أكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، أن المغرب، وبفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وحكمة جلالته، يواصل إشعاعه الدبلوماسي داخل هيئة الأمم المتحدة.
وقال هلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، يخلد في جو من الفرح والبهجة والاعتزاز الذكرى الحادية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، مبرزا أن هذا الاحتفال يشكل مناسبة للاعتزاز بالإشعاع الدبلوماسي للمغرب داخل هيئة الأمم المتحدة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك وحكمة جلالته على الساحة الدولية”.
وأشار السفير إلى أن المغرب، ووفقا للتوجيهات الملكية السامية، رسخ أسس مغربية الصحراء داخل مختلف هيئات الأمم المتحدة، مبرزا أن مجلس الأمن أقر، في مختلف قراراته، بوجاهة مبادرة الحكم الذاتي وجدد التأكيد على أن حل هذا النزاع الإقليمي لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما وقائما على التوفق.
وأبرز السيد هلال أن المغرب انخرط بنشاط في تعزيز الأهداف النبيلة للأمم المتحدة في أبعادها الثلاثة الرئيسية: السلام والأمن، والتنمية وحقوق الإنسان.
وقال إن “المملكة تواصل بعزم إسهامها الذي يحظى بتقدير الجميع في حفظ وتعزيز السلام والأمن الدوليين”، مشيرا إلى أن جنود القوات المسلحة الملكية البواسل يواصلون، منذ الستينيات، المشاركة، بشجاعة، وأحيانا على حساب أرواحهم، في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، حيث ينتشرون في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
وأشار السفير هلال أيضا إلى أن المملكة تساهم في وضع وتفعيل مبادئ الأمم المتحدة في هذا المجال، من خلال تنسيقها لحركة عدم الانحياز ورئاستها المشتركة لمجموعة الأصدقاء حول حفظ السلام.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن رئاسة المغرب لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام، التي تحظى بتقدير كبير من قبل السلطات العليا في هذا البلد الشقيق وكذا من لدن الأمم المتحدة، مكنته من الاضطلاع بدور رئيسي في إقرار السلام وتعبئة الدعم السياسي والاقتصادي والمالي الدولي”.
وأكد السيد هلال أن المغرب، وبفضل الالتزام الراسخ لجلالة الملك من أجل التنمية المستدامة، يواصل عمله المتعددة الأوجه والقوي داخل الأمم المتحدة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتضامنة، لاسيما في القارة الإفريقية.
وذكر بأن رسالة جلالة الملك إلى المشاركين في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي، التي تلت نصها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، كانت لحظة قوية جسدت انخراط المملكة في العمل العالمي لمكافحة الاحترار العالمي.
وتابع السفير أن إفريقيا، الممتنة للعمل الإرادي الذي يضطلع به جلالة الملك من أجلها، اختارت المملكة لتمثيلها في اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى لقمة الأمم المتحدة حول النظم الغذائية، المقرر عقدها السنة المقبلة.
وأضاف أن الجمعية العامة، وللمرة الأولى، اعتمدت في نونبر الماضي قرارا تقدم به المغرب بشأن تعزيز التعاون من أجل تدبير مندمج للمناطق الساحلية لتحقيق الأهداف ذات الصلة من أجندة سنة 2030.
وأشار السيد هلال إلى أن العمل المسؤول وذي المصداقية الذي يضطلع به المغرب