كشفت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في إسبانيا عن تسجيل موجة حر استثنائية خلال شهر غشت، استمرت ستة عشر يومًا، لتكون الأقوى منذ بدء متابعة البيانات المناخية في البلاد.
وأوضحت البيانات أن درجات الحرارة ارتفعت بمعدل أكثر من 4,6 درجات مئوية فوق المعدلات المعتادة، متجاوزة بذلك موجة يوليوز 2022 التي بلغت حينها 4,5 درجات فوق المتوسط.
ومنذ عام 1975، سجلت إسبانيا 77 موجة حر، ست منها تجاوزت ارتفاعها أربع درجات، خمس منها وقعت خلال أقل من عقد واحد، وهو ما يعكس تسارع وتيرة الظاهرة المناخية في السنوات الأخيرة.
وبانتهاء الموجة في 18 غشت، أظهرت المعطيات أن الفترة بين 8 و17 غشت شهدت أعلى درجات حرارة منذ خمسينيات القرن الماضي على الأقل، ما يسلط الضوء على حجم التحديات المناخية التي تواجه إسبانيا وشبه الجزيرة الإيبيرية في ظل تفاقم آثار التغير المناخي.
وأشار خبراء إلى أن استمرار هذه الظواهر يمثل تهديدًا مباشرًا للبيئة والصحة العامة والزراعة والطاقة، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة ومكافحة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.