تداعيات الوباء الاقتصادية على نطاق عالمي
خلصت دراسة اقتصادية جديدة، إلى أن جائحة فيروس كورونا وما رافقها من إجراءات إغلاق قاسية، كلفت الاقتصاد العالمي نحو 3.8 تريليون دولار، وهو رقم مرشح للارتفاع.
وقال باحثون في جامعة سيدني الأسترالية، إن دراستهم هي المحاولة الأولى لتحديد تداعيات الوباء الاقتصادية على نطاق عالمي.
وأشار الباحثون إلى أن 147 مليون شخص فقدوا وظائفهم حول العالم، مما تسبب في انخفاض مدفوعات الرواتب بواقع 2.1 تريليون دولار.
وانخفض مستوى الاستهلاك العالمي بنسبة 4.2 في المئة، أي ما يعادل 3.8 تريليون دولار، وهو ما يوازي الناتج الإجمالي المحلي لدولة مثل ألمانيا.
وتزيد تكلفة التداعيات الناجمة عن كورونا، عن تكاليف الحربين اللتي خاضتهما الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق مجتمعتين.
وكما هو متوقع، كان قطاع السياحة والسفر الأكثر تضررا بين القطاعات الاقتصادية، بسبب إلغاء الرحلات الجوية وإغلاق العديد من البلدان لحدودها، خاصة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
ونتيجة لأوامر الإغلاق وإقفال الحدود، فقد العالم الترابط والاتصال الذي كان يتمتع به قبل الجائحة التي بدأت أواخر 2019 في مدينة ووهان الصينية.
وتسبب الأمر في إحداث اضطرابات كبيرة في قطاعات اقتصادية إلى جانب السياحة، مثل التجارة والطاقة والمالية.
وتعود هذه الخسائر نظرا لطبيعة الاقتصاد العالمي، الذي أصبح أكثر تداخلا وتشابكا في القرن الحادي والعشرين.
وقال الباحثون إن الخسائر العالمية مرشحة إلى الارتفاع مع استمرار إجراءات الإغلاق، محذرين من رفع هذه الإجراءات، قد يؤدي إلى آثار اقتصادية أكثر قسوة ولفترة أطول.
ولفتوا إلى أن أكثر فئات العاملين تأثرا، هم العمال المهاجرين والعمالة من غير المهرة، الذين يصعب عليهم التكيف في بيئة العمل الافتراضية التي أوجدها كورونا، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبالرغم من الجوانب المظلمة لأزمة كورونا، فإن جانبا مشرقا ظهر، هو أكبر انخفاض في انبعاثات الغازات الدفيئة في تاريخ البشرية، بحسب الدراسة.
**************
موجة كورونا الثانية قد تدمر الاقتصاد الأمريكي
ليس من المبالغة أبدا توقع ركود اقتصادي حاد في الولايات المتحدة جراء موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد، لكن يبدو أن النظرة المتفائلة لإدارة الرئيس دونالد ترامب تحجب عنها رؤية الأخطار المحدقة.
وفي تقرير نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، أكد الكاتب ديزموند لاشمان أن شبح موجة ثانية من فيروس كورونا يُخيم على الولايات المتحدة واقتصاديات العالم، لكن المثير للقلق هو خطاب إدارة ترامب المتفائل الذي يرى أن الاقتصاد على أعتاب حالة من الانتعاش بعد أن مر بفترة ركود هي الأسوأ منذ عشرات السنين.
جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد، حيث إن حالات الإصابة مازالت تتصاعد بوتيرة سريعة في جميع أنحاء العالم، كما تعاني 21 ولاية أميركية من انتشار متزايد للوباء بشكل مثير للقلق.
حتى الصين لم تنجح رغم الإجراءات المشددة التي اعتمدتها طوال الفترة الماضية في السيطرة على الفيروس، ومازالت تسجل باستمرار حالات جديدة.
ويوضح الكاتب أن الخطر مازال قائما بقوة، إذ يُحذر العديد من علماء الأوبئة من أن تخفيف إجراءات الحجر الصحي على نطاق واسع وبشكل سريع قد يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة.
وحسب رأيه، فإن الموجة الثانية من الوباء ستمثل ضربة قوية للاقتصاد الأميركي الذي مازال يتلمس طريقه للتعافي من آثار الموجة الأولى.
ويضيف في هذا السياق أن الموجة الثانية ستكون لها عواقب وخيمة على القطاعات الرئيسية وخاصة قطاع الخدمات، ولو لم تؤد إلى شلل اقتصادي تام مثلما حدث في المرة السابقة.
وفي ظل عدم اكتشاف أي لقاح فعّال حتى الآن، سيكون الناس أقل ميلا للسفر وحضور المؤتمرات والأحداث الرياضية إذا حدثت موجة ثانية، كما ستكون الخسائر وخيمة على الجامعات الأميركية في حال استمرار التدريس عن بُعد.
وتوقع الكاتب أن يعاني القطاع العقاري بدوره مزيدا من الركود، حيث شهد الاقتصادي الأميركي بعد الموجة الأولى تحولا سريعا نحو الرقمنة والعمل عن بعد، وزادت أعداد المتسوقين عبر الإنترنت، ومن النتائج المنتظرة لهذه التحولات انخفاض الطلب على العقارات التجارية وتراجع أعمال البناء.
وستزيد الموجة الثانية المتوقعة من وباء كورونا -على المستوى العالمي- من احتمالات تعرض الاقتصاد الأميركي لصدمة جديدة، إذ ستتعطل سلاسل التوريد التي يعتمد عليها قطاع التصنيع في الولايات المتحدة مرة أخرى.
والأخطر من ذلك أن الاقتصاد الأميركي يمكن أن يتضرر بشدة من الأزمة التي تعيشها الأسواق الناشئة في آسيا واللاتينية، وبشكل أكبر بكثير مما حدث في الأزمات العالمية السابقة، إذ إن تواصل الأزمة الحالية سيؤدي إلى تخلف سداد الاقتصادات الناشئة عن سداد ديونها، وهو ما يمكن أن يهدد النظام المالي الأميركي والعالمي.
ولا يقتصر الأمر فقط على الأسواق الناشئة، إذ إن آخر شيء قد ترغب في وقوعه بلدان جنوب أوروبا المثقلة بالديون -مثل إيطاليا- هو موجة ثانية من الجائحة، وفي حال تعمقت أزمة الديون السيادية الإيطالية فإن التأثير سيكون واضحا على الاقتصاد الأميركي، حسب رأي الكاتب.
وعبّر الكاتب عن أمله في ألا تصر إدارة ترامب على نظرتها المتفائلة بشأن انتعاش الاقتصاد الفترة القادمة، مشددا على ضرورة وضع خطط طوارئ تمكنها من الاستجابة السريعة والفعالة في حال تعثر الاقتصاد مجددا جراء موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد في وقت لاحق من هذا العام.
*****************
******
صعوبة المرحلة القادمة
ورغم التفاؤل بالخطوات التي تتخذها الحكومات حول العالم لضمان عودة الاقتصاد والأعمال إلى سابق عهدها قبل انتشار كورونا، إلا أن بعض التقارير تشير إلى صعوبة المرحلة القادمة، حيث قالت مديرة صندوق النقد الدولي، الخميس، إن الحكومات في أنحاء العالم أنفقت عشرة تريليونات دولار على الإجراءات المالية المتخذة في مواجهة الوباء وتداعياته الاقتصادية، لكن ثمة حاجة لمزيد من الجهود الكبيرة.
وأوضحت كريستالينا جورجيفا أن تقديرات جديدة تفيد أن ما يصل إلى 100 مليون شخص قد ينزلقون إلى الفقر المدقع بسبب الأزمة، مما سيمحو مكاسب تقليص الفقر للأعوام الثلاثة الأخيرة.
وتوقع البنك الدولي الأسبوع الماضي أن يتسبب فيروس كورونا في تقلص الناتج العالمي 5.2 بالمئة في 2020، وهو ما سيكون أعمق انكماش منذ الحرب العالمية الثانية.
وسيُحدّث صندوق النقد توقعاته في 24 يونيو، وبحسب جورجيفا فإنه بات “مرجحا للغاية” إجراء مزيد من التخفيضات على توقع الصندوق الصادر في أبريل لانكماش الناتج العالمي ثلاثة بالمئة.
وكتبت في تدوينة على موقع الصندوق إنه بغية النهوض بتعاف أكثر شمولا، ينبغي أن ينصب “تحفيز مالي كبير” على الحد من فقد الوظائف والحيلولة دون تنامي عدم المساواة.
وتابعت أن الاستثمارات ينبغي أن تركز على تحسين توافر الرعاية الصحية والتعليم وتقوية الحماية المناخية وتوسيع إتاحة المنتجات المالية والتكنولوجيا للأسر منخفضة الدخل والشركات الصغيرة.
وأرجع الخبير الاقتصادي مازن أرشيد “التشاؤم” في التوقعات المرتبطة بالنمو الاقتصادي المتوقع إلى ما وصفه بـ”ضبابية المشهد” المتعلق بكورونا، حيث تتأثر الأسواق المالية والاستثمارات بالأخبار والتوقعات “غير المؤكدة” بوجود موجة ثانية للفيروس، في حال فتح الدول أبوابها كما كانت قبل ظهور المرض.
ومن جانبه، اعتبر أستاذ الاقتصاد السياسي، ناصر قلاوون، أن التقارير التي تتوقع موعد عودة الاقتصاد العالمي للتعافي، يجب أن تخضع للمراجعة، منوها رغم ذلك بأهميتها كمؤشرات لوكالات دولية مثل برنامج الأغذية العالمي أو وكالات الطاقة الدولية كي تخطط للمستقبل على نحو أدق، وإعادة توجيه أولوياتها.
***********
حصيلة الوفيات بفيروس كورونا حول العالم تتخطى 565 ألف حالة
تخطت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، فى مختلف دول العالم حاجز الـ 565 ألف حالة، وذلك وفق إحصاء “ورلد ميترز”، وفيما تم تسجيل أكثر من 12 مليون و700 ألف حالة اصابة، وارتفعت حالات الشفاء لأكثر من 7 ملايين و400 ألف حالة.
ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأولى عالميا فى تسجيل الاصابات والوفيات بفيروس كورونا حيث سجلت أكثر من 3 ملايين و300 ألف اصابة وما يقرب من 137 ألف حالة وفاة، وتأتى بعدها البرازيل، الدولة الثانية عالميا، والتى سجلت أكثر من مليون و800 ألف حالة.
*************
مستشار سابق لترمب: علماء فارون قدموا أدلة صادمة عن تسرب كورونا
كشف ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون الاستراتيجية سابقا، الأحد، أن علماء وخبراء من مختبر ووهان للفيروسات، فروا إلى أوروبا وأميركا خلال الشهور الماضية، وقدموا معلومات عن أصل فيروس كورونا لمخابرات هذه الدول.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية، عن بانون قوله، إن الخبراء يؤكدون أن وباء فيروس كورونا ناجم عن تسرب من معهد علم الفيروسات في ووهان في أواخر ديسمبر الماضي.
وقال بانون: “أعرف أن بعض المنشقين يعملون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي لمحاولة كشف ما حدث في معهد ووهان، فقد تم إدارته بشكل مروع”.
وأضاف: “الكثير من الأشخاص من مختبر ووهان وغيره من المختبرات في الصين قدموا إلى الغرب ويقدّمون أدلة على تورط الحزب الشيوعي الصيني في تفشي الوباء”، وتابع: “أعتقد أن الناس سيصدمون”.
وكشف أن هؤلاء العلماء لا يُسمح لهم الآن بالتحدث مع وسائل الإعلام حتى انتهاء استجوابهم من قبل وكالات الاستخبارات في أميركا وأوروبا والمملكة المتحدة.
وأشار بانون إلى “ذكاء” وكالات التجسس في التعامل مع هذا الملف، مؤكدا “وجود أدلة مقنعة للغاية على تورط الصين”.
كما لفت إلى أن المخابرات الأميركية تحاول جنباً إلى جنب مع المخابرات البريطانية بناء قضية قانونية دقيقة للغاية، وهذا ما قد يستغرق بعض الوقت.
وقال بانون: “لقد تسرب الفيروس إما من خلال خطأ غير مقصود، أو من خلال عطل فني في المختبر. ليس من الصعب على هذه الفيروسات أن تتسرب، ولهذا تعتبر هذه المختبرات خطيرة للغاية”.
واعتبر أن ما حصل هو “تشيرنوبيل بيولوجي في ووهان، وقد تسترت الحكومة الصينية على الوباء مما ساهم في انتشاره”.
وأكد بانون أنه بغض النظر عما إذا كان قد ظهر الفيروس لأول مرة في السوق أو تسرب من المختبر، فإن قرارات الحزب الشيوعي اللاحقة تعرضهم للمساءلة بتهمة القتل بسبب التستر على الفيروس.
وقال: “لو كانوا صريحين وصادقين في الأسبوع الأخير من ديسمبر، لكان من الممكن تفادي ما يقرب من 95% من الخسائر في الأرواح والخسائر الاقتصادية”.
موضوع يهمك?تسببت فترة العزل المنزلي، المصاحبة لتفشي فيروس كورونا حول العالم، في خلق نمط حياة جديد يختلف عما اعتدنا عليه من السلوك…قلق وخوف ورهبة.. كيف أثّر العزل المنزلي على أطفالنا؟ قلق وخوف ورهبة.. كيف أثّر العزل المنزلي على أطفالنا؟ فيروس كورونا
وانتقد قادة الصين “لأنهم استغلوا الوقت لجمع معدات الحماية الشخصية من العالم”، معتبرا أن “هذه ديكتاتورية قاتلة”.
وكانت لي مينغ يان، عالمة الفيروسات الصينية، أبلغت شبكة “فوكس نيوز” Fox News أن رؤساءها في العمل حاولوا إسكاتها عندما تحدثت معهم عن وجود مرض معد ينتقل بين البشر في ديسمبر من العام الماضي، مؤكدة أن الحكومة الصينية حاولت التستر على حقيقة الفيروس المميت.
وقالت يان، التي كانت تعمل لدى كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ، وتعتبر مختبرا مرجعيا لمنظمة الصحة العالمية، في المقابلة الحصرية مع المحطة التلفزيونية الأميركية، إنها تعتقد أن السلطات الصينية كانت تعرف أن هناك فيروسا مميتا، لكنها أحجمت عن الإعلان عنه لفترة.