تسارع الحكومة لتدارك الوضع الصحي، وملائمته مع تطورات الحالة الوبائية بالمغرب، ومواجهة احتمالات ارتفاع الحالات المصابة بفيروس كورونا، وتهييئ المستشفيات و المراكز الصحية والاستعانة بالفنادق والمستشفيات الخاصة، لتدارك الخصاص على مستوى اعداد الأسرة الصحية.
وكشفت التطورات الصحية الجديدة، ارتفاع الحالات المصابة بالفيروس، تفوق 270 حالة، وارتفاع وثيرة الحالات بمعدل ظهور 50 حالة في ظرف 24 ساعة، الأمر الذي دفع الحكومة إلى الاعداد لمجموعة من أسرة الانعاش الموجودة في المغرب، التي تصل إلى 1640 سرير للانعاش ،منها 684 في القطاع العمومي و 504في القطاع الخاص ،بينما 70 سرير في المصالح العسكرية و132 سرير في مؤسسات ذات النفع العام، إلى جانب إحداث 250 سرير للانعاش جديدة.
ودفع الوضع الجديد، وزارة الصحة الى توزيع عشرات التجهيزات الخاصة بالإنعاش والعناية المركزة للمرضى على عدد من المستشفيات، كما توصلت عِدّة مستشفيات إقليمية جهوية بالتجهيزات بشكل عاجل وهي التجهيزات التي توصل بها المغرب من الصين على متن طائرة خاصة.
و توصل مستشفى مولاي عبد الله بسٓلا بثلاثين سرير إنعاش وهو نفس العدد الذي توصل به كل من مستشفى ابن سيناء بالرباط و مستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء، كما تم توزيع ذات التجهيزات على مستشفيات فاس ومكناس ومراكش والجهة الشرقية وشمال المملكة، وهي الجهات التي عرفت تسجيل أكثر حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وتوصل المغرب بشحنة من التجهيزات والآليات الخاصة بفيروس كورونا من الصين في رحلة شحن مباشرة، وهي عبارة عن أسرة للإنعاش والعناية المركزة مجهزة.
و يتوفر على 44 مستشفى مخصص لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، وعزز المغرب بنيته الصحية ب32 مركز للاستشارات المتخصصة ، كما أنه يتوفر على طاقة للايواء كافية لمصالح الانعاش في حال ظهور إصابات حالتها خطيرة.
أفاد البروفيسور عبد الفتاح شكيب، الأخصائي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن دواء الكلوروكين، “يوصف لعلاج كل المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد بالمغرب”، مؤكدا توفره بكميات كافية.
وقال البروفيسور شكيب، إن “اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة بوزارة الصحة قررت اعتماد هذا البروتوكول لعلاج كل المرضى، وليس الحالات الخطيرة فقط”، وأضاف أن “الوزارة اقتنت كل المخزون المتوفر لدى المختبر المصنع لهذا الدواء”، مشيرا إلى أن شركات صناعة الأدوية “مستعدة لتصنيع الكلوروكين وتوزيعه عبر العالم”.
وبخصوص التأثيرات الجانبية لاستعمال هذا الدواء، أبرز البروفيسور شكيب أن “هذه التركيبة الدوائية يمكن أن تتسبب في مضاعفات لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين”.
و نصح الأخصائي في الأمراض المعدية الناس بأن لا يأخذوا هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب المعالج، الذي يتعين عليه إجراء تخطيط كهربائي لقلب المريض قبل حسم إمكانية تناوله للكلوروكين.
وتابع البروفيسور شكيب أن هذا الدواء، وكباقي الأدوية، من المحتمل أن تكون له آثار جانبية “طفيفة”، لا سيما عند تناوله لفترة قصيرة، مستطردا أن من بينها، تأثيره على الجهاز الهضمي (غثيان، قيء، آلام البطن، ضعف عضلي)
و أعلنت مجموعة صندوق الإيداع والتدبير ، عن تعبئة أكثر من 8000 سرير متاح ضمن أصولها المختلفة في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت المجموعة، أن “مجموعة صندوق الإيداع والتدبير تؤكد انخراطها الكامل في زخم التضامن الوطني، من خلال تعبئة أكثر من 8000 سرير متاح ضمن أصولها المختلفة في خدمة الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا”.
وتعبئ المجموعة، عبر فرع السياحة بالمجموعة “مضايف”، أكثر من 4000 سرير فندقي موزعة على 12 مدينة عبر ربوع المملكة.
وبالإضافة إلى ذلك، يضيف المصدر، يوفر صندوق الإيداع والتدبير-التنمية، فرع التنمية المجالية بالمجموعة، حوالي 3500 سرير في إقاماته الجامعية المتواجدة بمدن الرباط والدار البيضاء ومكناس والجديدة، مشيرا إلى أن مراكز الاصطياف التابعة للصندوق توفر ما يقرب من 450 سريرا موزعة على مدن مراكش والجديدة وإفران وبوزنيقة وفاس وريستنغا والسعيدية.
وختم البلاغ بأن المجموعة، بعد مساهمتها المباشرة بمبلغ مليار درهم في الصندوق الخاص لتدبير جائحة فيروس كورونا وتعبئة جميع موظفيها عن طريق التبرع من رواتبهم لفائدة هذا الصندوق، تؤكد التزامها بتسخير جميع مواردها البشرية والمادية والمالية خدمة للجهود الوطنية، بما يسهم في مكافحة انتشار وباء كوفيد-19 وآثاره على الاقتصاد الوطني، مع ضمان استمرارية أنشطتها ومهامها باعتبارها جهة موثوقا بها في خدمة المصلحة العامة ومصلحة المواطن
ووضع المركب الاجتماعي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بمدينة أكادير رهن إشارة الأطقم الطبية والتمريضية المدنية والعسكرية الساهرة على الحالات المصابة أو المحتمل إصابتها بفيروس “كورونا”، والتي تشتغل بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني للمدينة.
وأوضح مصدر، أن تعبئة هاته المؤسسة الاجتماعية لتقديم خدمات للأطقم الطبية والتمريضية من قبل لجنة اليقظة بعمالة أكادير إداوتنان يروم تحفيز هاته الأطر على مزيد من البذل والعطاء للتصدي لهذه الجائحة والحد من تداعياتها وانتشارها بالمنطقة.