كشف عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، أن الحكومة وضعت تصورا متكاملا لتدبير المرحلة الحالية والمقبلة لمواجهة فيروس “كورونا” من خلال مجموعة من التدابير التي تهدف إلى تمكين السلطات من الوسائل الضرورية لتدبير مرحلة الأزمة، ووضع شروط دقيقة لخروج لمناطق من الحجر الصحي، مشددا على ” أن رفع الحجر أو الطوارئ لا يعني نهاية الفيروس، فهو بيننا ونتعايش معه، وينبغي الوعي بأن الإجراءات المتخذة هي التي ستحمي الجميع، وينبغي التقيد بها للعودة في أقرب الآجال إلى الحياة الطبيعية أو على الأقل إلى حياة شبه الطبيعية”.
وأفاد لفتيت، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن العمل إنطلق للشروع في تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية للعمالات بناء على شروط دقيقة، مؤكدا أن تجميع الحالات المصابة بفيروس “كورونا” والحالات المستقبلية في مؤسستين صحيتين متخصصتين بكل من بنسليمان وبنجرير، سيعمل على التسريع ابتداء من 20 يونيو الجاري في عملية الرفع التدريجي من العزلة الصحية.
وشدد الوزير ، أمام البرلمانيين على أن القرارات المتخذة تهدف إلى التوفيق بين حماية المواطنين والمواطنات وبين المتطلبات الاقتصادية والعودة التدريجية للحياة الطبيعية، مبرزا المبادئ الأربعة للخطة الحكومية من أجل خروج آمن وتدريجي من العزلة الصحية، حيث اعتبر لفتيت، أن إنجاح هذه العملية كان يتطلب من الحكومة أن تخول صلاحيات للولاة والعمال لاتخاذ التدابير اللازمة على الصعيد الترابي للتخفيف من قيود المعمول بها، ومحاولة استرجاع الحياة الطبيعية.
وكشف وزير الداخلية، على الحكومة تعكف على برامج عمل للدخول إلى مراحل أخرى من رفع الحجر الصحي والتخفيف من الإجراءات، موضحا أنه ” في القريب العاجل بنهاية الأسبوع سندخل مراحل أخرى لرفع الحجر الصحي والتخفيف من الإجراءات”.
وشدد وزير الداخلية، على أن “رفع الحجر الصحي أو حالة الطوارئ الصحية لا يعني القضاء على الفيروس، فهو يوجد بيننا وسنتعايش معه”، لافتا إلى أنه “ينبغي على الجميع الوعي بأن الإجراءات التي تحمينا يجب تطبيقها، وهي التي ستساعدنا للمرور إلى المراحل الأخرى، من أجل العودة في أقرب الآجال إلى الحياة الطبيعية أو على الأقل إلى الحياة شبه الطبيعية”.
وسجل لفتيت، أنه ” في ظل أزمات مثل هاته توجد فرص، وأنه أمام بلادنا فرص كبيرة يتعين اغتنامها وعدم تضييعها، والعمل يدا في يد لإنجاحها”، كاشف ، أنه يمكن نقل جثث جميع الأشخاص المتوفين، ” ابتداء من اليوم، من إقليم لآخر، باستثناء الجثث التي توفي أصحابها بسبب فيروس كورونا”.
و جدد لفتيت التذكير بأن الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” منح إعانات للأشخاص الذين فقدوا مدخولهم جراء هذه الجائحة وليس للفقراء، مشيرا إلى أن حوالي ستة ملايين شخص استفادوا من هذه الإعانات.