يلاقي المنتخب الوطني في مباراة مفصلية نظيره الزامبي يوم غد الخميس على أرضية ملعب نيايو، برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس أمم إفريقيا للأمم للاعبين المحليين لكرة القدم (الشان).
ويحتل المنتخب المغربي المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، مناصفة مع منتخب الكونغو الديمقراطية، بعد فوز افتتاحي على أنغولا (2-0) ثم هزيمة مفاجئة أمام كينيا (0-1).
ولا خيار أمام المنتخب الوطني إلا تحقيق الفوز أمام زامبيا لتفادي الدخول في متاهات الحسابات التي قد تطيح به خارج البطولة من الدور الأول.
والأكيد أن الهزيمة الغير منتظر أمام منتخب كينيا المضيف قد تدفع كتيبة الإطار الوطني طارق السكتيوي إلى اللعب بفاعلية على المرمى وعدم الاكتفاء بالاستحواذ السلبي في سعيهم لتجديد الآمال من أجل مواصلة المشوار وهم الذين يمثلون منتخب دخل البطولة كأحد أبرز المرشحين لنيل لقبها الذي سبق وان توج به في نسختي 2018 و2021.
وقال طارق السكتيوي، في الندوة الصحفية قبل لقاء المنتخب الزامبي: “أول من ينتقدون أنفسهم بعد الهزيمة هم المدربون واللاعبون، الانتقادات أمر طبيعي، وغير الطبيعي هو أن ينهزم المنتخب الوطني دون أن تتذمَّر الجماهير، نحن نتفهم هذه الانتقادات ونراها عادية”.
وتابع السكتيوي قائلاً: “المدرب يظل هو الأقرب من اللاعبين، هناك خصائص كثيرة لا عِلم للجماهير بها، نحن في فترة استثنائية وثمة لاعبون جاؤوا إلى معسكر المنتخب الوطني دون أن يخوضوا أي حصة تدريبية، مثل لاعبي نهضة بركان، ولم يتدرّبوا سوى معنا هنا في كينيا”.
وأردف المتحدث نفسه قائلا: “هؤلاء لاعبون أساسيون لكن الحالة الراهنة تفرض مقاربة مختلفة وتعاملا مغايرا مع الوضع، هناك كذلك أسماء جاءت وهي لم تتدرّب سوى أسبوع واحد مثل لاعبي فريق الجيش الملكي، أما لاعبو الرجاء الرياضي فإنهم التحقوا بنا بعد ثلاثة أسابيع من التداريب الشاقة والمضنية”.
وفي الجهة المقابلة يلعب المنتخب الزامبي لقاء بشعار أكون أولا أكون حيث أن نتيجة غير الفوز ستهوي به خارج البطولة وهو الذي وعلى عكس التوقعات ظهر بشكل باهت وتكبد خسارتين من مبارتين جعلته يقبع في المركز الأخير بلا نقاط، لكنه يظل منافساً قادراً على خلق المفاجأة.
وأكد أفرام غرانت، مدرب منتخب زامبيا، أن فريقه ما زال يسير على طريق التقدم رغم الهزائم المتتالية التي تعرض لها خلال البطولة حتى الآن.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد غرانت إلى أن منتخب زامبيا لا يزال يحتفظ بكامل الحظوظ في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى الدور التالي من البطولة، معبراً عن ثقته الكبيرة في قدرة فريقه على تحقيق الفوز في المواجهتين المقبلتين ضد المغرب وكينيا.
ووصف غرانت هذه المهمة بالصعبة لكنها ليست مستحيلة، مشدداً على أن التركيز والروح القتالية ستكونان المفتاح لتحقيق نتائج إيجابية في هذه المواجهة المهمة.
ويتأهل المتصدّر والوصيف من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي الإقصائي في البطولة التي تُقام في كينيا وتنزانيا وأوغندا خلال الفترة من 2 إلى 30 من الشهر الجاري، في أول تنظيم ثلاثي من نوعه للبطولة القارية الخاصة باللاعبين المحليين.