*خبير أوبئة يبشر بموت الفيروس دون لقاح
رجح خبير إيطالي في مجال الأوبئة والأمراض المعدية قرب انتهاء فيروس كورونا من تلقاء نفسه في ظل تراجع قوته في الفترة الأخيرة.
وقال أستاذ الأمراض المعدية، ماتيو باسيتي، لصحيفة تليجراف البريطانية إن فيروس كورونا أصبح أقل ضراوة عما كان عليه قبل 3 أشهر.
وأوضح باسيتي أن المرضى الذين كان موتهم محتوما لو أصيبوا بالفيروس قبل 3 أشهر، بدأوا يتعافون الآن.
وأضاف: “حتى المرضى من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 80 و90 سنة، يرقدون في الفراش ويتنفسون من دون مساعدة.. في السابق كان من الممكن أن يموت نفس هؤلاء المرضى خلال يومين أو 3”.
وأشار إلى أن ذلك قد يعود إلى أن الفيروس تحول إلى نسخة أضعف خلال اجتياحه العالم.
وتابع الخبير الإيطالي أن “انخفاض عدد الحالات يمكن أن يعني عدم الحاجة إلى لقاح لأن الفيروس قد لا يعود أبدا ويمكن أن يموت من تلقاء نفسه”.
متى يختفي فيروس كورونا؟
وقال إنه لا يبني رأيه هذا على “النتائج المختبرية المؤكدة، بل فقط من خلال تفاعلاته الخاصة مع المرضى ومحادثاته مع الأطباء الآخرين”.
ولم تجد تصريحات باسيتي قبولا لدى العديد من الخبراء حول العالم ومن بينهم الأستاذ في جامعة إكستر البريطانية بهارات بانخانيا الذي قلل من فكرة اختفاء الفيروس من تلقاء نفسه على المدى القصير.
وقال بانخانيا: “لا أتوقع أن يموت بسرعة، سيحصل ذلك عندما لا تكون هناك أي إصابات، وعندما نمتلك لقاحا ناجحا، عند ذلك سنكون قادرين على فعل ما فعلناه بالجدري”.
وأضاف: “نظرا لأن الفيروس معد للغاية وواسع الانتشار، فلن يختفي لفترة طويلة جدا، نحن نتحدث عن سنوات وسنوات”.
***********
الصحة العالمية تعلن “رقما قياسيا” في إصابات كورونا
أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل زيادة قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم، الأحد، مع ارتفاع إجمالي عدد الإصابات 183.020 خلال 24 ساعة.
وطبقا لتقرير يومي كانت أكبر زيادة في أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية مع تسجيل أكثر من 116 ألف حالة جديدة.
وذكرت المنظمة أن إجمالي حالات الإصابة العالمية تجاوز 8.7 مليون حالة مع أكثر من 461 ألف حالة وفاة.
وكان الرقم القياسي السابق لحالات الإصابة الجديدة 181232 وتم تسجيله في 18 يونيو.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بـ465 ألفا و300 شخص على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الساعة 19:00 توقيت غرينيتش الأحد.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من 8 ملايين و890 ألفا و310 إصابات في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، حيث لا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ أن دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى.
وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي 4 ملايين و139 ألفا و100 شخص على الأقلّ.
ولا تزال الولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع 119 ألفا و846 وفاة من أصل مليونين و268 ألفا و93 إصابة. وتعافى ما لا يقل عن 617 ألفا و460 شخصا.
وبعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرّراً من الوباء هي البرازيل بتسجيلها 49 ألفا و976 وفاة من أصل مليون و67 ألفا و579 إصابة، تليها بريطانيا مع 42 ألفا و632 وفاة من أصل 304 آلاف و331 إصابة، ثم إيطاليا مع 34 ألفا و634 وفاة من أصل 238 ألفا و499 إصابة، وفرنسا مع 29 ألفا و633 وفاة من أصل 196 ألفا و594 إصابة.
وبلجيكا هي البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات قياسا بعدد السكان مع 84 وفاة لكل 100 ألف شخص، تليها المملكة المتحدة (63 وفاة) وإسبانيا (61 وفاة) وإيطاليا (57 وفاة) والسويد (50 وفاة).
وحتى ، أعلنت الصين (بدون ماكاو وهونغ كونغ) 83 ألفا و378 إصابة (26 إصابة جديدة بين السبت والأحد) بينها 4634 وفاة (لا وفيات إضافية) بينما تعافى 78 ألفا و413 شخصا.
***********
لقاح أكسفورد ضد كورونا الأكثر تقدماً
تخوض شركات الأدوية والمختبرات الطبية سباقاً محتدماً لإيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد. وفي هذا الإطار قالت منظمة الصحة العالمية، إن 11 لقاحاً وصلت لمراحل متقدمة، فيما يعتبر لقاح جامعة أكسفورد البريطانية في المراحل الأكثر تقدماً.
ووصلت اللقاحات الـ11 لمراحل الاختبار السريري، ولكن لقاح أكسفورد هو الوحيد الذي وصل للمرحلة الثالثة والتي تعد الأوسع والأهم، حيث ستحدد مدى كفاءة وأمان اللقاح، وفق تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مساء السبت.
ويجري اختبار لقاح أكسفورد في عدة دول أصبحت بؤراً لانتشار كورونا إضافة لبريطانيا، حيث يختبر في إيطاليا والبرازيل، وعدد من الدول الإفريقية.
الميزة التنافسية التي جعلت تجارب مختبر جامعة أكسفورد تتقدم على بقية تجارب اللقاحات، أن المختبر كان يعمل على تطوير لقاح للوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتي يتسبب بها أحد أنواع فيروسات كورونا، وكان قد اكتشف أول مرة في السعودية عام 2012.
التجارب الأولى اعتمدت على لقاحات من تطوير مختبر الجامعة، ولاحقاً تم الاتفاق مع مجموعة IRBM المتخصصة في إنتاج اللقاحات التجريبية من أجل توفير كميات تكفي لتجربته على نحو 13 ألف حالة.
وتقول جامعة أكسفورد، إن لقاح كورونا أثبت فعاليته ضمن بيئة المختبر بعد تجربة على القرود، كما أثبت أنه لقاح آمن، وهو ما جعل الدول الأوروبية داعمة للقاح خاصة أن نتائجه أعطت تفاؤلاً للجميع وسط أزمة جائحة كورونا، حسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية.
وحتى الآن توصلت إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا إلى صفقات مع جامعة أكسفورد للحصول على 400 مليون جرعة من اللقاح، إذا تم الموافقة عليه بعد التجارب حيث ستقوم بتصنيعه شركة (أسترازينيكا).
كما عقدت بريطانيا والولايات المتحدة اتفاقات مشابهة مع الشركة، فيما قدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويلاً بقيمة 1.2 مليار دولار.
ورغم تعلق العلماء بنتائج لقاح أكسفورد، إلا أنهم لا يؤكدون أي شيء حتى الآن، فقد لا يعمل اللقاح أو قد يوفر حصانة لفترة معينة فقط.
وأكدوا أن معرفة ما إذا كان لقاج أكسفورد سيوفر حماية طويلة يحتاج إلى عدة أشهر، في الوقت الذي يصارع العالم لتوفير اللقاح بأسرع وقت.
***********
50 ألف وفاة بكوفيد-19 في البرازيل وأوروبا تواصل بحذر العودة إلى الحياة الطبيعية
يواصل فيروس كورونا المستجد تفشيه بشكل واسع في أميركا اللاتينية مع أكثر من 50 ألف وفاة في البرازيل، في وقت تواصل أوروبا بحذر العودة إلى الحياة الطبيعية، مع إعادة فتح دور السينما في فرنسا وفرض العودة إلى المدارس بشكل إلزامي.
وحذ ر المدير العام لمنظ مة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس الاثنين بأن “الوباء لا يزال يتسارع على الصعيد العالمي” مضيفا “استغرق الإبلاغ عن أول مليون حالة أكثر من 3 أشهر، لكن جرى الابلاغ عن المليون حالة الأخير في غضون ثمانية أيام فقط”.
وقال في منتدى عبر الفيديو نظ مته حكومة إمارة دبي “نعلم أن الوباء أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية، إنه عبارة عن أزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية، وفي العديد من البلدان أزمة سياسية، وستظهر آثاره لعقود قادمة”.
وتجاوزت البرازيل ثاني دول العالم الأكثر تضررا جراء كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة، عتبة الخمسين ألف وفاة والمليوني إصابة، ومدينتا ساو باولو وريو دو جانيرا هما الأكثر تأثرا .
في سائر دول أميركا اللاتينية، بؤرة الوباء العالمي والتي دخل جزؤها الجنوبي الأحد في فصل الشتاء، تجاوزت الحصيلة في الأيام الأخيرة العشرين ألف وفاة في المكسيك والألف وفاة في الأرجنتين والثمانية آلاف وفاة في البيرو. وتقرر عدم إعادة فتح موقع ماتشو بيتشو العائد لحضارة الإنكا ويعتبر معلما سياحيا رئيسيا في البيرو، في الأول من يوليوز. وكان المرشدون السياحيون الذين يخشون العدوى، أعلنوا نيتهم التظاهر ضد إعادة الفتح.
في المقابل، تواصل دول أوروبية عدة تخفيف التدابير الوقائية بعد تراجع حدة الوباء.
كذلك، رفعت إسبانيا الأحد حال التأهب الصحية وأعادت فتح حدودها مع فرنسا، أمام السياح الأوروبيين الذين تمكنوا من العودة إلى شواطئ المتوسط.
في فرنسا، س مح لدور السينما والكازينوهات بإعادة فتح أبوابها منذ الاثنين. وبدأت بعض دور السينما عرض أفلام في صالاتها عند منتصف الليل.
وقالت لوريان التي جاءت مع صديقتها لحضور أول عرض لفيلم فرنسي “عندما عرفنا أن هناك عرضا عند منتصف الليل للاحتفال بيوم استئناف العروض، حجزنا مقعدين على الفور. إنها فكرة رائعة”.
وأيضا في فرنسا، ست فرض عودة جميع التلاميذ إلى المدارس، باستثناء تلاميذ الثانويات، اعتبارا من الاثنين قبل أسبوعين من العطلة الصيفية.
وكانت المدارس الفرنسية فتحت أبوابها جزئيا في ماي، لكن ترك للأهل أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون إرسال أولادهم أم لا.
وقال غيلان تيناراج وهو أب لولدين يبلغان 10 و11 سنة في جنوب فرنسا، إن ولديه “هما بوضوح بحال أفضل في المدرسة مع رفاقهما، حتى لو لأسبوعين فقط. إن ذلك سيمنحهما بعض الانضباط. وإلا سيكونا قد أخذا عطلة لستة أشهر وسيكون التعويض عن ذلك معقدا “.
في المقابل، لا يزال الوضع مقلقا في غويانا، الإقليم الفرنسي ما وراء البحار على الحدود مع البرازيل، حيث تطرح إمكانية فرض العزل من جديد.
وكذلك في أذربيجان حيث تم فرض عزل صارم من جديد في مواجهة تضاعف عدد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين.
في سويسرا، اعتبر رئيس القوة الخاصة العلمية الفدرالية المكلفة شؤون المرض، الأحد أن رفع العزل كان سريعا في بلاده.
وأعلن عالم الأوبئة بليك ماتياس إيغر أنه “خلال الأيام السبعة الماضية، ارتفع عدد الإصابات بنسبة 30%”. وأضاف “في ظل هذا الوضع المتقلب، نحن في مجموعة العمل العلمية، نعتبر أنه من السابق لأوانه اتخاذ تدابير جديدة لتخفيف القيود”.
وأودى وباء كوفيد-19 رسميا بحياة ما لا يقل عن 465,300 شخصا في العالم وأصاب أكثر من 8,8 مليون شخص، تعافى من بينهم أكثر من أربعة ملايين، منذ أن أعلنت الصين ظهور المرض في كانون الأول/ديسمبر.
في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء في العالم، بلغت الحصيلة الأحد 119,959 وفاة من أصل قرابة 2,3 مليون إصابة، بحسب جامعة جونز هوبكنز.
ولا تزال آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأوقيانا تحت خط المليون الإصابة. لكن قفزة مقلقة بعدد الإصابات بالمرض تثير القلق في الصين منذ الأسبوع الماضي مع أكثر من 220 إصابة جديدة بينها 22 الأحد.