تسبب فيروس كورونا المستجد بفوضى عارمة في الأحداث الرياضية حول العالم، فأدى الى تعليق الغالبية العظمى من النشاطات، وصولا الى إلغاء بعضها أو تأجيل مواعيد كبيرة كانت مقررة في صيف العام الحالي.
من البطولات الأوروبية في كرة القدم، الى طواف الإمارات للدراجات الهوائية، وصولا الى أولمبياد طوكيو… سلسلة أحداث تأثرت سلبا بـ”كوفيد-19″، ووضعت الرياضة العالمية أمام المجهول بشأن المستقبل القريب.
في ما يأتي أبرز عشرة تواريخ تعد مفصلية في الأسابيع الماضية:
استقبل فريق أتالانتا الإيطالي منافسه فالنسيا الإسباني في مدينة ميلانو بشمال إيطاليا، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. كانت أعداد المصابين بالفيروس في شمال إيطاليا قد بدأت بالتزايد، وحضر الآلاف من مدينة برغامو المباراة في الملعب، وكثيرون غيرهم تجمعوا في المنازل والحانات والأماكن العامة.
رأى مسؤولون محليون إيطاليون ان هذه المباراة كانت من الأسباب الرئيسية لتفشي الفيروس. وقال رئيس بلدية برغامو جورجيو غوري “من الواضح ان تلك الأمسية كانت وضعا تسبب بتفش واسع”.
أكد فالنسيا في وقت لاحق ان 35 بالمئة من أفراد الفريق (بما يشمل اللاعبين والجهاز الفني) ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في فحوص أجروها بعد عودتهم من المدينة الواقعة في شمال إيطاليا.
كان طواف الإمارات الدولي للدراجات الهوائية، إحدى المحطات الرياضية الأولى التي تم فيها رصد حالات إصابة بالفيروس. وأعلن المنظمون إلغاء المرحلتين المتبقيتين منه بعد تسجيل إصابتين في صفوف الفرق، قبل ان يرتفع العدد الاجمالي الى ثماني إصابات بعد إجراء فحوص وفرض إجراءات حجر صحي.
أعلنت رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين “ان بي ايه” قرار تعليق المباريات بشكل مفاجئ، ليتبين سريعا ان سببه تسجيل أول إصابة في صفوف اللاعبين، وهي للفرنسي رودي غوبير (يوتا جاز).
كانت الأنظار متجهة الى مدينة ملبورن الأسترالية حيث ينطلق سنويا هدير محركات سيارات الفورمولا واحد. بعد أيام من الأخذ والرد، بقي المنظمون على تصميمهم لإقامة السباق في موعده، وبحضور جماهيري، على رغم ان الخشية من تفشي “كوفيد-19” كانت آخذة في التزايد عالميا.
قرع جرس الانذار مع إعلان فريق ماكلارين انسحابه من السباق بعد تسجيل إصابة بين أحد أفراده. وبعد ساعات، وقبل وقت وجيز من انطلاق التجارب الحرة للسباق، أعلن المنظمون إلغاء جائزة أستراليا الكبرى.
لا يعرف حتى الآن مصير بطولة 2020، اذ ان المراحل التسع الأولى منها ألغيت (أستراليا وموناكو) أو تأجلت (البحرين، فيتنام، الصين، هولندا، إسبانيا، أذربيجان، وكندا). كما ان العديد من الفرق فرضت إجازات قسرية أو بطالة جزئية على موظفيها.
سجل في هذا اليوم أكبر تأثير للفيروس على الرياضة (حتى تاريخه)، مع إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) ان نهائيات كأس أوروبا 2020، البطولة القارية التي تقام مرة كل أربعة أعوام، ستؤجل الى صيف 2021. وبعيد ذلك، أعلن اتحاد أميركا الجنوبية تأجيل بطولته القارية “كوبا أميركا” التي كانت مقررة أيضا في حزيران/يونيو وتموز/يوليو، الى صيف العام المقبل.
وضع هذا التاريخ حدا للتساؤلات بشأن مصير الحدث الرياضي الأكبر عالميا: دورة الألعاب الأولمبية.
ترقب العالم أولمبياد طوكيو 2020 الذي كان مقررا بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/أغسطس. تمسكت اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة