كشف عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، بالبرلمان ،عن مخطط إنقاذ قطاع الصحافة، ورصد الحكومة لدعم مالي يصل الى 200 مليون درهم لإنعاش قطاع الصحافة المكتوبة، مؤكدا أن ” القطاع تكبد خسائر كبيرة في ظل جائحة “كورونا”، منوها بالروح الوطنية للجرائد الوطنية التي تجندت خلال الجائحة في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس “كوفيد 19″، عبر عمليات الإخبار والتثقيف والإعلام والتوعية، معتبرا أن الدعم الحكومي لإنقاذ قطاع الصحافة يأتي دعما للعملية الديمقراطية بالمغرب، حيث تمثل الصحافة سلطة رابعة تخلق نوعا من التوازن داخل العملية السياسية الديمقراطية.
وكشف الوزير أن نسبة الاستثمارات الاشهارية تقدر ب 25 بالمائة، والتي طرحت مجموعة من الاشكالات على إثر جائحة “كورونا”، معتبرا أن وقع الازمة على الاعلام شهد ارتفاعا بين 4 و 5 بالمائة، حيث انخفضت حصة الاعلانات للصحافة الورقية
وأوضح الفردوس، أن ” نسبة الإنخفاض وصلت الى 62 بالمائة، مشددا على أن أي قطاع لا يمكنه أن يتحمل هذا الانخفاض الذي وصل الى ما يفوق مليار درهم، مما زاد من حدة الأزمة، وأشار الوزير الى أن “الاعلانات القضائية والإدارية، تراجعت بشكل كبير ، حيث فقدت معه الصحافة الورقية ذلك الجزء اليسير من الاعلانات، موضحا أن ” الجائحة زادت من تعميق الأزمة”.
وأكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، أن مخطط الإنقاذ يرتكز في أول الأمر على دعم الكتلة الأجرية للقطاع، عبر تخصيص دعم للصحافيين و المقاولات الصحفية بقيمة 75 مليون درهم موزعة على ثلاثة أشهر،” يوليوز، غشت، شتنبر”، مشددا على ” أن الدعم التقليدي الموجه للمقاولات الصحافية غير كافي”، موضحا أن الوزارة “اشتغلت بطريقة مكثفة مع وزارة الاقتصاد والمالية على مخطط استعجالي لإنقاذ قطاع الصحافة ، خلصت الى تخصيص 75 مليون درهم لتمكين وزارة الاقتصاد والمالية من دفع كتلة الأجور بهذه المقاولات الصحفية.
وكشف الفردوس، أن وزارته توصلت بـ130 ملف للدعم التقليدي للمقاولات الصحفية، منها أكثر من 30 مقاولة جديدة، لم تتوصل بالدعم العام الماضي، موضحا”عندما درسنا وضعيتها الاقتصادية، وجدناها أكثر تأزما أكثر مما نتوقع”، كشافا أنه تم ” تخصيص دعم يبلغ 75 مليون درهم لتسديد مستحقات الموردين حسب لائحة الأولويات التي تحددها المقاولات الإعلامية، كما تم تخصيص 15 مليون درهم لدعم طباعة الصحف الورقية، خاصة بالمطابع التي تطبع أكثر من 500 ألف نسخة، و دعم “سابريس” للتوزيع بـ15 مليون درهم.