انطلق العمل بالمستشفى الميداني العسكري بالنواصر، لاستقبال مصابين محتملين بفيروس كورونا بجهة الدار البيضاء، ومكافحة انتشار الفيروس، في إطار التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تكليف الطب العسكري والمدني للعمل معا في مواجهة كوفيد 19.
وتتأهب المستشفيات الميدانية، لمواجهة تفاقم أعداد المصابين بالفيروس بجهة الدار البيضاء، بعدما ارتفعت الأعداد، جراء غياب الإلتزام بتدابير الوقاية بحالة الطوارئ الصحية، ومواصلة المواطنين التجوال والتسكع بالاحياء، وغياب الانضباط لتعليمات الدولة، حتى وصل الأمر في بعض الأحياء برشق عناصر السلطة المحلية بالحجارة، في حي سيدي مومن وسط اقامات سكنية، ومطاردات لهارقي حالة الطوارئ لأسواق عشوائية، الأمر الذي خلق الجدل، ودفع هيئات مدنية إلى إدانة الفعل الجاهل والسلوك الحقير، من لدن بعض المنحرفين.
وتطالب هيئات مدنية، بتطبيق حظر التجوال وسط احياء الدار البيضاء الغير ملتزمة بحالة الطوارئ الصحية،وتشديد مراقبة التنقلات بين الأفراد والسيارات، والقيام بجولات ليلية وسط الأحياء الغير ملتزمة بحالة الطوارئ.
ودفع تطور الحالة الوبائية ، بالمسؤولين الى اختيار ثكنة عسكرية توجد بالجماعة الترابية للنواصر لنصب الخيام وإحداث أول مستشفى ميداني، وبعده جرى إحداث مستشفى ثان بإقليم بن سليمان
و ستشهد مدينة الدار البيضاء إحداث مستشفى ميداني مؤقت تناهز طاقته الاستيعابية 700 سرير، وذلك في إطار تقوية الجهود الاستباقية والاحترازية التي تبذلها المملكة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأوضح بلاغ مشترك لمجلس جهة الدار البيضاء ومجلسي الجماعة والعمالة، اليوم الأحد، أن أشغال تشييد هذا المستشفى، الذي سيكلف غلافا إجماليا يصل إلى 45 مليون درهم، انطلقت بالمكتب الدولي للمعارض بالدار البيضاء، مشيرا إلى أنه يرتقب الانتهاء من هذه الأشغال خلال أسبوعين.
وأضاف أن إنجاز هذا المشروع، من طرف السلطات المحلية بجهة الدار البيضاء -سطات بتعاون مع مجلس الجهة ومجلسي الجماعة والعمالة، وبالتعاون مع المديرية الجهوية للصحة، سيتم على مساحة تقدر بـ 20 ألف متر مربع، سيجري توزيعها على أربعة فضاءات كبيرة منفصلة عن بعضها البعض، حيث سيكون لكل فضاء طاقمه الطبي المنفصل.