أحالت الشرطة القضائية لمولاي رشيد بالبيضاء، الثلاثاء الماضي، شابا يبلغ من العمر 18 سنة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بعد أن أضرم النار في منزل عائلته، نتيجة خلافات مع أسرته.
وحسب مصادر محلية، فإن قرب ثكنة لرجال المطافئ من الإقامة السكنية التي توجد بها شقة عائلة المتهم، جنب من حدوث فاجعة، إذ نجحت عناصر المطافئ في إنقاذ أفراد عائلة المتهم والسيطرة على الحريق.
وخلف الحريق خسائر مادية مهمة بالشقة التي تكتريها العائلة، إذ احترقت الأبواب والنوافذ، كما أتت النيران على جميع الأثاث.
وكان المتهم على خلاف حاد مع عائلته، بسبب إدمانه الأقراص المهلوسة، وقيامه في الفترة الأخيرة بتصرفات غريبة، ما رجح إصابته بخلل عقلي بسبب الإدمان، وأثناء كل خلاف، كان يهددهم بإضرام النار في الشقة، وهي التهديدات التي لم يتم التعامل معها بجدية، إلى أن نشب خلاف جديد، فاستعان المتهم بولاعة وأضرم النار في أثاث المنزل، وغادر صوب وجهة مجهولة.
وحاولت عائلة المتهم السيطرة على الحريق دون جدوى، قبل أن تنتشر النار في جميع أنحاء المنزل، فأشعر الجيران رجال المطافئ، الذين حلوا إلى الإقامة السكنية ونجحوا في إنقاذ حياة عائلة المتهم، قبل أن يتمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماده.
وتفاعلت مصالح الأمن مع الحادث، إذ تم الاستماع إلى أفراد العائلة، قبل شن حملات بالمنطقة لاعتقال المتورط، انتهت باعتقاله بأحد أحياء مولاي رشيد، بعد نصب كمين له.
وبتعليمات من النيابة العامة، أحيل على الشرطة القضائية لتعميق البحث معه، إذ برر جريمته إلى خلافات مع عائلته، استفحلت في الفترة الأخيرة، فقرر الانتقام منهم بإضرام النار في الشقة.
وتعد هذه الجريمة الثانية بالبيضاء في أقل من أسبوع، بعد أن حاول مدمن “قرقوبي” قتل والديه حرقا بالحي الحسني، لرفضهما منحه المال لاقتناء المخدرات، فأحضر قنينة بنزين وسكبها بالمنزل وأضرم النار وفر إلى شقة عشيقته على متن سيارة والده، متسببا في حروق من الدرجة الثالثة لأبيه وأخرى من الدرجة الثانية لأمه.