يتجه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، لكشف ملامح المرحلة المقبلة لما بعد 20 ماي، وطرح رؤية الحكومة لتدبير المرحلة وكيفية العمل على تدابير و إجراءات الخروج التدريجي من حالة الحجر الصحي، ويواجه رئيس الحكومة بالبرلمان، تساؤلات حرجة تحمل العتاب على غياب تصور واضح لرئاسة الحكومة عن المرحلة المقبلة، حيث تلاحق رئيس الحكومة اختلالات تدبير حالة الطوارئ على مستوى تفاقم البؤر المهنية والصناعية وارتفاع البؤر العائلية، وضياع فرصة القضاء والتحكم على الوباء.
ويقف العثماني، أمام البرلمان في ظل الأزمة الخانقة التي تضرب الاقتصاد الوطني، وتدهور أحوال المقاولات، وتهديد شبح الإفلاس لآلاف الشركات، دون تحريك الحكومة لتدابير و إجراءات قوية، تنعش الاقتصاد، وتعمل على التمهيد للخروج من الحجر الصحي، حيث تتجه الأوضاع المعيشية لآلاف لعمال والاجراء الى التدهور أمام غياب أي سيناريوهات حكومية لإنقاذ الوضع ، والتفكير في مخططات للتعايش مع الفيروس دون السقوط في وضع كارثي.
ويتجه العثماني للبرلمان، بعدما قرر مجلسا البرلمان عقد جلسة عامة مشتركة، يوم الاثنين المقبل، ستخصص لتقديم رئيس الحكومة لبيانات تتعلق بـ”تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي”.
وسبق الاعلان عن الجلسة، تغيير موضوع الجلسة التي كانت مخصصة، حسب بلاغ سابق للمجلس النواب، ل”عرض خطة الحكومة لرفع الحجر الصحي”، لتخصص الجلسة المشتركة لتقديم رئيس الحكومة “لبيانات تتعلق بتطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي”.وجاء عقد جلسة مشتركة للمجلسين بعد مقترح لجمع الجلستين المقررتين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، في كل من مجلسي النواب والمستشارين على التوالي، في جلسة واحدة، لتجنب هدر الزمن في إعادة إلقاء رئيس الحكومة للتصور نفسه ليومين متتابعين، وهو الطرح الذي عارضه حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، قبل أن يتراجع عن موقفه، ويتم الاتفاق على عقد جلسة مشتركة بين المجلسين.
وأضاف البلاغ ذاته أن جلسة يوم الاثنين المقبل، ستنعقد طبقا للإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من طرف أجهزة المجلسين في هذا الشأن.
وشدد رئيس حكومة، سعد الدين العثماني، على طبيعة الظروف التي تمر منها المملكة، وما تعرفه من تحديات كبيرة على أصعدة عدة.
واشار العثماني خلال اجتماع المجلس الحكومي، الى ان “المغرب ما زال مرفوع الرأس بفضل ما حققناه جميعا تحت قيادة الملك محمد السادس والتلاحم القوي للمواطنين في مواجهة هذه الجائحة وآثارها”.