حذرت مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، من تفشي وباء فيروس “كورونا” وسط بعض العائلات، منبها إلى تحول أوساط عائلية الى بؤر مقلقة لتفشي وانتقال العدوى، وتضرر أفراد عائلات من الفيروس الفتاك، حيث شددت المديرية على الإلتزام بتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي.
ونبهت معطيات المديرية الجديدة، الى مخاطر التجمعات والاستهثار بتوصيات وزارة الداخلية ووزارة الصحة، وكسر حالة الطوارئ الصحية، بالاجتماع وسط البيوت والتنقل لزيارات متبادلة، ومتابعة عادات السلام والعناق، وغياب تام لاحترام التدابير الاحترازية لمنع انتقال العدوى.
ويتجه الجهل بالتعليمات وغياب الانضباط أمام توصيات وزارة الصحة، واحترام حالة الطوارئ الصحية، الى التسبب فب الكارثة وتفشي الوباء وسط الأحياء الشعبية والمناطق المكتظة بالسكان، بعدما لوحظ استهثار من لدن غالبية سكان بعض الأحياء الشعبية بالمدن الكبرى.
وتسارع المصالح الطبية والصحية، وأجهزة الدولة الأمنية والترابية، لتوجيه السكان نحو الإلتزام بالوقاية وبحالة الطوارئ الصحية، والتحسيس والتوعية، وملاحقة الغير منضبطين للقوانين الجديدة، والضرب على أيدي المخلين بقوانين الطوارئ.
وتحرص القوات المسلحة الملكية، بتعليمات من القائد الأعلى لأركان الحرب العامة جلالة الملك محمد السادس، على مراقبة الحالة الصحية وتطور الأوضاع الصحية، عبر تجهيز مستشفيات ميدانية عسكرية، لاستقبال المرضى المصابين بالفيروس، كنا حرصت القوات المسلحة وعناصر الطب العسكري، على متابعة عمليات الاستشفاء بالمستشفيات بالمصالح الخاصة بعلاج مرضى كورونا.
وخرج محمد اليوبي، مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، كاشفا على ان غالبية حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد خلال الأسبوع الأخير كانت محلية، وبلغت نسبتها 80 بالمائة مقابل 20 بالمائة وافدة.
وسجل اليوبي ظهور بؤر في الوسط العائلي، مؤكدا أن ععد من الأشخاص المصابين هم من الوسط العائلي نفسه، “وهو ما يعني أن الإجراءات الوقائية وإجراءات العزل يجب أن تكون أكثر شدة وأكثر صرامة، وأن تحترم داخل البيوت لتفادي الانتشار”.
وكشفت الحالات في إطار عملية التتبع الصحي للمخالطين والتحري الوبائي”، ضمن عملية همت 779 مخالطا، منهم 319 مازالوا تحت المتابعة الطبية، ما مكن من اكتشاف 130 حالة مؤكدة.
وأكد مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن “53 بالمائة من الحالات تهم الذكور، و47 بالمائة تهم الإناث، فيما معدل العمر في حدود 52 سنة، ويتأرجح ما بين شهرين و96 سنة”، كما أن 15 بالمائة من الحالات لم تكن تظهر عليها أية علامات للمرض، و71 بالمائة كانت حالتها الصحية بسيطة، فيما 14 بالمائة منها حالتها متقدمة أو حرجة.
وتتجه عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في المغرب إلى تجاوز عتبة الألف حالة، بعدما فاقت عدد الحالات المسجلة 919 عبر كل جهات المملكة.
ووصل عدد المتعافين من فيروس “كورونا” في المغرب وصل إلى 69، بزيادة 3 بعد إجراء اختبارين اثنين سلبيين، وعدد الوفيات 66 عقب تسجيل 7 وفيات إضافية.
ويستمر التوزيع الجغرافي للحالات المؤكدة، على حاله حيث تظل جهة الدار البيضاء-سطات في الصدارة متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة فجهة مراكش-آسفي، ثم جهة فاس- مكناس، لتبقى جهة الداخلة-وادي الذهب الوحيدة التي لم تسجل فيها أية حالة، والتوزيع حسب المدن لم يتغير بدوره حيث لا زالت الدار البيضاء في المقدمة متبوعة بكل من مراكش والرباط ومكناس وفاس.
وأوضحت الحالة السريرية عند التكفل بالحالات، 15 في المائة من الحالات المسجلة إلى حدود الآن لم تكن لديها علامات المرض، في حين أن 71 في المائة كانت حالتها الصحية حميدة أو بسيطة و14 في المائة كانت حالتها الصحية متقدمة أو حرجة.
وكشفت احالات المحلية، خصوصا أثناء عمليات التتبع الصحي للمخالطين والتحري الوبائي، والتي همت لحد الآن 779 مخالطا منهم 3119 لازالوا تحت المتابعة الطبية، وهي العملية التي مكنت من اكتشاف 130 حالة مؤكدة.