مرحلة جديدة من رفع الإغلاق في فرنسا
بدأ الفرنسيون الاثنين مرحلة جديدة من رفع الإغلاق واستئناف الحياة “الطبيعية”، مع إعادة فتح العديد من المؤسسات الترفيهية وممارسة الرياضة الجماعية من جديد وعودة جميع الطلاب إلى المدارس، مع شرط المحافظة على “اليقظة”.
وكما هو مقرر، عادت دور السينما والكازينوهات ومراكز العطلات وصالات اللعب الى نشاطها في بداية الأسبوع، ولكن مع “احترام القواعد الصحية الصارمة”، وفق ما قال رئيس الوزراء إدوارد فيليب مساء الجمعة، بعد اجتماع لمجلس الدفاع والأمن الوطني، برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويستعيد محبو الرياضة الجماعية ممارسة هوايتهم في الملاعب والصالات الرياضية، ولكن مع اتخاذ الاحتياطات المعتادة من قبلهم ومن مدراء الصالات. فيما ينتظر الملاكمون وممارسو الكاراتيه والفنون القتالية الأخرى نظرا لكون الرياضة القتالية لا تزال محظورة. ووعدت الحكومة بأنها “ستبت وضعهم في أيلول/سبتمبر”.
وقالت الحكومة في بيان ليل الجمعة السبت إن “تحسن الوضع الصحي” المرتبط بوباء كوفيد-19 يجعل من الممكن “رفع بعض التدابير شرط أن يحافظ الجميع على يقظته”.
وأصبحت حصيلة الوفيات المرتبطة بوباء كوفيد-19 محدودة في فرنسا (14 حالة خلال 24 ساعة) في المستشفيات، بحسب أحدث تعداد مساء الجمعة، ليصل إجمالي عدد الوفيات منذ بدء الوباء الى 29,617 وفاة. وبالتوازي، يستمر عدد المرضى في العناية المركزة في الانخفاض (727 الجمعة، أي أقل ب 25 من الخميس).
ولا تزال ثلاث مناطق “تخضع لرقابة خاصة”، بينها منطقتان في الخارج، هما مايوت في المحيط الهندي و غويانا في أميركا الجنوبية حيث ينتشر الفيروس “بقوة” ومن المتوقع تمديد حالة الطوارئ الصحية لما بعد 10 تموز/يوليو.
وفي فرنسا، بلغ معدل انتشار الفيروس 1,6 هذا الأسبوع في النورماندي متخطيا “عتبة التنبيه المحددة عند 1,5″، وفق ا للسلطات الصحية.
وتثير المؤشرات التي سجلت في الأيام الأخيرة في منطقة فال دواز، في الضواحي الباريسية، أيضا بعض القلق، حيث يستمر تسجيل بؤر لحالات كل يوم. وترى المديرية العامة للصحة أن الوباء “لم ينته بعد”.
وشدد رئيس الوزراء إدوارد فيليب السبت خلال حملته لجولة الانتخابات البلدية الثانية في مدينة لوهافر، مسقط رأسه في منطقة النورماندي، على ضرورة “الحذر” من أجل “محاولة الانطلاق في أفضل الظروف”.
واتجهت الحكومة لتطبيق المرحلة الأعلى من رفع الإغلاق، معلنة عن عدة مراحل حتى حلول الخريف، واستبعدت ضمنا أي إغلاق إضافي في للبلاد في حال ظهر الوباء من جديد.
وأشار فيليب إلى أن “مجلس الدفاع والأمن الوطني اتاح إجراء تقييم دقيق حول تهيئة البلاد لموجة وبائية ثانية محتملة. وستقدم خطة الاستجابة، وخصوصا لحماية الأشخاص الأكثر ضعف ا، بدون العودة إلى العزل من جديد، إلى الحكومة في الايام القادمة”.
وتنتهي حال الطوارىء في فرنسا في 11 تموز/يوليو، أي قبل ثلاثة أيام من العيد الوطني الفرنسي.
وهذه المرة، لن يقتصر استقبال الملاعب على اللاعبين بل سيشمل الجمهور كذلك، مع إمكان مراجعة “العدد الأقصى” الذي حددته الحكومة بخمسة آلاف متفرج وسيتم السماح بالرحلات في الانهر من جديد.
وسيتم إجراء مراجعة جديدة للوضع الوبائي في منتصف تموز/يوليو “لتحديد إمكان تخفيف التدابير في الجزء الثاني من آب/أغسطس”، وبخاصة ما يتعلق باستئناف الدوري الفرنسي، فيما تراهن الهيئة المشرفة على الدوري على عودة الجمهوري بنسبة 100 بالمئة.
*************
إعادة فتح الملاعب ومضامير سباقات الخيول بفرنسا في 11 يوليوز بسعة خمسة آلاف متفرج
سيعاد فتح الملاعب ومضامير سباقات الخيول في فرنسا، المغلقة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، أمام الجمهور في 11 يوليوز المقبل بسعة خمسة آلاف متفرج كحد اقصى، فيما تستطيع الرياضات الجماعية استئناف نشاطها بدءا من الإثنين، بحسب ما أعلنت الحكومة ليل الجمعة-السبت.
وسمحت الحكومة باستئناف الأنشطة الرياضية بدءا من الإثنين “مع اتخاذ تدابير وقائية مناسبة” ضد فيروس “كوفيد-19″، لكن الرياضات القتالية لا تزال محظورة.
واتخذت هذه القرارات خلال اجتماع مجلس الدفاع والأمن الوطني برئاسة الرئيس ايمانويل ماكرون.
وأشارت الحكومة إلى أنه من الممكن مراجعة العدد الأقصى الذي حددته بخمسة آلاف متفرج في الملاعب ومضامير السباقات إذا تحسن الوضع الصحي بعد منتصف غشت المقبل. وأضافت أن إعادة فتح الملاهي الليلية والمعارض واستئناف الرحلات البحرية الدولية قد تبت “في شتنبر ” إذا استمر الوباء في الانحسار.
وكانت رابطة دوري كرة القدم قد اتخذت قرار إنهاء الموسم في أواخر أبريل وتتويج باريس سان جرمان بلقب الدرجة الاولى، في أعقاب تصريحات لرئيس الحكومة إدوار فيليب أشار فيها الى أن الظروف الصحية ستحول دون استكمال مواسم المنافسات الرياضية، حتى في حال أقيمت خلف أبواب موصدة. وتأمل الرابطة بأن يبدأ الموسم المقبل في 23 شهر غشت القادم.
.
وتم إلغاء موسمي الدوري الفرنسي، بدرجيته الأولى والثانية، في أبريل الماضي.
وقالت الحكومة الفرنسية إنها “ستجرى مراجعة أخرى للوضع الوبائي في البلاد، في منتصف يوليو : ، لتحديد ما إذا كان من الممكن تخفيف (القيود) في النصف الثاني من غشت “.
وفي أبريل فرض رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، حظرا شاملا على جميع الألعاب الرياضية حتى سبتمبر ، لكن يمكن الآن استئناف الرياضات الجماعية في فرنسا، اعتبارا من بعد غد الاثنين.
*********
إصابات “كورونا” في فرنسا تتجاوز 160 ألفا
تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في فرنسا عتبة الـ160 ألفا عقب تسجيل 641 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
باريس – سبوتنيك. وبحسب موقع وزارة الصحة ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية بواقع 641 إصابة ليبلغ الإجمالي 160093، بينما زاد إجمالي الوفيات بواقع 19 حالة وفاة ليصل إلى 29633 من بينهم 19176 لاقوا حتفهم بالمستشفيات.
ووفقا موقع وزارة الصحة، يخضع للعلاج في المستشفيات 9837 مصاب من بينهم 715 في وحدات العناية المركزة.
كانتمنظمة الصحة العالمية، قالت يوم الجمعة الماضية، إن العالم دخل “مرحلة خطيرة” من جائحة كوفيد-19، مع بدء الدول تخفيف قيود العزل والتنقل.
وأشار مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، إلى أن المنظمة أحصت الخميس 150 ألف إصابة جديدة وهو العدد الأعلى للإصابات خلال يوم واحد منذ بدء تفشي الوباء.
وتحولت لحية رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب إلى رمز للإعجاب لدى كثير من الفرنسيين، خلال أزمة تفشي فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 29 ألف شخص في البلاد، وتسبب بإصابة أكثر من 159 ألفا آخرين.
وبدأت لحية رئيس الوزراء الفرنسي تحظى بالاهتمام، مع تحول جزء كبير منها -على طول أزمة فيروس كورونا- إلى اللون الأبيض، الأمر الذي اعتبره كثيرون “تجسيدا ماديا واضحا للوباء” الذي تمر به البلاد.
ورصد متابعون التغير في لون لحية فيليب من خلال ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام المحلية، للحديث عن آخر مستجدات الجائحة، والإجراءات التي تتخذها باريس من أجل مكافحتها.
.
ونبتت خصلة من الشيب على الجانب الأيسر السفلي من لحية فيليب، وأخذت في الاتساع على مدار الأسابيع القليلة الماضية، في ظل إدارة الرجل لأزمة الوباء في فرنسا.
وثارت تساؤلات إن كان السبب في تحولها إلى الأبيض سن فيليب البالغ 49 عاما، أم ضغوط الشائعات التي يتعرض لها، ومفادها أنه ستتم إطاحته.
وأدى تصدر رئيس الوزراء الفرنسي وسائل الإعلام المحلية، لا سيما القنوات التلفزيونية، إلى ارتفاع شعبيته في أوساط الشارع، في ظل انخفاض شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون.
ورجحت وسائل إعلام فرنسية عدة تخلي ماكرون عن فيليب وتعيين رئيس وزراء جديد، لا سيما مع الحديث عن خلافات بين الرجلين بشأن موعد رفع الإغلاق في البلاد بسبب فيروس كورونا، إلا أن فيبلب نفى وجود أي خلاف مع الرئيس.
وقبل نحو أسبوع، وضع رئيس الوزراء الفرنسي حدا للأحاديث التي راجت بشأن لحيته، وقال لمجلة “باريس ماتش” إنه مصاب بـ”البهاق”، وذلك بعد أيام من إعلان ماكرون “انتصار فرنسا في الحرب على كوفيد 19”.
وتحدث عن الحالة التي تسبب بقع بيضاء على الجلد والشعر، قائلا: “إنها ليست خطيرة أو مؤلمة أو معدية”.
والبهاق أو البرص مرض مكتسب، يتسبب بظهور بقع فاتحة اللون على الجلد، بيضاء على وجه التحديد، ويعاني منه واحد بالمئة من سكان العالم، وقد يصيب أجزاء محددة في الجسم أو يكون في جميع أنحائه.
ويسلط اهتمام الفرنسيين بلحية فيليب الضوء على الوجه الإنساني لرجل غالبا ما يُنظر إليه على أنه “يفتقر إلى الجاذبية”، لكن نغمة حديثه المطمئنة على مدار أسابيع من أزمة كورونا، جعلته أكثر جاذبية لدى الفرنسيين.
وحسب استطلاع رأي حديث نشرت نتائجه الجمعة، بلغت شعبية فيليب 54 بالمئة بزيادة 13 نقطة في شهرين، فيما تحوم شعبية ماكرون حاليا حول 38 بالمئة، وفي الاستطلاع نفسه قال 61 بالمئة ممن شملهم البحث إنهم لا يريدون تغيير رئيس الوزراء.
***************
استئناف حركة المرور بين فرنسا وإسبانيا بعد إعادة فتح الحدود
استؤنفت حركة المرور الأحد بين فرنسا وإسبانيا التي أعادت فتح حدودها مع إنهاء حالة التأهب والعزل التي استمرت لنحو مئة يوم للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتمكن الإسبان من مغادرة بلادهم لملاقاة الأقارب أو الأصدقاء الذين لم يروهم منذ 14 آذار/مارس.
وكانت الحكومة قد فرضت حالة التأهب حينها لمكافحة تفشي الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة 28,322 شخصا في أحد أكثر البلاد تضررا من الوباء.
ولاحظ فريق وكالة وكالة فرانس برس، الذي تواجد عند نقطة لو بيرثوس الحدودية الواقعة بين منطقة أوسيتاني الفرنسية وكاتالونيا الإسبانية، مرور سيارة كل دقيقتين أو ثلاثة دقائق عند الساعة 09,20 صباحا (07,20 ت غ ). وكان المرور باتجاه فرنسا أكثر كثافة منه إلى إسبانيا.
ولم ينقطع مرور السيارات، حيث ف تحت الحدود منذ منتصف ليل السبت.
وأصبح بإمكان رعايا الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في منطقة شينغن الآن دخول إسبانيا بحرية دون الحاجة للخضوع إلى الحجر الصحي لمدة 14 يوما .
وفضلت البرتغال، التي بقيت بمنأى نسبي ا عن فيروس كورونا المستجد، التريث حتى الأول من تموز/يوليو لفتح حدودها البرية مع إسبانيا.
وفي محطة أتوتشا الرئيسية في مدريد، كانت المعالجة الفيزيائية لورا غارسيا (23 عام) بصدد الصعود إلى القطار، حاملة حقيبة بيدها وواضعة كمامة، للتوجه للقاء خطيبها.
وأوضحت لوكالة فرانس برس “أنا ذاهبة إلى برشلونة حيث يعيش. لقد مر وقت طويل على لقائنا، بالطبع، لقد مرت ثلاثة أشهر، أي مئة يوم. لقد اشتريت التذكرة باكرا لكي أصل في اقرب وقت ممكن”.
دخلت إسبانيا ما تسميه “الوضع الطبيعي الجديد” بقواعد جديدة لتجنب موجة ثانية من الوباء.
ويجب على الجميع الاستمرار في وضع الكمامات في الأماكن المغلقة وفي الهواء الطلق عندما يتعذر الحفاظ على مسافة أمان تبلغ 1,5 متر مع الآخرين.
وحددت نسب مئوية قياسا بطاقة الاستقبال لعدد الأشخاص المسموح بهم الدخول إلى صالات العروض والمسابح والشواطئ والفنادق والمطاعم، وهي تختلف حسب المنطقة.
وسينشر حوالى 600 موظف من وزارة الصحة في المطارات لفحص المسافرين القادمين من الخارج، والاستفهام عن مكان إقامتهم وقياس درجة حرارتهم. وستحال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى طبيب، وفق ما أعلن الجمعة وزير الصحة سلفادور إيلا.
وستفتح إسبانيا حدودها في الأول من تموز/يوليو أمام جميع الجنسيات، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي. وتوفر السياحة، عماد الاقتصاد الإسباني، نحو 12 بالمئة من ناتج البلاد المحلي الإجمالي.
*************