أعلنت الرئاسة الجزائرية الأربعاء العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بعد سجنه لمدة عام في قضية تسببت بتوتر العلاقات الدبلوماسية مع باريس، ووافقت على نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
في المساء أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الكاتب “في طريقه لتلقي العلاج الطبي في ألمانيا”، شاكرا نظيره الجزائري عبد المجيد تبون “على هذه اللفتة الإنسانية المهمة”.
ومن المتوقع ان تهبط الطائرة التي تقل صنصال في برلين نحو التاسعة مساء (20:00 ت غ) بحسب موقع “فلايرادار”.
ذكر بيان الرئاسة الجزائرية ان الرئيس عبد المجيد تبون تلقى طلبا الإثنين من الرئيس الألماني يتضمن “إجراء عفو لفائدة بوعلام صنصال”.
وتابع أن الرئيس قرر لدواع “إنسانية” الرد بالإيجاب على طلب شتاينماير الذي وصفه بأنه “صديق”.
في طلبه، اقترح شتاينماير أن يحصل بوعلام صنصال على العلاج الطبي في ألمانيا “نظر ا لتقدمه في السن … ووضعه الصحي الهش”.
وأوضح بيان الرئاسة الجزائرية أن “ستتكفل الدولة الألمانية بنقل المعني وعلاجه”.
كما شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلا من شتاينماير “على جهود ألمانيا” وتبون على “هذه اللفتة الإنسانية”.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو الأربعاء عن “ارتياح” حكومته، مضيفا أنه يأمل أن يتمكن الكاتب من “الانضمام إلى عائلته في أقرب وقت ممكن” و”تلقي الرعاية” الصحية.
كانت عائلة الكاتب البالغ من العمر 81 عاما قد أعربت عن قلقها بشأن صحته، مشيرة إلى أنه يتلقى علاجا لسرطان البروستاتا.
وقالت ابنته صبيحة الأربعاء عبر الهاتف من الجمهورية التشيكية حيث تعيش “كنت متشائمة بعض الشيء لأنه مريض ومسن وقد يموت هناك. كنت متشائمة ولكنني كنت دائما مؤمنة. ظللت آمل أن يحدث ذلك يوما ما”.
لكن في الأول من يوليوز، أكدت محكمة الاستئناف بالجزائر حكم ا بالسجن خمس سنوات صدر في الدرجة الأولى في 27 مارس ضده لإدانته بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر 2024 لوسيلة الإعلام الفرنسية اليمينية المتطرفة “فرونتيير”، حيث اعتبر أن الجزائر ورثت من الاستعمار الفرنسي أراض من غرب الجزائر مثل وهران ومعسكر، كانت تنتمي سابق ا، حسب رأيه، إلى المغرب.
وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء عن أملها في أن تتبع الجزائر عفوها عن الكاتب بوعلام صنصال بإطلاق سراح الصحفي كريستوف غليز.
وقال المدير العام للمنظمة تيبو بروتين، في بيان: “إن إطلاق سراح صنصال هو بادرة إنسانية تمهد لتحسين العلاقات الفرنسية الجزائرية. نأمل أن يتمكن كريستوف غليز، الذي ح كم عليه بالسجن سبع سنوات بسبب قيامه بعمله الصحافي، من العودة إلى عائلته بعد جلسة الاستئناف”.





