خلق الارتباك على مستوى العملية التواصلية لوزارة الصحة، قلقا لدى الرأي العام بالمغرب، وشكلت الهفوات التواصلية لوزارة الصحة، تساؤلات حارقة لدى أغلب المواطنين، حيث اجتاحت موجة غضب مواقع التواصل الاجتماعي، ضد طريقة التواصل التي نهجتها وزارة الصحة مؤخرا، وسقوط الوزارة أمام ضعف بلاغات التفاعل مع أحداث صحية وتساؤلات طبية، كما شكل غياب وزير الصحة عن التصريح الصحفي اليومي، الكثير من التساؤلات، والاقتصار على موظفي الوزارة في الإدلاء بتصريحات “ناقصة” وجامدة، يغيب عنها العمق التواصلي والاخباري ، بما يفيد الرأي العام ويوضح الأمور بشكل أكثر، والاكتفاء بإطلاق الارقام على المغاربة في ظرفية مقلقة، تزيد من مخاوف الناس أكثر مما تدفع إلى زرع الطمأنينة ، عبر عملية تواصلية تشرح وتناقش وتوضح.
وسقطت وزارة الصحة، في اختلالات تواصلية، وارتباك واضح على مستوى مسؤولي الوزارة، دفعت المتتبعين الى الاستغراب من نهج الوزارة، في وقت أكثر ما يحتاج فيه المواطن الى التواصل والإخبار الجيد، من كبار المسؤولين ومن وزراء الحكومة، الأمر الذي قد يدفع إلى إثارة القلق لدى المواطنين، أمام الحجم التواصلي للقنوات والفضائيات العربية والأجنبية، في تخصيص اليوم بأكمله للتواصل والإخبار والتثقيف والتحسيس.
وشكل غياب تفاعل الوزارة، أمام ظهور فيديوهات تكشف حقائق الأمور ببعض المسشفيات، الجدل، ورفع مجموعة من المطالب من قبل مرضى يشتكون نقص في الأدوية والتجهيزات والطعام، كما تقف الوزارة عاجزة أمام مكاتب الهيئات الطبية والتمريضية الذين يقفون في الصفوف الأمامية من المعركة ضد كورونا، والنقص في التجهيزات، وتساءل متابعون عن غياب الوزارة من تقارير حول مدى فعالية الدواء الجديد، في علاج الحالات المصابة بالفيروس.