شكل تطور الوضع الوبائي لفيروس كوفيد- 19 على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب محور اجتماع نظم، أمس السبت بمقر الولاية، بمشاركة مهنيين في قطاع الصحة وفاعلين اقتصاديين ومنظمات مهنية والمجتمع المدني.
وكان هذا الاجتماع، الذي نظمته ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، مناسبة لتسليط الضوء على الجائحة وسرعة انتقال الفيروس وكذا على وسائل الوقاية وتوعية المواطنين بأهمية القواعد الاحترازية، ولا سيما الارتداء الاجباري للكمامات واحترام مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي بالإضافة إلى تدابير النظافة.
كما شكل هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لامين بنعمر، مناسبة للتذكير بأهمية تعزيز الجهود بخصوص التوعية بمخاطر الجائحة وتتبع تنفيذ مجموعة الإجراءات المتخذة لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا المستجد.
وفي كلمته بالمناسبة، دعا السيد بنعمر إلى المزيد من اليقظة لاسيما أن الفيروس لا يزال معديا حيث أصيب 275 شخصا حتى الآن، مشيرا إلى أن السيطرة على هذا الوباء يتطلب التزام الجميع باحترام التدابير الوقائية اللازمة.
وأكد أيضا على ضرورة تعزيز وعي المواطنين باحترام التدابير الوقائية والصحية في الفضاءات العامة، داعيا كافة الفاعلين إلى “الانخراط الجاد والمسؤول” من أجل التغلب على هذه الأزمة التي يتطلب تعبئة جماعية وتضامنية.
وفي هذا السياق حث الوالي سكان المدينة على الانخراط في هذه التعبئة لمواجهة هذه الأزمة الصحية، محذرا من التراخي وعدم احترام الاجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المحلية والصحية لاحتواء الوباء.
كما أشار إلى أن الخطاب الملكي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الخميس بمناسبة الذكرى الـ 67 لثورة الملك والشعب، يدعو إلى تحلي الجميع بالمواطنة والمسؤولية والالتزام الصارم بالتعليمات الصحية لتلافي العودة إلى الحجر الصحي وبالتالي تجنب تداعياته الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن الخطاب الملكي أكد بوضوح على أنه إذا استمرت أعداد الإصابات والوفيات، فإن السلطات ستكون ملزمة بإعادة الحجر الصحي وزيادة تشديد الإجراءات الصحية، والتي سيكون من الصعب للبلد تحمل فاتورتها الاقتصادية والاجتماعية. وتميز هذا الاجتماع على الخصوص بحضور رئيس مجلس الجهة الخطاط ينجا ورؤساء الغرف المهنية ورؤساء المصالح الخارجية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وممثلي المجتمع المدني