من الأهداف الواضحة لتجميع مرضى كورونا المستجد في وحدتين صحيتين ببنسليمان وبنجرير، التخلص من المستشفيات الأخرى، حتى تعود لعملها الطبيعي في معالجة باقي المرض، وستمكن هذه العملية من التحكم بقوة في الحالات النشطة والإصابات المحتملة في المستقبل، خصوصا وأن الوحدتين متخصصتين بشكل كامل في محاربة فيروس كورونا، لأنهما أنشئا لهذا الغرض وليستا قاعدتين عسكريتين.
هذه العملية ستؤدي حتما إلى مزيد من العناية والرعاية بمرضى كوفيد 19 ، بالنظر إلى تخصص الوحدتين المذكورتين في معالجة المرض الجديد، وهذا الأمر سيقوم بتسريع وثيرة رفع الحجر الصحي.
وكان بلاغ مشترك لوزاتي الداخلية والصحة، مساء السبت، أنه سيتم تجميع الحالات النشطة لكوفيد-19، والحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين في كل من بنسليمان وبن جرير، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيمكن من التسريع، ابتداء من 20 يونيو الجاري، في عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي.
وأكد البلاغ أنه نظرا للتطور المتحكم فيه للوضع الوبائي والصحي المرتبط بكوفيد- 19 في المملكة، بفضل الجهود المشتركة والمستمرة للمواطن والإدارة وكافة مكونات المجتمع المغربي؛ فإن غالبية الحالات النشطة لكوفيد-19 البالغ عددها نحو 700 حالة على المستوى الوطني، توجد في حالة صحية مطمئنة ومستقرة، مضيفا أن هذا التجميع يهدف بالأساس إلى فتح المجال بمستشفيات المملكة لعلاج مرضى آخرين.
وأوضح المصدر ذاته أنه “بدلا من إبقاء هذه الحالات الإيجابية لـ “كوفيد-19” موزعة عبر مستشفيات المملكة التي يجب فتح المجال فيها لعلاج الأنواع الأخرى من الأمراض، وبهدف ضرورة حماية هذه الحالات وكذا محيطها العائلي والمهني، مع توفير الرعاية اللازمة لها، تقرر تجميعها، بالإضافة إلى الحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين بكل من بنسليمان وبن جرير”، مشيرا إلى أن هاتين المؤسستين المخصصتين لتدبير كوفيد- 19، اللتان ستوفران جميع شروط الإقامة الملائمة والمتابعة الطبية المناسبة، سيتم إدارتهما بشكل مشترك من قبل الأطباء المدنيين والعسكريين وذلك في أفضل الظروف، على غرار التدبير المشترك الذي أبان عن فاعليته إلى حدود الساعة.