سارعت وزارة الداخلية، الى إحتواء الوضع الصحي في مدينة طنجة، بإعلان فرض تشديد جديد للحجر الصحي، بعد رصد ارتفاع البؤر المهنية وتفشي حالة الاستهثار وسط الأحياء، وتفاقم الحالات المصابة بفيروس “كورونا”، عبر الرجوع للخروج برخصة استثنائية ومنع التجمعات والمنتزهات وإغلاق الحمامات ومحال الحلاقة، وغلق منافذ المدينة، وتوقف حركة الحافلات والقطارات، وذلك تفعيلا للقانون في شأن تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية، حيث حرصت السلطات العمومية على المتابعة المستمرة لتطورات الوباء، عبر اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تطويقه والحد من انتشاره، تقرر معها توسيع المجال الجغرافي المستهدف بالقيود والإجراءات المشددة، ليشمل كافة المجال الترابي لمدينة طنجة، ابتداء من أول أمس الاثنين 13 يوليوز 2020 على الساعة الثانية عشرة زوالا.
وباشرت السلطات العمومية، في تعليق خدمات النقل العمومي، سواء الطرقي أو السككي، انطلاقا من أو في اتجاه مدينة طنجة، وكذا تشديد المراقبة من أجل حث المواطنات والمواطنين على ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، حيث يشترط التنقل داخل المجال الترابي لمدينة طنجة باستصدار رخصة للتنقل الاستثنائي مسلمة من السلطة المحلية، كما تقرر إلزامية التوفر على رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطة المحلية من أجل التنقل خارج المدينة.
وشدد بلاغ لوزارة الداخلية ، على أنه وفي إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشار وباء كورونا المستجد ” كوفيد 19″ والحد من انعكاساته السلبية، وبالنظر لما تستدعيه الضرورة الصحية بعد أن تم تسجيل ظهور بؤر وبائية جديدة بمجموعة من أحياء مدينة طنجة، فقد تقرر تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية وإغلاق المنافذ المؤدية للمناطق المستهدفة بالمدينة.
وأوضح البلاغ، أنه تقرر أيضا تشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها لمحلات سكناهم إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية والاحترازية الضرورية من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية وتحميل تطبيق ” وقايتنا”.
وتقرر بالمدينة، اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار رخصة للتنقل الاستثنائي مسلمة من طرف رجال وأعوان السلطة، وكذا إغلاق الحمامات والقاعات والملاعب الرياضية، كما تقرر إغلاق الأسواق والمراكز والمجمعات والمحلات التجارية والمقاهي والفضاءات العمومية “منتزهات، حدائق، أماكن عامة…” على الساعة الثامنة مساء.
وأشار البلاغ إلى ” أنه سيتم الإبقاء على إلزامية التوفر على رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية من أجل التنقل خارج مدينة طنجة، كما سيتم الإبقاء على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها من خلال حالة الطوارئ الصحية ” منع التجمعات، الاجتماعات، الأفراح، حفلات الزواج، الجنائز”.
وذكرت الداخلية، أن ” تخفيف هذه التدابير يبقى مرتبطا بتطور الوضعية الوبائية بهذه المدينة، وتحقيق نتائج ملموسة في تطويق هذه البؤر، وتراجع عدد المصابين، بما يمكن من الحد من انتشار هذا الوباء”.