منذ تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد 19 بالمملكة، تم اتخاذ تدابير صارمة لمنع انتشار هذا الوباء.
ومن بين التدابير المتخذة على الصعيد الوطني، لمجابهة هذه الجائحة، تم فرض “حظر التجول بدون رخصة” و “إلزامية ارتداء الكمامة” و قبلهما “تجنب التجمعات في الأماكن العامة” وأن أي خرق لهذه المقتضيات تعرض المخالفين إلى متابعات قضائية.
ولتجنب الخروج من المنازل والاكتظاظ بالأسواق، اختار العديد من ساكنة مدينة أكادير خدمة التوصيل المنزلي للحصول على احتياجاتهم من الخضروات والفواكه، وهذه خدمة تؤمنها العديد من الشركات، من بينها “قفيفة لهنا”.
وصرح خالد البكاري، وهو مسير شركة للتوصيل، لوكالة المغرب العربي للأنباء، قائلا “لقد ظهر التوصيل المنزلي منذ أزيد من سنة، وكان مخصصا بالأساس للأشخاص الذين لا يرغبون أو الذين ليس لهم متسع من الوقت للتوجه إلى الأسواق، أو للأشخاص الذين يفضلون إعفاء آبائهم المسنين من هذا العمل المضني”.
وتابع هذا الشاب قوله “بعد دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التطبيق، أصبح زبناؤنا يتزايدون أكثر فأكثر، لأن غالبية المواطنين يتجنبون الخروج (إلا عند الضرورة القصوى) والتواصل مع أشخاص آخرين”.
وأضاف أن الأمر المتعلق بالتوصيل بسيط، مبرزا أنه يمكن للزبون التقدم بطلبه عبر الموقع الإلكتروني، أو تطبيقات “الواتساب” و “الأنستغرام” أو عن طريق إجراء مكالمة هاتفية، كما أن للزبون الاختيار بين سلة مقترحة تحتوي على معظم الخضروات والفواكه التي تقبل عليها جل الأسر المغربية، أو سلة يقترح الزبون ملأها ما يشاء من المقتنيات.
وبخصوص عملية التوريد، أوضح خالد أن هذه العملية تتم وفق تدابير محكمة يتم من خلالها ضمان منتجات ذات جودة لفائدة الزبناء، مشيرا إلى أن عملية التوصيل تكون مجانية وأن الأداء يمكن أن يكون عند الاستلام، أو عن طريق تحويل بنكي بالنسبة للأشخاص الذين يفضلون عدم لمس الأوراق المالية في زمن الجائجة.
وفيما يتعلق بالتدابير الوقائية المتخذة، أكد مسير الشركة أنه “يتم دائما اتخاذ هذه التدابير على محمل الجد حتى قبل ظهور الجائجة”، مشيرا إلى أنه يتم غسل الخضر وتعبئتها في أواني ومغلفات الطعام ذات الاستعمال الواحد، فضلا عن تعقيم سيارة التوصيل باستمرار، وتطبيق المستخدم للقواعد الصحية بشكل صارم.
وذكر البكاري أن هذه الخدمة تمكن الزبناء خلال الشهر الفضيل، من اقتناء مختلف المشتريات من فواكه مجففة وجميع المنتجات الأساسية لإعداد الموائد الرمضانية المغربية (الحريرة، سلو ، الشباكية ، بريوات …) ، مشيرا إلى أن الشركة تعمل أيضا على خلق دينامية سوسيواقتصادية بالجهة، وتشجيع التعاونيات على تسويق منتجاتها المحلية. وخلص إلى أنه إذا كان التضامن والتعاون من القيم المتجذرة في المجتمع المغربي، فإن هذه الشركة تساهم في توزيع قفف يومية، حتى قبل الحجر الصحي، على الأسر المعوزة بتعاون مع السلطات المحلية بجهة سوس ماسة.
بقلم: زينب جناتي