كشف يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، في حديث ل “النهار المغربية”، رصد المجلس الوطني للصحافة، لعدد من حالات الانفلاث المهني و بعض الممارسات المخلة بأخلاقيات المهنة خلال حالة الطوارئ الصحية، موضحا، أن لجنة أخلاقيات المهنة بالمجلس الوطني للصحافة، تعكف حاليا على دراسة ومناقشة بعض الملفات المتعلقة بممارسات أخلت بأخلاقيات المهنة.
وشدد مجاهد، على أن المجلس والجسم الصحفي لن يقبل بممارسات تخل بأخلاقيات المهنة، منبها إلى أنه لا يمكن الرفع من المبيعات عبر ما يسمى ب”البوز” ، وأن المجلس لن يقبل بخروقات تجار الأزمات.
وأوضح مجاهد ، على أن الظاهرة الحالية في خرق ميثاق أخلاقيات الصحافة في ظل حالة الطوارئ الصحية، ليست عامة، لكن ينبغي الإنتباه إليها، لأن بعض الممارسات المغلوطة لابذ من وضع حد لها.
وأوضح مجاهد، أن العمل الصحفي في ظل حالة الطوارئ الصحية، بصفة عامة عمل إيجابي و جيد، مؤكدا ، أن جل المنابر الصحفية تفاعلت مع كل تطورات الوضعية الحالية ، وبسرعة تحولت إلى وسيلة للتعبئة و التحسيس وطبعا متابعة الأخبار.
ودعا مجاهد، الى الإلتزام بالقواعد المهنية للصحافة، عبر التحقق من الأخبار ونهج آليات التقصي و تحليل وتقييم الخبر، عبر استحضار مبدأ منفعة الخبر على الرأي العام ، والعمل ضمن برنامج محدد بقاعات التحرير، موضحا، أن هناك قواعد للعمل الصحفي ينبغي احترامها، وميثاق مهني على الصحفي احترامه.
وأشار مجاهد ، الى المسؤولية الاجتماعية للصحافة ، وبروزها البوم أكثر من أي وقت، معتبرا، أن نقاش الخالي على المستوى العالمي، يشدد على إعادة الاعتبار للصحافة الورقية والالكترونية والسمعية البصرية المحترفة.
وأكد مجاهد ، على أن الظرفية الحالية ، بينت بشكل جلي قيمة العمل الصحفي المحترف، وأهمية الصحافة المحترفة والكفاءات الصحافية المتوفرة على تكوين وضمير مهني، كما دحضت جل الدعوات بروز صحافة أو اعلام جديد، تبين اليوم أن ما يسمى بالاعلام الجديد أو صحافة المواطن لا تحل الاشكال ولا يمكن أن تكون بديلا للصحافة.
وأشار مجاهد، الى أن الظرفية الحالية بينت ضعف الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي في المعالجة الإخبارية، وأنه لا يمكن تجاوز الصحافة المحترفة المتوفرة على تكوين وكفاءة وأخلاقيات وضمير مهني ، داعيا إلى إعادة ادالإعتبار للصحافة والإعلام المحترف و المهني.