شيّعت مدينة مداغ، التابعة لإقليم بركان شرق المغرب، أمس الأحد، جثمان شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 83 عاماً، في جنازة حضرها عدد من الشخصيات الرسمية والدينية، وسط أجواء من الحزن والوفاء.
وانطلقت مراسم التشييع عقب أداء صلاتي العصر والجنازة في مسجد الزاوية البودشيشية، قبل أن يُوارى جثمان الفقيد الثرى في ضريح الطريقة، بحضور عامل إقليم بركان حميد اشنوري، ورئيس مجلس جهة الشرق محمد بوعرورو، إلى جانب مريدي الزاوية وأبناء المنطقة، الذين حرصوا على توديع الشيخ الذي ترك بصمة واضحة في المشهد الروحي المغربي.
وكان جلالة الملك محمد السادس نصره الله قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى أسرة الفقيد، أشاد فيها بجهوده في نشر تعاليم الإسلام القائمة على الوسطية والاعتدال، ودوره في ترسيخ قيم التربية الروحية ومكارم الأخلاق، معرباً عن تعاطفه العميق مع ذويه ومريديه داخل المغرب وخارجه.
وتُعد الزاوية القادرية البودشيشية، التي تتخذ من مداغ مقراً لها، إحدى أبرز الطرق الصوفية في المغرب والعالم الإسلامي، حيث تحظى بإشعاع واسع في مجال التربية الروحية وتنظيم المواسم الدينية التي تستقطب آلاف المريدين من مختلف القارات.