارع وثيرة ارتفاع الحالات المصابة بفيروس “كورونا” بالمغرب، و معطيات تسجيل أعداد كبيرة في ظرف 24 ساعة، بما يفوق الأعداد المسجلة في الأسبوع الماضي، عن ارتفاع العدوى في صفوف البؤر العائلية وبعض المتاجر والمعامل، وأظهر التسارع المهول للحالات الأخيرة بما يفوق 300 حالة في اليوم، غياب الإلتزام بالحجر الصحي وبحالة الطوارئ، الأمر الذي يرجح اقتراب المغرب من دخول المرحلة الثالثة للحالة الوبائية بالمغرب.
وانطلقت عمليات فرض سياجات جديدة على بعض الأحياء الغير ملتزمة بالحجر الصحي بمدن فاس مكناس والدار البيضاء، فيما ارتفعت دعوات لتشديد حالة الطوارئ الصحية بالأحياء الشعبية ومنع الأسواق التجارية الشعبية، بعدما أظهرت المعطيات غياب الانضباط بمجموعة من الأسواق التجارية الخضر والفواكه، بمدن الدار البيضاء وفاس ومكناس، وغياب تعليمات التباعد الاجتماعي والوقاية، واستعمال المظهرات وغياب الوضع الصحيح للكمامات، فيما خرج مجموعة من العمال بالاحياء الصناعية بعين السبع بالدار البيضاء وحي بنسودة بفاس، تطالب بالوقاية بعد انتقال العدوى داخل أوساط العمال والعاملات.
ونبه متتبعون أطباء، أن المغرب ضيع فرصة تناقص أعداد الاصابات، منذ تاريخ 9 أبريل، وامكانية الوصول الى بلوغ الرقم 0 في 10 ماي وإعلان صفر حالة بالمغرب.
وأوضح متتبعون أطباء، أن ثلاث جهات تعرف وثيرة سريعة لإنتشار الفيروس في 28 مارس، كانت تفرض وقتها إتخاذ قرار غلق مجموعة من المرافق كالأسواق و حزمة قرارات أخرى، داعين الى ضرورة اتخاذ المغرب لإجراءات قوية يمكنها الحد من الانتشار.
و عرفت عدد الحالات خلال اليومان الماضيان، ارتفاع غير مسبوق و الأكبر فالمغرب، مما يقرب الحالة الوبائية من المرحلة الثالثة، وهي مرحلة يكون فيها إنتشار الوباء مرتفع و وثيرة الإنتشار سريعة.
وأفاد أطباء ، أن المغرب خلال هذه المرحلة مطالب بمراقبة مجموعة من المعطيات بشكل دقيق جداً. أهمها نسبة تكاثر الفيروس في كل مدينة ، في حين الرقم الوطني تعتبر أهميته قليلة.
وسجل متتبعون، أن بؤر الوباء بعد تسجيل رقم 1763 اصابة، بدأت تتشكل في المدن ذات أعلى كثافة وسكان فالمغرب لالدار البيضاء و فاس، وان أغلب الإصابات بالبؤر، تؤكد أن الفيروس منحصر بنسبة كبيرة بين المدن الثلاثة ذات الكثافة السكانية المرتفعة ، الدار البيضاء – فاس – مراكش.
وسجل متتبعون ارتفاع الحالات مقارنة مع التحليلات، حيث عرفت التحاليل الايجابية يوم الإثنين 30 مارس (478 تحليلة – 77 حالة)
الثلاثاء 31 مارس (328 تحليلة -61 حالة)
الأربعاء 1 ابريل (266 تحليلة – 37 حالة)
الخميس 2 ابريل (279 تحليلة – 54 حالة)
الجمعة 3 ابريل (286 تحليلة – 83 حالة)
السبت 4 ابريل (411 تحليلة – 128 حالة)
الأحد 5 ابريل (527 تحليلة – 102 حالة)
الإثنين 6 ابريل (256 تحليلة – 99 حالة)
الثلاثاء 7 ابريل (333 تحليلة – 64 حالة)
الأربعاء 8 ابريل (315 تحليلة – 91 حالة)
الخميس 9 ابريل (631 تحليلة – 99 حالة)
الجمعة 10 ابريل (856 تحليلة – 74 حالة)
السبت 11 ابريل (709 تحليلة – 97 حالة)
الأحد 12 ابريل (656 تحليلة – 116 حالة)
الإثنين 13 ابريل (534 تحليلة – 102 حالة)
الثلاثاء 14 ابريل (794 تحليلة – 125 حالة)
الأربعاء 15 ابريل (728 تحليلة – 135 حالة).
وتستمر وزارة الصحة في تتبع 12191 مخالطا؛ ضمنهم 5338 ما زالوا إلى الآن تحت المراقبة الصحية، بينما تم تسجيل 879 حالة مؤكدة في صفوف هؤلاء المخالطين من أصل 2024 حالة المسجلة بالمملكة.
وبخصوص المختبرات المرجعية للتحليلات الطبية، أورد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أنه، بالإضافة إلى مختبر باستور بالدار البيضاء ومختبر الفيروسات بالمعهد الوطني للصحة بالرباط ومختبرات المستشفيات العسكرية، تمت إضافة ستة مختبرات تابعة للمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى مختبرين تابعين إلى مؤسسات طبية شبه خاصة.
وأشار اليوبي، في تصريحه، إلى أن رفع عدد المختبرات المرجعية من شأنه أن يقلص المدة الزمنية على مستوى ظهور نتائج التحليلات المخبرية تجرى يومياً.
ووفق المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة، فقد أجرى المغرب، 730 الف تحليلة طبية بمجموع التراب الوطني، بينما بلغت الحالات المستبعدة، بعد تحاليل مختبرية سلبية، 8626 حالة منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد.