فرضت السلطات، في إطار حالة الطوارئ الصحية، لضرورة التنقل بين مدة وأقاليم المصنفة بالمنطقة “1” والمخفف فيها الحجر الصحي، على محطات حافلات المسافرين و إدارة السكك الحديدية إدلاء المسافرين بالبطاقة الوطنية ، عند اقتناء اي تذكرة سفر على خطوطها، حيث عرفت العملية ارتباكا كبيرا على مستوى مجموعة من محطات القطارات، على إثر تزامن الخروج من الحجر الصحي المشدد، الى مرحلة التخفيف بالتوجه الى الشواطئ على طول الساحل البحري بين الدار البيضاء والرباط.
وشهدت هذه الحركية ازدحاما كبيرا وصلت في بعض الاحيان الى مناوشات بين المسافرين ومعاوني ومراقبي مكتب القطارات، حيث تشدد السلطات على ضرورة الادلاء بالبطاقة الوطنية عند السفر في المنطقة 1.
و تواصل وزارة الصحة ، الكشف عن حالات جديدة مصابة بفيروس “كورونا” وكشف المخالطين والحالات النشطة، بعدما فاقت الحالات المسجلة منذ ظهعور الوباء بالمغرب 12052 حالة، موضحة أن ارتفاع عدد الحالات النشطة التي لا تزال تخضع للاستشفاء إلى 3091 حالة على الصعيد الوطني، وجلها بدون أعراض أو بأعراض طفيفة، في حين يبلغ عدد الحالات الصعبة والحرجة 17 حالة، بنسبة 0.5 في المائة، وكلها لها عوامل اختطار، إما عامل السن المتقدم أو المعاناة من مرض مزمن أو هما معا.
و بلغ عدد الحالات التي تم استبعادها بعد تحليل مخبري سلبي إلى حدود الاثنين 634 ألفا و143 حالة، في حين بلغ عدد المخالطين إلى اليوم 64 ألفا و497 مخالطا، منهم 9505 لا يزالون تحت المراقبة، وارتفع مجموع الوفيات المسجلة جراء هذا المرض إلى 221 حالة، أي بنسبة إماتة بلغت 1.8 في المائة، في حين ارتفعت حالات الشفاء إلى 8740 حالة، بعدما انضافت 17 حالات شفاء جديدة، ليكون بذلك معدل التعافي هو 72.5 في المائة.
وكانت وزارة الصحة ، دافعت عن تصورها للوضعية الوبائية الجديدة المرتبطة بفيروس “كورونا” ، على إثر تفاقم الحالات اليومية، وتسجيل مجموعة من البؤر، بعد تخفيف الحجر الصحي، موضحة أن الوضعية الوبائية “متحكم فيها ومستقرة”، واعتبرت وزارة الصحة،” أن ارتفاع حالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ خلال الأيام الأخيرة، “له علاقة مباشرة بتوسيع دائرة الكشف الجماعي المبكر والنّشِط، بغية احتواء الوباء وضمان عدم انتشار الفيروس”.
وشددت وزارة الصحة، على أن ارتفاع دائرة الكشف في إطار الإعداد والمواكبة للتخفيف من إجراءات الحجر الصحي، ساهم في كشف الحالات، موضحة أن الحالة الوبائية بالمغرب “تظل مستقرة ومتحكما فيها، بالنظر إلى العدد المتقلص للحالات الحرجة، وقلة نسبة الوفيات”.
وكشفت الوزارة، أن جل المصابين هم بدون أعراض “98 في المائة”، “لكنهم يبقون ناقلين للعدوى، الأمر الذي يستوجب التكفل بهم من أجل الحفاظ على صحة الأشخاص ذوي هشاشة صحية، والالتزام الصارم بالتدابير الوقائية الـموصى بها من طرف السلطات الصحية من ارتداء القناع بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات، وكذا تحميل تطبيق “وقايتنا” للإشعار باحتمال التعرض لعدوى فيروس “كورونا” المستجد”.
و خلق ارتفاع حالات الإصابات اليومية بفيروس “كورونا” بالمغرب، نوعا من الجدل بين المغاربة، أمام غياب “الصمت” الحكومي ووزارة الصحة، بعد تفاقم البؤر المهنية في ظل تخفيف الحجر الصحي، وبررت وزارة الصحة ارتفاع الحالات اليومية الى ما يفوق 500 حالة ، الى تزايد وثيرة الاختبارات للكشف عن الفيروس، فيما ترجح مصادر توجه الحكومة الى سياسة “مناعة القطيع” على إثر الدخول الى المرحلة الثالثة من الفيروس بعد تسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة.